متى نستفيقُ متى نستقيمُ
متى نَهتدي للصِّرَاطِ القَويمْ
تجذّر فينا الهوى طائعينَ
بأمرِ اللعينِ الغويِّ الرجيمْ
فصِرنا وبَـالاً على بعضِنا
و وزناً لغير الأنَـا لا نُقيمْ
تَقَاذَفُنا عاصفاتُ الضياعِ
و ترمي بنا للضّلال الغشيمْ
نسينا بأنَا بيوتُ الوفاءِ
و أصلٌ له في الثبات المقيمْ
و كانت بنا لحمةٌ لا تهون
علينا و لا ساعةً من رمِيمْ
و كنا على شاهق من إباءٍ
نَطلّ على وارفٍ من حريمْ
صغاراً كباراً جميعاً نلوذُ
بحبل الإمام الوصي القَسيمْ
و عفتنا الخدر من فاطمٍ
و عزتنا المذهبُ المستقيمْ
فلمْ نابنا في القلوب الجفاءُ
لذاك الزمان الكمالُ الكريمْ
فعودي بنا يا بلاد الولاءِ
كما كنت يا دوحة من نعيمْ
و عودي بنا للرشادِ الذي
به نتّقي من عذابِ الجحيمْ