
أبيت الجلوس على قارعة الطريق انتظار الماء ، يلهبك العطش النعاس ، ترجلت الخطى شوقاً تلفك الأمنيات الخضر ، لم تكن لقمة سائغة على مائدةٍ هي مائدتك ، يا أيها القادم من قسوة " الإسفلت " هل أخبرتني من أنت وكيف احتويت العشق في العشاق فكنت العشق والعاشق والمعشوق .
مساء الجمعة يا مساءً أخذتنا للظل والضوء ، منحتنا الحب والعناق ، وأسعدت جدران قريتنا الصغيرة الكبيرة بعطائها وأنفس أهلها الطيبون .
ها أنا أراك تطبب جراحاتنا ، وتجمع شملنا ، وترسم البسمة على الشفاه شفاهنا المتعبة ، كم كنا نتلهف لإنجازٍ يضمنا ، يلهمنا ارتعاش النشوة الأولى التي كانت وكنا .
ها أنا أقبل جبين صغيركم ، وأصافح كبيركم ، وأنحني انحناءة فخرٍ واعتزازٍ بكم .

عمل دؤوب وصبر كبير وهندسة فنية وإدارية ووقفة جماهيرية لم تدع مقعداً شاغراً وما وراء الشاشات أكثر وأكثر .
مضر روح وإرادة وجمهور عاشق ولاعبين أوفياء لا يحبطهم ويرجعهم للوراء رمادٌ فأبصارهم حاذقة وأحلامهم تتعدى قمم الجبال الشامخات .
تعلمنا من مدرسة إبداعكم وطموحكم وأنفاس جماهيركم ومحبيكم كيف تكون الإرادة روحاً تلامس الطين فتحوله ذهباً ، تعلمنا كيف يكون الحب مدينة تسعنا جميعا ، لنغدو كحمائم تجول السماء وتسكبنا الصفاء .

ها هي القديح تستقبلكم بالدمع والبسمات ، تناغيكم بألحانٍ اشتقنا لها " افتح ذراعيك إلي إلي " ، هي الجملة التي تنساب من أبناء القديح نداوة ربيعية الضفتين ، ينادون بعضهم البعض من يتفقون ومن يختلفون ، إنه يوم الجمع اجتماع لا المفرد انفراد، إنه اجتماعنا صفاً لصف وقلباً لقلب وروحاً لروح .
لنكن في مستوى الإنجاز الذي حققناه سوياً كلاً في مكانه وإمكانياته إنجاز لقب " كأس الأمير سلطان لكرة اليد " الذي انتظرته خزينة نادي مضر وانتظره القديحيون جميعاً بكل أصنافهم واتجاهاتهم ومراحلهم السنية ، هذا الإنجاز انطلاقتنا ناحية المزيد من الإنجازات التي نتطلع لها مستقبلاً ليس ببعيدٍ ، يقودنا إليها حبنا وعشقنا وتكاتفنا وتعاوننا واستيعابنا لبعضنا البعض .
هنا القديح لغة أحببناها بكل حروفها ، مشينا خلفها يحملنا الأمل في احتضان إنجازاتها التي كانت بعيدة ذات لحظةٍ أو غفلةٍ .
هنا القديح بيت شعرٍ من قصيدة عنوان " أحبك يا قطيف " القطيف المدينة التي تحتضن عبر أرواقها الإبداع والإنجاز بكل ألوانه القوس قزحٍ .
ختام أحرفي أقول : " عشقنا كواسر مضر العالمي ، وكتبنا عشقنا بأحرفٍ عاشقةٍ بخيوط الشمس وسنعانق الشمس صفاء ونشوة في كل محفلٍ ومحفل ..
مبروك علينا وعليكم حصول نادي مضر لكرة اليد كأس الأمير سلطان ومن إنجازٍ لإنجازٍ .