جديد الموقع
بوابة التدوين :         شهيد المحراب.. مسيرة كريمة صمتت حين أعطت         آيات قرآنية من كتاب الحسين في طريقه إلى الشهادة للخطيب الهاشمي (ح 3)         آيات قرآنية من كتاب الحسين في طريقه إلى الشهادة للخطيب الهاشمي (ح 2)         الغدير في القرآن الكريم من کتاب الغدير في الكتاب والسنّة والأدب للعلامة الأميني (ح 4)         آيات قرآنية من کتاب الغدير في التراث الإسلامي للسيد الطباطبائي         عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 6) (فكلي واشربي وقري عينا)     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         الخليج العربي ـ دراسة ثقافية حديثة ومعاصرة ـ محمد علي صالح الشرفاء         شخصية المنطقة الشرقية في التاريخ والجغرافيا ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأجتماعية في المنطقة الشرقية ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأقتصادية في المنطقة الشرقية ـ الجزء الثاني ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأقتصادية في المنطقة الشرقية ـ الجزء الأول ـ محمد علي صالح الشرفاء         زيارة عاشوراء تحفة من السماء    

نقيرا و نقر و الناقور في القرآن الكريم

نقيرا و نقر و الناقور في القرآن الكريم


عن نقر ومشتقاتها قال الله جل جلاله "فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور" (المدثر 8) نقر فعل، النَّاقُورِ: ال اداة تعريف، نَّاقُورِ اسم، نُقر: نفخ أو ضرب، فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور: إذا نفخ في الصور، "فإذا نقر في الناقور": نفخ في الصور وهو القرن النفخة الثانية، إذا نُفخ في (القرن) نفخة البعث والنشور، فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين، غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأهوال، و "أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً" (النساء 53) النقير: النكتة في ظهر النواة و منه تنبت النخلة، نَقيراً: نقطة تكون في ظهر النواة، بل ألهم حظ من الملك، ولو أوتوه لما أعطوا أحدًا منه شيئًا، ولو كان مقدار النقرة التي تكون في ظهر النَّواة؟ و "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مؤمنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً" (النساء 124). وهي اشارات على دقة الله سبحانه المتناهية في الحساب والعقاب وكما قال الله عز من قائل "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" (لقمان 16) و "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" (الزلزلة 7-8).


ورد كلمة نقر ومشتقاتها في القرآن الكريم: نَقِيرًا، نُقِرَ، النَّاقُورِ. جاء في معاني القرآن الكريم: نقر النقر: قرع الشيء المفضي إلى النقب، والمنقار: ما ينقر به كمنقار الطائر، والحديدة التي ينقر بها الرحى، وعبر به عن البحث، فقيل: نقرت عن الأمر، واستعير للاغتياب، فقيل: نقرته، وقالت امرأة لزوجها: مر بي على بني نظرى ولا تمر بي على بنات نقرى (انظر: المجمل 3/881؛ واللسان (نقر))، أي: على الرجال الذين ينظرون إلي لا على النساء اللواتي يغتبنني. والنقرة: وقبة يبقى فيها ماء السيل، ونقرة القفا: وقبته، والنقير: وقبة في ظهر النواة، ويضرب به المثل في الشيء الطفيف، قال تعالى: "ولا يظلمون نقيرا" (النساء 124) والنقير أيضا: خشب ينقر وينبذ فيه، وهو كريم النقير. أي: كريم إذا نقر عنه. أي: بحث، والناقور: الصور، قال تعالى: "فإذا نقر في الناقور" (المدثر 8) ونقرت الرجل: إذا صوت له بلسانك، وذلك بأن تلصق لسانك بنقرة حنكك، ونقرت الرجل: إذا خصصته بالدعوة، كأنك نقرت له بلسانك مشيرا إليه، ويقال لتلك الدعوة: النقرى.


عن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (نقر) "نقيرا" (النساء 52) (النساء 123) النقرة التي في ظهر النواة، و "نقر في الناقور" (المدثر 8) نفخ في الصور، و "الناقور" (المدثر 8) الصور. (نحت) "ينحتون من الجبال بيوتا" (الحجر 82) أي ينقرون نقرا لأنهم كانوا ينحتون في الجبال سقوفا كالأبنية فلا تنهدم ولا تخرب. (صلصل) الصلصال "من صلصال" (الحجر 26) (الحجر 28) (الحجر 33) (الرحمن 14): الطين اليابس الذي لم يطبخ إذا نقرته صوت من يبسه كما يصوت الفخار. وعن تفسير الصافي للفيض الكاشاني: "فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ" (ق 36) فخرقوا البلاد، وتصرفوا فيها أو جالوا في الأرض كل مجال، وأصل التنقيب: التنقير عن الشئ، والبحث عنه. ورد حتى لا يحدث السيل لا ينقب "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا" (الكهف 97).


من الملاحظ ان نقير غالبا جاءت في آيات بعدم ظلم الله تعالى لمخلوقاته "وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (النساء 124). الرجل والمرأة كما هما متساوون بالمغفرة والرضوان كذلك هما متساوون في تحمل مسؤولية العصيان. وقل هما سواء في الثواب والعقاب معا. وقال تعالى "ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا" (النساء 124). . أما بالنسبة إلى مبدأ تساوي المواطنين بالحقوق والواجبات فهو مما أكد عليه الإسلام ونزل به القرآن، قال اله عز وجل: في كتابه الحكيم "مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (النساء 123-124) فالمواطنون سواسية أمام القانون الإسلامي الخالد، يجزي كلا منهم بإحسانه وبذنوبه عقاباً من دوم تمييز ولا تفضيل.


جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قال الله سبحانه وتعالى "فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ" (المدثر 8-10) وردت احتمالات متعددة في تركيب هذه الجملة، أفضلها ما جاء في كتاب (البيان في غريب إعراب القرآن) و الذي يقول: (ذلك مبتدأ و يومئذ بدل ويوم عسير خبره)، و الملاحظ أنّ (ناقور) هي في الأصل من نقر، و يعني الدق المؤدي إلى الإثقاب و منها سمّي المنقار، و هو ما تمتلكه الطيور لدق الأشياء
و ثقبها،

و لذلك يطلق اسم النّاقور على مزمار الذي يخرق صوته اذن الإنسان و ينفذ إلى دماغه. و يستفاد من الآيات القرآنية أنّ في نهاية الدنيا و بدء المعاد بنفخ في الصور مرّتين، أي أن له صوتين موحشين و مرعبين يملآن مسامع العالم بأسره، أوّلهما صوت الموت، و الثّاني صوت اليقظة و الحياة، و يعبر عنهما (نفخة الصور الاولى) و(نفخة الصور الثّانية) و هذه الآية تشير إلى نفخة الصور الثّانية، و التي يكون معها يوم البعث و هو يوم صعب و ثقيل على الكفّار، و لقد كان لنا بحث مفصل حول الصور و نفخة الصور في ذيل الآية (68) من سورة الزمر. على كل حال فإنّ الآيات المذكورة أعلاه تشير إلى حقيقة أنّ مشاكل الكفّار تظهر الواحدة بعد الأخرى في يوم نفخة البعث، و هو يوم أليم و مفجع، و يركّع أقوى الناس.
شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الأحد 1 / 10 / 2023 - 01:36 مساءً     زيارات 891     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك




تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,285
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 45
المجموع 5,050