بين سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبته الثانية من يوم الجمعة الموافق 28صفر1431هجرية بعض التوصيات التي أوصى بها سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني لدى استقباله عدد من الوفود الزائرة من العرب ومن بلدان اسلامية مختلفة .. وأضاف سماحة الشيخ عبد المهدي:
لقد أكد السيد علي السيستاني دام ظله الوارف على ضرورة المحافظة على وحدة المسلمين وأمن بلدانهموألا ينجروا إلى أصحاب الفتن، وقد دأب سماحته كما تعلمون على توصية جميع الزائرين وفي مختلف المناسبات على بيان أهمية الحفاظ على وحدة المسلمين في مختلف أقطارهم، وأن يبتعدوا عما يؤدي إلى التفرقة وشق الصفوف أو ما يؤدي إلى نشر الفتنة والكراهية والأحقاد، وعدم السماح لمن يدعو إلى الفتنة أن ينصت إليه أو يستجاب إلى دعوته كما كان سماحته دام ظله الوارف يؤكد على الإبتعاد عن الخطابات التحريضية على الجميع والتي تؤجج مشاعر الكراهية بين المسلمين وتؤدي إلى حصول الفتنة بينهم..

كما نبه سماحته إلى أهمية نشر ثقافة المحبة والوئام والإنسجام بين المسلمين جميعاً بما يحفظ لهم وحدتهمةيبعدهم عن التفرقة وواضعاف صفوفهم..
وقد أكد سماحته دام ظله الوارف على التخلق بأخلاق النبياء من عدم الرد على الإساءة بالإساءة، بل بالرد عليها بالإحسان والمغفرة والصفح، لكي يعيش المجتمع بأمن وسلام ومحبة ، وبعيداً عن التشنجات والعنف..
وهذا ما وجدنا عليه سماحة آية الله السيد علي السيستاني ومنذ سنين طويلة كان هناك الكثير ممن يتهجم عليه ويسبه ويشتمه بأفظع السباب والشتام، وكان يرفض الرد بل يقابل هذا السب والشتم بالإحسان وبالمغفرة وبالدعوة إلى ذلك الشخص أن يغفر الله له وأن يسامحه..
فهذه السنين الطويلة كان سماحته كان يتعرض إلى مختلف الإتهامات الباطلة وغلى كثير من الكلام الذي يتضمن سباً وشتماً وكثير من التجاوزات، ومع ذلك حينما كان البعض يريد أن يرد كان يمنع ذلك ويتأذى أن يرد أحد على هذه الأمور، بل كان دائماً يقول أن الإساءة لاتردوها بإساءة بل ردوها بالإحسان والمغفرة والصفح، فنحن...
فنحن ما احوجنا كمسلمين في هذا الوقت وفي العراق خاصة ما احوجنا إلى أن نتحلى بهذه الأخلاق، اخلاق النبياء والأئمة سلام الله عليهم أجمعين.....
استمع الى الخطبة في هذا المقطع الصوتي على الرابط التالي:
https://www.alwadi.info/ar/?songs=art&art=%C5%CE%CA%D1%20%C7%E1%E3%E4%D4%CF&page=1&play=14#player