هكذا بدأ لنا للوهلة الأولى عند مقابلته والتجوال معه في أروقة متحفه المتنوع الذي ضم العديد من الأثريات ومن عصور قديمة متعددة، ولكن عند الحديث معه وكيفية اقتناء هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن يتضح لنا وللجميع بأن "جعفر علي مرار" جوهرة نادرة كالأشياء التي ضمت متحفه، فهو بحق يعد الأميز في هذا الجانب بحيث بذل الغالي والنفيس في سبيل إظهار متحفه القديم بصورة رائعة تخلد بقاءه ولو بعد دهور، نعم جعفر مرار فاق متحف بلال في كل شئ تقريباً، أبواب خشبية نقشت عليها آيات قرآنية، وعملات كثيرة من كافة العصور تقريباً، وأدوات حربية وأخرى منزلية تشعرك وكأنك تعيش واقع العصر القديم بكل معانيه السامية والضافية.. وحتى تطمئن بأن جعفر مرار هو بالإسم رجل أمي ولكن عندما ترى متحفه يضم العديد من أوائل الصحف والمجلات المحلية والخليجية والعالمية فإنك مجبر بأن تحترمه وتحترم مقدرته في جعل متحفه يحاكي الأمية وينطلق اللسان كالبلبل فيشرح لك وقائع تاريخية قد تغيب عنك أنت المتعلم.. رجل بهذا الحجم وهذا المستوى حري به أن يكون في طليعة أولئك المهتمين في هذا الجانب الحيوي والمهم فيخرج على شاشات الفضائيات ويعرف العالم بأنه يمتلك كنزاً أثرياً ثميناً لاغنى عنه الباحث في التاريخ والمحب للعصر القديم، فمن أراد شق طريقه نحو ابراز نتاج تاريخي وثقافي فاليبدأ بجعفر مرار إبن القديح تلك القرية الوديعة القابعة في الشمال الغربي من حاضرة القطيف.. نحيي هذه الروح الطيبة التواقة لاقتناء التاريخ بكل تفاصيله ونهب بالمهتمين بأن ينظروا له نظرة العاشق والمهتم وليس الهاوي المعدم، فهل نراه على شاشة التلفاز يوماً أم أنه سيبقى يعير شركة أرامكو بعض الأثريات في كل معرض تقيمه؟؟ دون أن يعرف أحد من هو جعفر مرار ومن أين هو ومن يكون؟؟؟
اليكم هذه الصوروالتي التقطها زميلنا القديم: حسن الشيخ، والذي يظهر فيها زميلنا في جريدة عكاظ الأخ خالد الخالدي الذي كان وراء فكرة الذهاب الى جعفر مرار وعمل مقابلة معه ونشر الموضوع مشترك في يوم الإثنين الموافق 14ربيع الآخر عام 1415 هجرية، العدد: 10269 ومن أراد المقال يطلبه من المشرف العام:
شبكة الوادي الثقافي - الجمعة 9 / 07 / 2010 - 05:06 صباحاً
زيارات 3623 تعليقات 3