إغتصاب علني ودماء على الحافة/ كتبت: هبة سعيد قريش

إغتصاب علني ودماء على الحافة

كتبت: هبة سعيد قريش

تداولت في الآونة الأخيرة الصحف والمجلات مقالات تتحدث عن الطائفية بين مخالف ومعارض وإلى هذه اللحظة لا زال حق الشيعة على خارطة الزمن المبهم مغتصب حقها في شرعيتها وباتت وكأن في فمها عبارة أكون أولا أكون، يتبادر إلى ذهني عبارة النبي وكلامه الجميل (سيخرج قوم يتكلموا بكلام الحق لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الحق خروج السهم أو مروق الحق )نهج السعادة 2 / 399

هل كل من ينتمي إلى مصطلح (شيعة )يجب أن يلاحق ويقام عليه حد الزنا لأنه أغتصب فتاة تدعى الولاء والحب لآل البيت عليهم السلام
وهل هذه الفتاة محرمة نجسة أو على العكس قد نزلت فيهم وحاشاهم هذا الكلام المبتذل حيث قال الله جلا وعلا فيهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)صدق الله العظيم
وهل الإجتثات الجماعي للشيعة هو من سيرتب الخارطة وسيصبغ الكون عرس أبدي ؟ !!!
أنا أتفق معهم الأثنين وأحيانا أطلق على نفسي مصطلح شعسنية مأخوذ من المصطلحين إلا إنني أؤمن بأشياء لا يؤمنون بها وهم كذلك ولهم إحترامهم ولا يفسد هذا الإختلاف في الود قضية
أنا شيعية والسنة هم إخواني الأقرب وجزء لا يتجزأ مني أعيش وأتعايش معهم وإن أراد أحدا إيذائهم فأنا درعهم الحصين هكذا ربانا سيد الأخلاق محمد عليه واله الصلاة والسلام وعقبهم ذوينا
فيا أيها الغاصب حقنا في الوحدة ويا أيها الروجون للفرقة والطامعون في دماء أردتم منها أن تسري تحت أقدامكم وعلى حافة أرصفتكم إرحلوا من حيث أتيتم
نريد أن نعيش بسلام وإن كان هناك أحدا على غير حق فالحق جلا وعلا كل شئ هالك إلا وجهه
فلماذا نكن من يعاقب مع إننا نحن من يذنب؟!!!
لماذا نسبة الأغتصاب لحقوقنا تتعالى في الآونة الأخيرة ولصالح من ؟!!!!
وإن كان من سب رمز من رموز إحدى الطائفتين فرد واحد فما ذنب مئات بل ألوف ثأرا غير مستباح
إنما الله عاقب قوم نبي الله صالح بعقر الناقة هذا لأنهم رضوا فعمهم العذاب ولأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فعلم ما بداخلهم من رضا
فيا من تعقد ذنبا لمذنب واحد هل علمت بما في صدور البقية من رضا أوعدمه وسبرت باعماقة لتطلق حكمك لذلك ؟!!!!! وترليون علامة تعجب لهذا
حتما وأجزم أنك تجيب (لا) فلماذا العبور في دهاليز لا تطلنا إلا على بحر من الدماء النتنة الرائبة المريبة وإن لم تمت منها ستتشبث رائحتها بك كما محاذي صاحب الكير
ختامي للأسف نحن أمة بلا أم تجمعنا يتامى أيضا لما ؟ لا أعلم
ولذلك لم أضع عنواني هذا عشوائيا أو عبثا بل تم إختياره من عمق أعماق ذهني إذ باتت ثقافتنا لا تبحث إلا عن مثل ذلك عنوان وكأنا خلقنا فقط لتلك الغريزة التي تهيمن على كلنا ويجذبنا كل عنوان يتبع لها ناسين بذلك إننا أمة أقرأ ونحن من يفك الحرف ويحاور أبجديته
يا أمة أقرأ كي تستطيع لملمة ما فاتك من العلم والمعلومات أدرك أستوعب كي لا يغتصب حقك
فأنتبهوا كلكم يغتصب!!!!!!

هبة سعيد قريش

شبكة الوادي الثقافي - الجمعة 22 / 04 / 2011 - 06:06 مساءً زيارات 811 تعليقات 0