
تجدد القارئة زهراء علي اصفير بيعتها لأبي عبد الله الحسين "ع" وهي تحت الثرى في كل مجلس يقام لأنها استطاعت على مدى فترة طويلة تعليم القارئات مبادئ القراءة الحسينية وقد أورثتهم ذلك العلم الجوهري الباقي أبد الآبدين. بالاضافة إلى إقامتها المجالس الحسينية طول العام.
هذا وقدعلمت الكثير من بنات بلدها تلاوة القرآن الكريم وكتاب المنتخب للطريحي "الفخري" وكانت تقوم بتمثيل بعض أدوار التشبيه أيام عشرة محرم حيث أنهالم تترك الخطابة طيلة حياتها.
وذكر زوجها الحاج أبو علي "الملا عبد الله عبد النبي حفظه ألله" أن زوجته أفنت عمرها في حب الحسين "ع" وفي خدمته إذ كانت منذ صغرها تقرأ المجالس بمعية معلمتها ذات الصيت أم سيد صالح أبو الرحي.
وأضاف مبينا لنا بعضاً من صفاتها وهي "التدين, الكرم, الشهامة, الشجاعة, والروح الفكاهية" ومن شدة حنانها وعطفها كانت تحرص على صلة الرحم. إخلاصها في كل عمل تقوم به والذي هو أساس نجاحها في الميادين العلمية والعملية.
وتحدثت ابنة أخيها صباح اصفير, عن مدى فضل عمتها عليها فقد علمتها كيفية تلاوة القرآن الكريم والخطابة "الفخري" وبعد انتهائها من رحلتها التعليمية لديها تقدمت لخطبتها لابنها ولازالت تحتفظ بالكتب اللتي علمتها إياها.
وأوضحت حفيدتها زهراء عبد النبي عن حرص جدتها على تعليم أحفادها كيفية تلاوة القرآن الكريم في ظُهر كل يوم.
يذكر أنها توفيت عام 1410هـ بسبب مرضها رحمها الله وأدخلها فسيح جناته.
