
من خلال زيارتي وتنقلي بين المجالس الحسينية وجدت في أحد المجالس والمضايف صورة المرحوم يحيى آل يتيم.
وعند التحدث مع أحد القائمين على المآتم عبدالعزيز جبارة قال بأن يحيى له حق وهذا واجب علينا أن ندكره ولو بالبسيط، وهو صاحب الروح والقلب الطيب وقد أثر فقده على العاملين في المضيف ولم يغيب عنا يحيى وهو يتنقل في مجالس العزاء وهو متشح بالسواد، واذكر ان يحيى كان يعطي لنفسه إجازه في شهر محرم وذلك لتعلقه وإحترامه لأهل البيت (ع).
وحين ما كنت أتحدث عن يحيى إذا بأحد المومنين تنهال دموعه وقال: لقد كان محب الى الحسين (ع) لقد افتقدته كثيرا، ذهبت يايحيى والناس تذكرك بالخير فهنيئا لك حب الحسين.
وقال محمد مكي أن يحيى كان موالي وخادم إلى أهل البيت (ع) بما كان عليه فهو يحفز من يدعون أنهم ذو شأن فكان بقلبه الأبيض يحضر منذ الصباح في مجلس العزاء وغير مستغرب ذلك إذ كانت والدة يحيى إحدى المؤمنات الخادمات الى أهل البيت (ع) فتغدى منها حب الحسين (ع) .
يحيى جسده رحل لكن روحه وطيبته لازالت تحلق في المكان ، يحيى هنيئا لك.