إختلاجاتٌ ودُعاءُ طفلة(1) ـ الشاعر المهندس عقيل محمد العالي
إختلاجاتٌ ودُعاءُ طفلة(1)
الشاعر المهندس عقيل محمد العالي
وقفت تُصلي طفلتي
وإذا بها تعلو البُكاء.
قالت: أبي ماذا جرى؟
هلْ عادَ يومُ كربلاء؟
جيشٌ يُحيطُ مدينتي
ودماً يُراقُ في العراء.
خوفٌ يسَمَّرُُّ وردتي
وحمرةٌ تكسو السماء.
جاءتْ تلوذُ بمعطفي
ودمعَها بلَّ الرداء.
هدأت قليلاً فلدتي
وتوجهت الى الصلاة.
قالت أبي....بحرقةٍ
سأدعو ربي في عُلاهُ
وألحُّ دوماًِ بالدعاء.
أنْ ينصُرَ كُلَّ ضعيف
ويُخفِفَ حتمَ القضاء.
رفعت يداها في خشوع
وبسمله بين الشفاة.
وملائِك ٌتحُفها...تضمُها
تحتَ الخِباء.
والنورُ يسعى بينها
وبينَ صاحبةَ العزاء.
سجدت تُناجي ربها
إكشف لنا هذا البلاء.
وأحفظ قلوباً طاهرة
وجُد عليها بالعطاء.
تلك الوجوه الحائرة
ذلِّل لها كلُُّّّّّّّ عناء.
لم أمتلك لعبرتي
وأجبتها لا يا قباء.
هوَ المخاضُ وفِعالهُ
يُفجرُّ أزكى الدماء.
تلكَ الدماءُ الغائرة
منْ قلبِها نبضُ الحياة
وبكفها رسمُ الإباء.
فلا تهلعينَ يا إبنتي
وخذي يدي لكِ غطاء.
نامي قريرة هاجدة
وتلحفي حُضني وفاء.
شبكة الوادي الثقافي - الثلاثاء 13 / 03 / 2012 - 09:16 صباحاً
زيارات 1552 تعليقات 0
شارك المحتوى عبر مواقع التواصل الإجتماعي