كتبت:هبة سعيد قريش تتوه بعض الشعوب والأمم في ماهية الحكم والقانون والنظام والشرعية والبعض منا أشبه بالهمج الرعاع يتبعون كل ناع دون معرفة الأسس ولذا نجد مفاهيمنا تكاد تكون شبه منعدمة وإن كانت معلومة لا نستطيع التوصل إلى كيفية إتباعها ومن ثم تطبيقها ماهو الشرع؟ ما وظيفته؟ ما واجبنا إتجاهه؟ وماهي حقوقنا منه؟ ومن أين نأخذه؟ الشرع لغة:هو الطريق الذي يوصلنا إلى الماء الموجود وعند ضفاف الأنهر التي يكون مستوى الماء فيها أخفض من الساحل وقد أطلقت على كل طريق يوصل الإنسان إلى هدفه ومقصوده وقد أستعمل هذاالتعبير في مورد دين الحق بسبب إنه يوصل الإنسان إلى مصدر الوحي ورضى المولى سبحانه أما الشريعة الإسلاميه:هي جملة الأوامر الإلهيه التي تنظم حياة كل مسلم من جميع أوجهها وهي تتمثل بالأحكامة وخاصة بالعبادات والشعائر الدينية كما تشتمل على قواعد سياسية وقانونية وهذا مصب الإصطلاح أيضا فلقد ذكرت هذه الكلمة مرتين في القرآن الكريم على رسمين وعنيين مختلفين شريعة وشرعة فقوله تعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء لجعلكم أمة واحدة) وعن إبن عباس عن النبي (ص)إن الفرق بين الشرعة والمنهاج إن الأولى بمعنى ما ورد في القرآن والثانية ما ورد من السنة ونستنتج من ذلك كله بأن الدين واحد في جميع الأزمنة وعلى لسان كل الأنبياء والرسل واحد والأختلاف هي الشريعة أي القوانين والأحكام والتعاليم التي تختلف بين ديانة وأخرى أي على حسب المقتضيات المطروحة وحسب ما تقتضيه المصالح في كل وقت مثال: قانون وأنظمة إشارة المرور والقيادة على وجه العموم غير مطروحة في زمن النبي (ص) لا لقصور في التشريع وسن القوانين فقط لأن هذا الموضوع ليس له إعتبار في ذلك الوقت وظيفته:الواقع يقول أن الشريعة الإسلاميه أصبح معناه القانون الإسلامي والقانون في السياسة وعلم التشريع هو مجموعة قواعد التصرف التي تجوز وتحدد العلاقات والحقوق بين الناس والمنظمات والعلاقة المتبادلة بين الفرد والدولة وبالتالي النتيجة العقوبات لمن لا يلتزم بالقواعد المؤسسة للقانون ممن نأخذ:اذا الشارع المؤهل والدولة هم من لهم الحق في سن القوانين حقوقنا منه: هل ياترى كل القوانين والأنظمة قائمة على المصلحة العامة؟ اذاً من هذا كله أردت القول بأن قيادة المرأة للسيارة هنا في مملكتنا بحد ذاته الأمر جائز شرعا بضوابط وأصول وإعتبارت ولكن هل من المصلحة العامة تخطي القانون والأنظمة وسياسة خذوه فغلوه دون معرفة ما للأمر من إعتبارات أو سياسة التدرج أفضل؟ وهل بيئتنا مهيئة لذلك نفسيا وأقتصاديا وبيئيا وأخلاقيا؟ وهل ثقافتنا في ذلك الأمر مؤهلة؟ وهل المفسدة والمصلحه في هذا متساويان أم أن هناك أمرا يطغي على الآخر؟ وهل شبابنا وشاباتنا ورجالنا ونسائنا يمتلكون رادعا يجعلهم غير مكترثين إلا فقط في السير والنظر إلى الأمام؟ أنا مع قيادة المرأة للسيارة وأؤيده بشرط أن يأتي فردا ويؤمن لي العواقب الأخلاقية بالدرجة الأولى واجبنا: والمسألة هي ليست تخلف أو تحضر أو إتباع قانون أو أنظمة ربما تكون في غير صالح الشعب ولا مسألة منع من الدولة بل المسألة هي التفكير بالعقل والمنطق إزاء الشرع وتداول الفكرة فوق الطاولة لا تحت سقفها (وإذا حكى الشرع....)
شبكة الوادي الثقافي - الإثنين 6 / 06 / 2011 - 08:20 صباحاً
زيارات 759 تعليقات 0