يا شَمْسَ البَيتِ الأطْهَرْ
يَا زَينَبُ يَا ابْنَةَ حَيْدَرْ
يَا نُـورَ الكَونِ الأبْـهَى
يَا ابْنَةَ فَاطِمَةَ الكَوْثَرْ
أضْحَـتْ بِالفَرَحِ الدّنْيَا
تَزْهُـو وَبِـهِ تَـتَـعَـطّرْ
لَمّـا أشْـرَقْـتِ عَلَيْـنَـا
فِي المَوْلِدِ وَجْهَاً يَسْحَرْ
فَكَسَى الأمْـلاكَ جَمَالٌ
مـِنْكِ والــوَرْدُ تَـعَطّـرْ
يَا ابْـنَةَ طَـهَ وَعَـلِـيٍ
يَا أُخْتَ شَبِـيْرَ وَشُـبّـرْ
طَوّعْتِ الزّمَنَ المَاضِيْ
والحَاضَرَ مِنْكِ اسْتَأثَـرْ
مِنْ كُلِّ صِفَـاتِ الأطْهَـ
ــارِ مَلَكْتِ مَا لا يُحْصَرْ
خِـدْرَاً وَعَفَافَـاً أمْـسَى
مَثَلاً مِنْ وَصْفِكِ يُـذْكَرْ
وَمَـوَاقِـفَ لَمْ يَـنْسَاهَا
التّارِيخُ وَلَـمْ يَـتَنَـكّـرْ
مَنْ يَنْسَى الطّفَ إِذَا مَا
جَالَ الخَاطِرُ وَاسْتَذْكَـرْ
أوْ يَنْسَى الكُوْفَـةَ لَـمّا
كُنْتِ بِالحَـقِّ المَفْـخَـرْ
وَالشّامَ وَمَـنْ يَحْكُمُـهَا
فِـي ذاَكَ الزّمَنِ الأَحْقَرْ
فِي وَسَطِ المَجْلِسِ دَوّى
دَورُ الـحـَـورَاءِ وَكَـبّــرْ
وَكَــأنّ عَـلِـيـّـاً نـَـادَى
فِـي القَوْمِ بِمَوتٍ أَحْمَرْ
فَـلَـوَى لِيـزِيْـدٍ زَيْفَـاً
سَـادَ الـدّنْـيَـا وَتَـجَـبّرْ
ثُـمّ طَـواَهُ مَــخْــزِيّـاً
مَـدْحُـوراً فِـيْـمَا غَـرّرْ
فِـإذَا الـمَلْــعُـونْ اِدّارَى
خَـوْفـاً رُعْـبَـاً وَتَـعَـثّرْ
سَلَبَـتْـهُ حَـقّ أبِـيْـهَـا
وَأخِـيْهَا عِنْـدَ المَخْـبَرْ
حَـقّـاً مَـا كَـانَ لِـيَأتِـيْ
لَـوْلا الحَـوْرَاء وَيَظْـهَـرْ