يدها قطعة لوزٍ، والريقُ الساكن في دمها يُتعبني، تُتعبني تلك النظرة في عينيها... تلك الأشياء الهاربة التعبى... آهً ما انفك الشَّعَرُ الأسود مثل سواد الكون يطاردني.. بين الأشجار يطاردني.. ضمي..، فأنا الخائف من كلّ زوايا الغربهْ. وأنا الهارب فيكِ، إليكْ.
يا أنتِ كانت لحظتنا ملئ كالشيطان الساكنِ فينا.. كانت تعبرنا نحو جنون الموت العابر في كل فراش ينساب علينا.. سيدتي: هذا المجنون العابر للدنيا، ما زال سرابا سافر عطراً في رئتيكِ الفاترتين. هذا الماسك خصر العمرِ الساهرِ في عينيَّ، أطلَّ سماءً ماطرةَ مثل الشوق المنسيِّ ببابي بابكُ سيدتي: يُمضي عمري والريق المجنون بكل شفاهي محترقا، مثل الماء أذوب على نهديكِ، أنا وردة عشقٍ تُكتب في أحلام الموتى، وأنا آخر وحيٍ يسجد للعشق، فضمِّي.. هذي الشهوة تُمطر ماءكِ، ضمي أكثرَ.. أكثرْ. فأنا ما بين ذراعكِ والدنيا وجه صلاةٍ تشبه سجدتنا، كل حروفٍ مدينتنا، كلّ الأشياءْ
شبكة الوادي الثقافي - الإثنين 11 / 07 / 2011 - 06:48 مساءً
زيارات 685 تعليقات 0