
نشاط تشكيلي تشهده المنطقة الشرقية، من خلال بعض المعارض بين القطيف والخبر، وهي في الأغلب معارض شبابية مبشرة، إذا ما استثنينا معرضا يقام في قاعة تراث الصحراء لهلا بنت خالد التي تحط بتجربتيها القصصية والتشكيلية لأول مرة في المنطقة الشرقية، عرفنا أعمال هذه الأميرة الفنانة بانحيازها إلى رسم مظاهر محلية، من عادات أو تقاليد المجتمع، كما تلتقط صورها من مناسبات دينية كالحج، وأعمالها تبدي شفافية ورهافة في تعاملها مع الألوان المائية أو الوسائط الأخرى، وفي نفس القاعة عرضت الفنانة الشابة فاطمة النمر التي يتسارع نمو تجربتها الفنية وهي تصل الى نتائجها الخاصة، وفق توظيفاتها المختلفة وتقنياتها الطباعية او الكولاج واستخدام الخامة. تعود قاعة التراث العربي في الخبر الى فتح ابوابها بعد ان توقفت على عرض اعمال طباعية لصاحبة القاعة الفنانة نبيلة البسام والفنانة منيرة القاضي من الكويت، تفتح ابوابها لفنانة شابة قادمة من الاحساء هي مريم بوخمسين التي تقيم لاول مرة معرضا فرديا، تتناول اعمالها علاقة بالعقد وترى فيه مصطلحا يحمل اكثر من دلالة، يطغى في لوحاتها الحس الانثوي سواء على مستوى المعالجات الرهيفة أو الاختيارات اللونية أو حتى الخطوط الرقيقة، التي حددت ملامح اشكال وعناصر لوحاتها. في القطيف وعلى قاعة نادي الفنون اقامت شابتان هما ام كلثوم العلوي وسلمى ال حيان، معرضا مشتركا عبر عن محاولتين في التعبير عن رؤى انسانية ترسم خلالها سلمى علاقة بالانثى وهمّها الخاص، فيما تبعث زميلتها ام كلثوم مواضيع ترسم علاقة بالاماكن في طرزها الحديثة المعلبة، وان تبني علاقاتها وفق اختيارات لونية يتسيد فيها الاحمر، عناصرها تتشكل من وجوه انسانية تتكرر في اللوحة الواحدة مقابل معمارياتها المعلبة، بينما تتميز لوحتها انعكاسات الروح بين مجموعة الأعمال.
بالمقابل، هناك استعدادات لإقامة جماعة الفنون التشكيلية في القطيف معرضها السنوي، باختيارات خارج اطار الجماعة، بجانب انتقائية خضعت لها الاعمال المقدمة من طرف الاعضاء، والواقع ان اهم ما يعانيه هؤلاء العارضون، عدم الاقتناء او تسويق الاعمال الفنية، وقد يكون لذلك مردود سلبي على الفنان او الفنانة؛ مما يحد من حماسه واندفاعه.
https://www.alyaum.com/News/art/118841.html