الأنسان والشيطان/ كتبت: هبة سعيد قريش

الأنسان والشيطان
الأنسان هي كلمه تطلق على افراد الجنس البشري أسمه دالا على جزء معناه الا وهو الأنس والألفه أي حب الأختلاط والأجتماع فهو يأنس بمن حوله ولا يستطيع العيش لوحده منفرد
أما الشيطان هو موجود منحرف يسعى الى بعث الفرقه والفساد والأختلاف ويتعدى المعنى في القرآن الكريم الى أفراد البشر المعادين لدعوة الله والتوحيد وقد ذكرت أيضا بمعنى الميكروبات الضاره كما وضح أمامي علي عليه السلام فقال (لا تشربوا الماء من ثلمة الأناء ولا من عروته فأن الشيطان يقعد على العروة والثلمه)
ماهذا الذي ذكرناه الا مدخل الى وادي سحيق في العلاقه بين الأنسان والشيطان لنعرف مدى الأختلاف التكويني والعلاقه بينهما فهي علاقه تكاد تكون دائمه الى اليوم المعلوم الا العباد المخلصين هم فقط من ينجون من حيله ومكائده الخفيه فأن الأنسان بطبعه يسعى دائما الى الكمال والتكامل والى التقدم والتطور عن طريق مواجهته الدائمه للأضداد اذ لولاها لما عرف طريق الحق وضده الباطل العدل وضده الظلموهكذا دواليك ولكن بما أن الشيطان أوأبليس عدو قديم من أبينا آدم وفي نفس الوقت جديد على كل نفس تتبعه تراه يعرقل مسيرة الأنسان نحو التكامل فتراه معه في كل خطوه وكأنه ظله ولكن للأسف ظل لا يرى خفي ولذلك يوسوس عبر خطوات لا خطوه ودفعه واحده طريقته التدرج حتى الوصول للهدف الا وهو أغواء العباد والله جلا وعلا نهانا عن أتباع خطواته حيث قال وعز من قال (لا تتبعوا خطوات الشيطان )ذكرت خمس مرات في القرآن وفي شتى معاني
فالشيطان يزين للعاصين والآثمين أعمالهم ويبعد عنهم كل فجوه ومنفذ قد يكتشفون بها خطأهم وهو يتحين أيضا الفرص المناسبه لينفذ ويرمي بشباكه ليصطاد ما يستطيع فتراه بين الأخ وأخيه والزوجه وشريكها والأباء والأبناء وووووووووولا يخلو سوء الا حضرته في المقدمه كيف لا وهو أول من قاس في أعتراضه على السجود فقال خلقتني من نار وخلقته من طين ولذا عند كل عمل سيئ للأنسان يعلو وجهه فرحة النصر والتصديق على وعده للمولى حينما قال لأغوينهم أجمعين اذا ما علينا عمله هو التربص لهذا اللعين بالتزود بالتقوى والمراقبه للنفس كل حين حاسبو قبل أن تحاسبو ولنعفو ونصفح ونغفر كل تلك من صفات الكريم لما لا نتحلى بها أيكون أبليس أعظم وأكرم أن يتبع والعياذ بالله من النعم علينا الذي نعمه لا تعد ولا تحصى فلنلجأ الى المعين دائما عند وسوسته لنا ولنجعل شعارنا عمل أئمتنا وهو العفو عند المقدره والحديث طويل وذو عمق ولذ نكتفي ونختم بقول ما ورد عن أمامنا أمير المؤمنين (أن الله أوصى موسى عليه وعلى نبينا وآله السلام أربع وصايا وطالبه بحفظها
1- مادمت لا ترى ذنوبك تغفر فلا تشتغل بذنوب غيرك
2-ما دمت لا ترى كنوزي قد نفذت فلا تهتم برزقك
3-مادمت لا ترى زوال ملكي فلا ترجى أحدا غيري
4-ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره
جعلنا الله من الحافظين لمثل تلك وصايا وجعلنا من المخلصين يارب
شبكة الوادي الثقافي - الأربعاء 8 / 09 / 2010 - 05:32 صباحاً
زيارات 811 تعليقات 0
شارك المحتوى عبر مواقع التواصل الإجتماعي