لا ينحصر مفهوم الثقافة على كم المعرفة التي لدى الشخص “المثقف” ولا على كم الكلمات التي يكتبها وربما اعتدنا على ربط معنى الثقافة بالشخص المتعلم الدارس الذي حصل على شهادة علمية في مجال معين بافتراض أن مرحلة العلم التي وصل لها تنتج منه إنسان “مثقف” واع ينظر للأمور بعقلانية ويبني تحليلاته وقراراته على أسس صحيحة وبالطبع كل ما ذكر وأكثر ممكن أن يدل على أن الشخص فعلا “مثقف” ولكن لا يقف معنى الثقافة عند هذا الحد,وإن قبلنا صحة هذا المعنى الضيق لا يمكن أن ينطبق على كل من تعلم أو قرأ كتابا أو كتب كلمة كما أن ليس كل من أعطى حكمة بحكيم.
فأحد مفاهيم الثقافة بشكلها الواسع هو ما يتشكل من تفاعل عوامل عديدة مجتمعة، مثل: طريقة عيشك، أسلوب تعاطيك و تعاملك مع القضايا المهمة في مجتمعك، طريقة تفكيرك، هواياتك، اهتماماتك و أولوياتك في الحياة، أخلاقك و تعاملك مع الناس، أسلوب نقاشك مع الآخرين، اعتقاداتك وأفكارك، قيمك ومبادئك والكثير غيرها. هذا المفهوم هو أحد معان الثقافة الذي تعلمته أيام دراستي الجامعية أنقله لكم حسب فهمي وليس حرفيا أو بشكل دقيق, وهنا لا أحاول أن أناقش وأثبت صحة مفهوم الثقافة وأفند هذا المفهوم على ذك, فكثير من المصادر التي أطلعت عليها بشكل سريع تختلف فيما بينها في تعريف الثقافة وبعض الآراء تقول بأن مفهوم الثقافة متجدد لا يقف عند حد معين, ما أحاول أن أبرزه هنا هو أحد المفاهيم المهمة التي ينبغي علينا التأمل والتفكر فيه بشكل يحركنا للأمام مع قناعتي أن هناك مفاهيم أخرى قد تكون بذات الأهمية أو أكثر.
فمن هذا المنطلق وهذا المفهوم المهم فلتكن أبرز ملامح ثقافتنا هي سمو أخلاقنا، فكرنا المنفتح المحارب للتعصب، أسلوبنا المتميز في تعاطينا مع ما يدور حولنا من أمور وقضايا مهمة، نهجنا الراقي في النقاش وسبل الإقناع، تقبل الاختلاف بصدر رحب والقناعة بأن الاختلاف هو الأمر الطبيعي لبني البشر, التسامح و الاعتذار، التواضع بقدر ما كسبنا من العلم وأكثر, وتقبل النقد لكوننا بشر مثل غيرنا يمكن أن نكون على خطأ والكثير غيرها من ملامح تجعل من ثقافتنا تعلو وتتميز بين غيرها من ثقافات خصوصا ونحن نعيش في زمن تنتشر فيه ” ثقافات” تسم وتقتل مجتمعاتنا إن تسللت إليه مثل ثقافة التخوين, الوحشية, الإحباط, الكسل والاعتماد على الآخرين, العنصرية, التعصب وغيرها الكثير.
خلاصة القول تقتضي بأن ليس المثقف من قرأ كتابا وكتب مقالة أو أصبح عالما في مجال معين وحسب بل هو من قرأ و كتب وتعلم حتى زاده ذلك رقيا في أخلاقه وفكره وروحه بمعنى أن ينعكس ذلك على حياته بشكل إيجابي مثمر عليه كفرد وعلى محيطه من عائلته ومجتمعه.
لا ينحصر مفهوم الثقافة على كم المعرفة التي لدى الشخص “المثقف” ولا على كم الكلمات التي يكتبها وربما اعتدنا على ربط معنى الثقافة بالشخص المتعلم الدارس الذي حصل على شهادة علمية في مجال معين بافتراض أن مرحلة العلم التي وصل لها تنتج منه إنسان “مثقف” واع ينظر للأمور بعقلانية ويبني تحليلاته وقراراته على أسس صحيحة وبالطبع كل ما ذكر وأكثر ممكن أن يدل على أن الشخص فعلا “مثقف” ولكن لا يقف معنى الثقافة عند هذا الحد ,وإن قبلنا صحة هذا المعنى الضيق لا يمكن أن ينطبق على كل من تعلم أو قرأ كتابا أو كتب كلمة كما أن ليس كل من أعطى حكمة بحكيم.
فأحد مفاهيم الثقافة بشكلها الواسع هو ما يتشكل من تفاعل عوامل عديدة مجتمعة، مثل: طريقة عيشك، أسلوب تعاطيك و تعاملك مع القضايا المهمة في مجتمعك، طريقة تفكيرك، هواياتك، اهتماماتك و أولوياتك في الحياة، أخلاقك و تعاملك مع الناس، أسلوب نقاشك مع الآخرين، اعتقاداتك وأفكارك، قيمك ومبادئك والكثير غيرها. هذا المفهوم هو أحد معان الثقافة الذي تعلمته أيام دراستي الجامعية أنقله لكم حسب فهمي وليس حرفيا أو بشكل دقيق, وهنا لا أحاول أن أناقش وأثبت صحة مفهوم الثقافة وأفند هذا المفهوم على ذك, فكثير من المصادر التي أطلعت عليها بشكل سريع تختلف فيما بينها في تعريف الثقافة وبعض الآراء تقول بأن مفهوم الثقافة متجدد لا يقف عند حد معين, ما أحاول أن أبرزه هنا هو أحد المفاهيم المهمة التي ينبغي علينا التأمل والتفكر فيه بشكل يحركنا للأمام مع قناعتي أن هناك مفاهيم أخرى قد تكون بذات الأهمية أو أكثر.
فمن هذا المنطلق وهذا المفهوم المهم فلتكن أبرز ملامح ثقافتنا هي سمو أخلاقنا، فكرنا المنفتح المحارب للتعصب، أسلوبنا المتميز في تعاطينا مع ما يدور حولنا من أمور وقضايا مهمة، نهجنا الراقي في النقاش وسبل الإقناع، تقبل الاختلاف بصدر رحب والقناعة بأن الاختلاف هو الأمر الطبيعي لبني البشر, التسامح و الاعتذار، التواضع بقدر ما كسبنا من العلم وأكثر, وتقبل النقد لكوننا بشر مثل غيرنا يمكن أن نكون على خطأ والكثير غيرها من ملامح تجعل من ثقافتنا تعلو وتتميز بين غيرها من ثقافات خصوصا ونحن نعيش في زمن تنتشر فيه ” ثقافات” تسم وتقتل مجتمعاتنا إن تسللت إليه مثل ثقافة التخوين, الوحشية, الإحباط, الكسل والاعتماد على الآخرين, العنصرية, التعصب وغيرها الكثير.
خلاصة القول تقتضي بأن ليس المثقف من قرأ كتابا وكتب مقالة أو أصبح عالما في مجال معين وحسب بل هو من قرأ و كتب وتعلم حتى زاده ذلك رقيا في أخلاقه وفكره وروحه بمعنى أن ينعكس ذلك على حياته بشكل إيجابي مثمر عليه كفرد وعلى محيطه من عائلته ومجتمعه.