
يتسابق المؤمنون في تجسيد وإظهار كل ما يتعلق بقضية الإمام الحسين (ع) وتقديمها للمجتمع بشتى الوسائل السهلة كالقراءة الحسينية أوالتي تجد منها صعوبة ومشقة كجمع التراث والآثار والمقتنيات الثمينة .
و”المتحف الحسيني التراثي” الذي سيتم افتتاحه مع هلال شهر محرم ويتطلع الجميع لزيارته هو أحد هذه الأعمال التي جسدتها لجنة “محبي أهل البيت (ع)” بعد سعي حثيث وراء كل غالي ونفيس للظفر ببعض الآثار والمقتنيات التي حملت بين جوانبها قدسية الزمان والمكان ، لانتسابها لذلك الضريح المقدس أو لتلك الأرض المباركة أو لذلك الشهيد الذي جعل من طابعها طابع ولائي يستطيع أن يتخطى حدود الزمان والمكان .
هناك على أرض “المتحف “تجولت “خليج سيهات “بين المقتنيات التي حوت المكان ورائحة العشق الحسيني الملفوف بها حيث قامت مسئولة “المتحف الحسيني” التراثي ” فخرية البناي ” بتعريفنا بالأركان وأسماء القطع الأثرية وكيف تم جلبها للمتحف والصعوبات والعوائق التي تعرضوا لها قائلة ” ذهبت لزيارة الإمام الحسين في الأربعين وعندما زرت العسكريين ونزلت للسرادب المطهر طلبت من الخدم الموجودين هناك تراب من الغرفة الشريفة وأخبرتهم أنه سيتم وضعها في المتحف الحسيني ، أخذتها وأصبت بالأرق والخوف خشية أن أفقدها ولم ألقى الراحة حتى وصلت بها سالمة وها هي الآن هنا “.

وتابعت حديثها بفخر واعتزاز “تربة مباركة من أطهر بقاع الأرض يحتويها المتحف ورايات الخلود ورخام يعود لأكثر من 60 عاماً كان ملامساً لضريح سيد الشهداء وصور معبرة وآثار نادرة ومخطوطات قديمة كلها تم الحصول عليها من العتبات المقدسة “.

وذكرت ” أنهم يسعون جاهدين لخدمة الإمام الحسين مع “كوادر الساحة الكربلائية الزينبية” وأن عدد ”المتطوعات“25 متطوعة بينهم 6 متطوعات يشاركن في المضيف الخاص بالنساء .
وأوضحت أن المتحف بحاجة ماسة لمتطوعات يجدن الحديث بأكثر من لغة وعلى مستوى من الوعي والثقافة التي تؤهلهن لاستقبال الوفود الأجنبية التي ستتوافد على المكان بعد افتتاح المتحف .
ونوهت “البناي ” إلى أن الساحة الكربلائية والمتحف يوجد بها العديد من البرامج الحسينية المفيدة والهادفة للأطفال والكبار ، مشيرة إلى أنه سيتم استقبال الأطفال صباحاً من الساعة 8 -12 ظهراً مع بداية شهر محرم.