جديد الموقع
بوابة التدوين :         شهيد المحراب.. مسيرة كريمة صمتت حين أعطت         آيات قرآنية من كتاب الحسين في طريقه إلى الشهادة للخطيب الهاشمي (ح 3)         آيات قرآنية من كتاب الحسين في طريقه إلى الشهادة للخطيب الهاشمي (ح 2)         الغدير في القرآن الكريم من کتاب الغدير في الكتاب والسنّة والأدب للعلامة الأميني (ح 4)         آيات قرآنية من کتاب الغدير في التراث الإسلامي للسيد الطباطبائي         عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 6) (فكلي واشربي وقري عينا)     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         الخليج العربي ـ دراسة ثقافية حديثة ومعاصرة ـ محمد علي صالح الشرفاء         شخصية المنطقة الشرقية في التاريخ والجغرافيا ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأجتماعية في المنطقة الشرقية ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأقتصادية في المنطقة الشرقية ـ الجزء الثاني ـ محمد علي صالح الشرفاء         الحياة الأقتصادية في المنطقة الشرقية ـ الجزء الأول ـ محمد علي صالح الشرفاء         زيارة عاشوراء تحفة من السماء    

اشارات الشهيد السيد محمد باقر الحكيم عن القرآن الكريم من سورة الممتحنة (ح 97)

اشارات الشهيد السيد محمد باقر الحكيم عن القرآن الكريم من سورة الممتحنة (ح 97) 

الدكتور فاضل حسن شريف



جاء في موقع شبكة فجر الثقافية عن الاختلاف والوحدة في نظر القرآن الكريم (2) للسيد محمد باقر الحكيم: وقد شرع الإسلام الدعوة إلى الله والبلاغ بالهدى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لمواجهة هذه الأنواع من الاختلافات بحسب مستوياتها وطبائعها، كما تنص على ذلك الآيات الكريمة الكثيرة منها " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ" (الممتحنة 1). وقد أكد القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى ـ من أجل تنبيه الناس ووعظهم في الحياة الدنيا، وللقضاء على أسباب الاختلاف وفتح طريق التكامل أمام مسيرة البشرية على المستوى الفردي والجماعي وضع قانونين آخرين: أحدهما: قانون الاستغفار والتوبة والإنابة والعفو، ليكون أمام الإنسان فرصة الرجوع عن أخطائه وذنوبه، حيث يتكامل بهذه التوبة، ويتفضل عليه الله عز وجل بالمغفرة. ثانيهما: قانون الانتقام الدنيوي للجماعات عندما تتفاقم حالة الانحراف، وتتزايد الذنوب والجرائم والسيئات، ليكون هذا الانتقام عبرة للأجيال القادمة والأمم الآتية. ومن هنا نجد أن القرآن الكريم يؤكد على هذين القانونين، سواء في العطاء النظري والفكري، أو في قصص الأنبياء والأقوام، من أجل معالجة هذه الأسباب وتوضيح الرؤية والطريق للناس نحو الكمال.


عن كتاب القصص القرآنى للسيد محمد باقر الحكيم: قرر إبراهيم الهجرة مع من آمن معه من بلاده إلى الأرض المقدسة المباركة ليدعو إلى اللّه تعالى؛ و ذلك إمّا لوجود فرصة أفضل للدعوة إلى اللّه تعالى و إبلاغ رسالته. أنّ قوله تعالى: "قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَ الَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ" (الممتحنة 4) يدلّ على وجود أكثر من واحد من المؤمنين معه. هذا كلّه رغما عمّا بذله إبراهيم من عناء و تعب و جهود في سبيل إبلاغ الدعوة. أنّ إبراهيم كان يتبع اسلوب التخطيط في المواجهة مع الشجاعة الفائقة، و الصبر و التوكل على اللّه تعالى، و تحمل المسئولية بمفرده، و تحمل نتائجها مهما كانت، و الاستقامة على الموقف مهما كانت الظروف. البراءة المطلقة من الكافرين حتى لو كانوا أقرب الناس إليه، و لذا كان إبراهيم قدوة لكلّ المؤمنين بالرسالات الإلهيّة الخاتمة. كما ذكرنا ذلك سابقا، و تشير إليه الآيات السابقة في النقطة الثانية.


جاء في موقع شبكة فجر الثقافية عن مكانة الإنسان في نظام العلاقات الاجتماعية للسيد محمد باقر الحكيم: يمثّل نظام العلاقات الاجتماعية العامة أحد الأركان الأساسية والدعائم المهمة التي يقوم عليها المجتمع الإنساني في النظرية الإسلامية. ونريد بنظام العلاقات الاجتماعية مجموعة الحدود والموازين والضوابط التي يعبّر الإنسان من خلالها عن فهمه للحياة الاجتماعية الإنسانية، ومسؤوليته التضامنية تجاه الجماعة وتكاملها. وبذلك يمثل نظام العلاقات الاجتماعية القاعدة الأساس التي يُمكن أن تستقر عليها سائر الأنظمة التي تتولّد من العقود والالتزامات الخاصّة، كالزواج والعقود التجارية ونحوهما. ثم إنّ النظام الاجتماعي يعبّر عن رؤية أخلاقية للسلوك الاجتماعي، وفهم عقائدي للكون والحياة والانسان والمبدأ والمعاد، ولعلّ هذا هو الذي يفسّر لنا تناول هذا الجانب من النظام في بحث الأخلاق والمصنّفات الأخلاقية. هذا وقد جعل الإسلام (الإيمان) إطاراً للعلاقة الاجتماعية بين المسلمين، لكنه لم يغفل، في الوقت نفسه، الجانب الإنساني العامّ في هذه العلاقة، أي علاقة الإنسان بنظيره الإنسان الآخر، وهو قد أخذها بنظر الاعتبار في مجمل تصوّره النظريّ، كما يُمكن أن يُفهم ذلك من قول أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام في عهده لمالك الأشتر: (وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ، واللُّطْفَ بِهِمْ، ولَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ). وهذا أمرٌ واضح من خلال ما ورد من الحثّ على حُسن الخلُق مع الناس جميعاً، ما يعني أنّ الأصل هو الاحتفاظ بالعلاقة الاجتماعيّة على المستوى الإنساني ما لم تطرأ أوضاع استثنائيّة تفرض موقفاً آخر كالبراءة أو القطيعة. ويؤكّد ذلك موقف الإسلام من الكفّار، حيث فصل القرآن الكريم في العلاقة العامّة بين الكفّار الأعداء الذين يتّخذون موقفاً سياسياً أو عسكرياً عدوانياً ضدّ المسلمين، وبين الكفّار العاديّين الذين لا موقف عدائياً لهم، حيث نهى القرآن عن ولاء القِسم الأوّل ومودّته، وأجاز البرّ والقسط للقسم الثاني بقوله عزّ وجلّ: "لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة 8-9). ويشير إلى ذلك أيضاً ما ورد من تأكيد أهميّة الدعوة إلى الله تعالى بالأسلوب الذي يتّسم بالعقلانية والمحافظة على العلاقة الإنسانية الاجتماعية العامة، من خلال الحكمة والموعظة الحسنة مع الكفّار، أو الآخرين من غير المسلمين، أو الناس عامة من دون فرق بين المسلم وغيره. وكذلك ما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف من النهي عن سبّ الكفّار، وذلك من أجل تجنّب التصعيد وتشديد الموقف السلبي من قِبلهم، حيث إنّهم سوف يردّون السبّ بمثله بطبيعة الحال. وعندما يضع الإسلام (الأخوّة) بوصفها محتوىً لطبيعة العلاقة الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، يريد من ذلك أن يضعها من حيث محتواها الإنساني إلى صفّ علاقة الأخوّة النسبيّة التي يمتزج فيها الولاء والنصرة والحقوق الاجتماعية بالحبّ والودّ والمشاعر والعواطف الإنسانيّة.


عن كتاب القصص القرآنى للسيد محمد باقر الحكيم: أخذ إبراهيم يتبرأ بشكل علني و واضح من الآلهة، و يظهر العداوة لهم، و يتوعد، و يهدد بالكيد لهم و القضاء عليهم؛ ليثبت بشكل واضح عجزها عن الدفاع عن نفسها، أو قدرتها على أن تفعل شيئا لنفسها، بل هي أدنى و أعجز من الإنسان نفسه الذي يتمكن من الأكل و الشرب و الكلام، و هي لا تتمكن من ذلك كلّه. "قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَ الَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَ مِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَ بَدا بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَ الْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَ ما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ" (الممتحنة 4).


شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الجمعة 14 / 06 / 2024 - 08:29 مساءً     زيارات 93     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك




تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,285
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 45
المجموع 5,050