يامن تزلزلت له الغدير ورجت وتداعت له رمال الكون مقتربا يا الماس أضاءت أنواره خم فوقف البيد من الشوق ملتهبا وغشى سناه قلوب بخ بخ وغطى افئدة للحق مغتربا وإذا ب طه باللفظ يصب فضله فيعبر عباب الروح منسكبا ويشق للعاشق أخدود عذبه هذا علي أوالي من توالى به هذا القرآن لمن أراد الهدى وهو المهند لمن عن الدين منقلبا هذا الغيث في الجدب يعشوشب صفرُ أوراق صارت عودا منتصبا هذا باب العلم يفتح مدائن بناها المالك في لب أحمد المجتبى هذا والحق في الوجه كالمقلِ يسير مع الحق أينما الحق قد ذهبا بالإسم حيدرُ وبالفعل أسامةٍ مابارزه سيفُ إلا وغمده إرتعبا وما نقب عن محاسنه ماهرُ إلا كلت مساعيه وبات الفكر منسلبا لديه في نهج البلاغة منهجا خطب زانت في العقول مختضبا وكلمات لو تعلم الفصاحة بها لكتست خجلا ثوبا من لهبا وأحرقت كل كتابةً أعتد بها إلا كلام الله علي منه قد شربا رضع الدعاء من خشيته خشيةً وأرتشفت المناجاة من صدره محتلبا ياكحل العيون حين ترمدُ أضحى العشى فيها محتجبا يابصر الكريمة إذ بان بياضها فارتحل عنها الكفاف منسحبا يادواء السقيم إن هام يائسا بإذن الله يبرء به من تطببا يا حلال المعضلات إذا أستحكمت حلقاتها وبات ذويها للفتح معاتبا يا فرحُ حين يذكر إسمه لكل شجنٍ ضاق بالحزن مكتئبا فإن كان رضا الله من رضا فاطم فمن بغض الكرار كان للإثم مرتكبا من أحبه فقد بني في الفردوس سكنه ومن عاداه فهو لناره قد إحتطبا
هبة سعيد قريش
شبكة الوادي الثقافي - الأحد 13 / 11 / 2011 - 08:32 مساءً
زيارات 1506 تعليقات 0