في الذكرى السابعة عشر للأربعاء الدامي الذي شهد حادثة حريق القديح في 15 / 4 / 1420هـ.
وَ تَحِلّ ذِكْرَى
مَأتَمِ الأفَراحِ
يَبْعَثُهَا الدّخانْ ..
وَ تَفُوحُ بِالأحْزَانِ
مِنْ بَينِ المَنَازِلِ
و الفَواقدِ
و المقَانعِ
و القُلوبِ
و بَعضِ آثارِ
المَكانْ ..
وَ تَحِلّ و العُرْسُ
المَخضّبُ بِالدِّمَاءِ
الزَاكِياتِ
يُضيء آهـَاتِ
الليالي كُلمّـا
مرّ الزّمَانْ ..
سَبْعٌ وَ عَشْرٌ
من سنينٍ غَادَرَتْ
لكنّها دومـاً تعودُ
و تحمل البشرى
لكي نَبكِيْ
وَ نَسْتَمِعُ الأنِينَ
معَ الأذان ..
وَ كأنّها أمـِّي
تُنادي
تَستغِيثُ
لِيهتدي
الرّوعُ اليؤسُ لهَـا
وَ لِلطِّفلِ الذِي
فِي حُضْنِها ..
و إلى حَريقٍ
غَادرتْ مِـنْهُ
إلى بَرِّ الأمـانْ ..
لا زَالَ صَيوَانُ
المُخَيّمِ
وَ العَرُوسُ
تُزَفّها
الآمَـالُ حُـزْنَاً
بِالشّمُوعِ
وِ بِالدّمُوعِ
و بِالعُطُورِ
وَ بِالبَخُورِ
لكي تُعُودَ
وَ لا تَعَودْ ..
فَقَدِ اسْتَقَرّتْ
فِي النّعِيمِ
إلى جِوارِ
البِضْعَةِ الزّهْرَاءِ
وَ الأمْلاكِ
وَ الوِلْدِانِ
وَ الحَُورِ الحِسَانْ ..
لا زَالَ يَأخُذُنَا
الحَنِينَ إلى
الشهيدات اللواتي
مَضَيْنَ مَسْتُورات
بِالنِّيرانِ
لمْ يَرْضَينَ
أنْ تُبْدَى الوُجُوهُ
الحَاسِرَاتُِ
لغِيرِ حْتفِ
الإمْتِحَـانْ ..
فَهِي الشَهَادَةُ
و النّجَاةُ بِعِفّةٍ
مِنْ عِفّةِ الحَوْرَاءِ
وَ الخِدْرِ الذِي سَلَبُوهُ
لَكِنّ الإلهَ أظلّهُنّ
بِرَحْمَةِ اللّقْيَا
وَ فَوزٍ بِالنّعِيمِ
وَ دارِ خُلْـدٍ
بالجِـنَـان ..
.