أنغام السكون ـ هبة سعيد قريش
مددتُ يدي
أخرجتُها للتو من فرحي
وملأتُها عصافير
كي أزرع زقزقتها بجيوب أيامك
وفي طريقي
أخبرت سعف النخيل
بأول حروفك
لتردده في إهتزازاتها
كالندى الرقيق
وأمرت الأغصان
بأن تتناقل إسمك
كاملا بأطرافها
عندما يُراقصها الريح
على أنغام السكون
فيكون حفيفها أنت
من الشام الى الصين
كالطير الصفيق
ألبست الجدار ذاكرتي
وهمست له
أن يُبقي طيفك في وجهه
كي التقيك كُل حين خلسةً
وتزغ عيني منك اليك
بغمز رشيق
ولو أقصيتني من ذاكرتك
ورشوت صانعي الزجاج
كي أتحسس
عدستا نظارة
ربما لم تكن أنت صاحبها
تحسبا لأحتمال
أن تلمسها يدك
وسبحتك العقيق
التي أهديتك إياها
وتواطئت مع الأخشاب
من منها سيصبح
كرسيك كي أضمه
ومع النجار
والخباز
وبائع الحلوى
وحتى الرصيف
التي تمر قدماك بمحاذاته
دفأته
كي لا تبرد في الطريق
بدون رفيق
يا سيد المنفى
الشمس التي تشرق من عينيك
أحرقتْ فؤادي
وألهبتْ شغفي
فأغفو عن عذابي بغروبك
وأستعد لقبلات
أتتك من قميص لم تلبسه روحك
نسجته أشواقي لك
خيوطه حنين
ملمسه أنين
فك إزراره وقَبِّل نحره
كي يستفيق