مؤلفة سعودية تتهم الشيخ القرني بسرقتها وتشكوه لجهات مختصة

قالت إنه نسخ واختلس أكثر من 85 فصلاً من كتابها
مؤلفة سعودية تتهم الشيخ القرني بسرقتها وتشكوه لجهات مختصة
البندري سعود
GMT 14:58:00 2011 الأحد 13 مارس

نفت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أن تكون تلقت دعوى رفعتها المؤلّفة سلوى العضيدان ضد الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني، تتهمه من خلالها بالسطو على كتابها، في وقت أكدت فيه المؤلفة أنها رفعت الدعوى.
الرياض: أكد وكيل وزارة الثقافة الاعلام السعودية عبدالرحمن الهزاع عدم علمه بأي دعوى مرفوعة ضد الداعية الإسلامي عايض القرني.
وقال الهزاع في حديث خاص لإيلاف إنه ربما تكون الدعوى لا تزال في مراحلها الابتدائية، ولم تصل بعد إلى الجهة المعنية في الوزارة.
وكانت سلوى العضيدان صاحبة كتاب "هكذا هزموا اليأس" الصادر في العام 2007 اتهمت الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني بأنه سطا على مقاطع كثيرة في كتابها، ونشرها في كتابه الذي وقّعه أخيراً في معرض الرياض الدولي للكتاب "لا تيأس".
في اتصال هاتفي أجرته إيلاف مع وكيل المؤلفة وزوجها ناصر العضيدان، قال الأخير إن مفاوضات جرت بينه وبين عائض القرني قبل رفع القضية وخروجها للإعلام، لكن القرني رفض بعض الشروط التي طلبها مقابل وأد الموضوع وإنهائه.
وشرح العضيدان "عرضنا عليه شروطاً ثلاثة، أولها أن يعتذر خطياً، والثاني أن يمتنع عن طبعه مرة أخرى أو ترجمته، والثالث بأن يسحبه من الأسواق"، لكن القرني رفض الشرط الأخير، وعرض تسوية مالية بطريقة اعتبرها العضيدان غير لائقة.
وذكر العضيدان "ربما يعتقد البعض أنني وزوجتي نتهم القرني، ولكننا هنا نؤكد الأمر قطعياً، ولا نرى فيه اتهاماً، وأضاف "بعدما اكتشفنا الموضوع إبان معرض الكتاب، أرسلت لدار النشر التي طبعت كتاب القرني، وبعدها أتصل بي 3 أشخاص من المعروفين على مستوى المجتمع، وقالوا إنهم يريدون أن يشفعوا لدي عن القرني، فلما طلبت منهم أن يؤكدوا لي أنه هو من طلب شفاعتهم، أجابوا بالاثبات، وقبلت شفاعتهم، ولكن بشرط أن يتصل بي الشيخ نفسه".
وأكمل العضيدان قائلاً "هاتفني القرني، وأكد أنه على استعداد أن يحلّ الموضوع، وأن يقدم كل مايرضي المؤلفة، وبناء على ذلك طلبت الشروط الثلاثة، لكنه رفض آخرها، وهنا انتهت الاتصالات بيني وبينه".
وأوضح العضيدان أن زوجته تأثرت كثيراً بما حدث من القرني، خصوصاً وأنها كانت تعتبره قدوة لها مثل الكثيرين من محبي الشيخ.
وتذكر العضيدان مواقف كثيرة وقفت فيها زوجته مع القرني، خصوصاً عندما أعلن اعتزاله قبل سنوات، وكتبت مقالاً تثنيه فيه عن ذلك. وكان ذلك المقال أحد أسباب تراجع القرني عن مقاله، بحسب القرني نفسه في حديث موثق لمجلة المختلف الكويتية.
وبحسب العضيدان، فإن السرقات من الكتاب بلغت أكثر من 85 فصلاً نقلت قصاً ولصقاً، وأكد العضيدان أن القرني نقل حتى بعض الأخطاء المطبعية التي ارتكبت في كتاب زوجته.
ما يجدر ذكره أن كتاب العضيدان موثق رسمياً ومعتمد في مكتبات بعض الجهات الرسمية السعودية مثل وزارة التربية والتعليم والسجون.
من جهته، ورغم انتشار الخبر في وسائل الإعلام السعودية، فإن الدكتور القرني لم يخرج في أي توضيح حتى ساعة إعداد الخبر، في وقت قالت مصادر إيلاف إن القرني سيخرج في قناة الرسالة اليوم الأحد، وسيسهب في شرح معطيات الموضوع الذي من المنتظر حال ثبوته أن يسبب جدلاً واسعاً حول الشيخ القرني، خصوصاً وأنه من صقور الصحوة في مراحلها الذهبية، وأحد أهم شخصياتها على مدى السنوات العشرين الماضية.

المصدر: جريدة ايلاف
شبكة الوادي الثقافي - الأحد 13 / 03 / 2011 - 10:28 مساءً
زيارات 1064 تعليقات 1
شارك المحتوى عبر مواقع التواصل الإجتماعي