الصحف الجزائرية تتهم القرضاوي باضطهاد زوجته وتهديدها بطردها من قطر
الجزائر- آفاق - خاص

يثير الخلاف بين رجل الدين المصري المقيم في قطر يوسف القرضاوي وزوجته الأكاديمية الجزائرية الدكتورة أسماء بن قادة جدلا واسعا في الصحف بالجزائر وصل إلى حد إتهام القرضاوي باضطهاد زوجته واستغلالها جنسيا وتهديدها بالطرد من قطر إن هي تفوهت بكلمة. فيما تساءل الإعلامي الجزائري أحميد العياشي قائلا كيف يطلب القرضاوي من أسماء بن قادة زواج متعة وهو الذي قام بتحريمه في أحد كتبه؟
وقالت صحيفة "لوسوار" الجزائرية إن القرضاوي كشف عن وجهه الحقيقي بأنه شخصية معقدة ولا يمكنه التعايش في إطار حضاري، مبني على الوضوح في العلاقة وعلى المصارحات، وأنه يكيل الأمور بمكيالين معتقدا أنه على حق لمجرد أنه شيخ دين، بحسب تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحف الجزائرية أن زوجة القرضاوي تعيش وضعا مأساويا، وقالت صحيفة "الجزائر نيوز" نقلا عن مصادر قالت عنها موثوقة إن القرضاوي هدد زوجته عبر سكرتيره السابق بسحب الجنسية القطرية منها وترحيلها إلى الجزائر دون أن تأخذ حقوقها ودون أن تستعيد كرامتها المهدرة.
وأضافت الصحيفة "حين قرر القرضاوي تطليق زوجته الجزائرية اتجه إلى بيتها وقضى معها ليلة (لم تكن ليلتها في ذلك اليوم)، بل أراداها أن تكون ليلتها التي ينتزع فيها آخر جرعة استمتاع واستغلال ليختفي بعدها بيومين خارج قطر".
وأكدت الصحيفة أن أسماء بن قادة تلقت تهديدات كثيرة من القرضاوي ومن أبنائه إن هي فتحت فهمها وتكلمت عن المعاناة التي عاشتها طوال السنوات الأخيرة.
وتحولت قضية القرضاوي وزوجته الجزائرية إلى جدال صحفي في الجزائري تدخلت فيه عائلة بن قادة وكشفت لصحيفة "الشروق" عن صدمتها بعد الحوار الحصري الذي أجرته الصحيفة مع "أسماء" كشفت فيه الكثير من الحقائق وما تحملته طوال سنوات عيشها في قطر.
من جانبها تساءلت صحيفة "الوطن" الفرانكفونية قائلة "في أي سورة أو آية وجد القرضاوي أن له حق في اضطهاد وإذلال واستغلال زوجته جنسيا وفي الأخير تهديدها إن هي فتحت فمها". ووصفت الصحيفة القرضاوي بـ"المتجبر".
من جهته كتب الإعلامي الجزائري أحميد العياشي وهو رئيس تحرير صحيفة "الجزائر نيوز" مقالا بعنوان "أين هي أخلاق العلماء" جاء فيه "إن أسماء بن قادة التي تعيش الآن ضغوطا شديدة من طرف المكتب الخاص للشيخ ومحيطه حتى تصمت عن حقوقها، وصلتها تهديدات في حالة إذا نبست بكلمة، (..) هل يعقل أن يطلب الداعية من أسماء بن قادة زواج متعة وهو الذي قام بتحريمه في أحد كتبه".
وأضاف العياشي "إننا لا نتطاول على الشيخ ولكن كلمة الحق يجب أن تقال، ويجب الصدح بها أمام كل مظلمة حتى وإن كان صاحب هذه المظلمة داعية في مستوى القرضاوي."
ويبدو أن القضية تتجه نحو مزيد من التصعيد خاصة بعد أن لاح في الأفق بودار تدخلات رسمية جزائرية لحث القرضاوي على التعقل، وتطليق زوجته بما يرضي الله، إضافة إلى أن العديد من الأصوات السياسية الجزائرية بدأت تدين التصرف غير المقبول من داعية إسلامي على امرأة يطلقها دون علمها لحرمانها من كل حقوقها بعد أن استمتع بها جنسيا!