
في بيان استنكر فيه الشيخ عبدالكريم الحبيل وهو على سرير المرض الهجوم الإرهابي الذي طال حسينية المصطفى بالأحساء على يد شرذمة من التكفيريين لا تعي أبعاد أفعالها الضالة.
وأشار أنها جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية، وترفضها وتستنكرها كل الأديان، وكل إنسان يعي معنى الإنسانية، متمنيا في الوقت نفسه أن تصل يد العدالة لهؤلاء المجرمين الذين وصفهم بالقتلة والوحوش الذين انتشروا في العالم الإسلامي لبث الفرقة والنزاع بين أطياف المجتمع السعودي.
وبين خلال حديثه أن هذه الأفعال الوحشية بعيدة كل البعد عن يد المسلمين، مطالبا أبناء الطائفة الشيعية بعدم توجيه التهمة إلى الطائفة السنية الكريمة فهم بريؤون منها قائلا: "نرجوا من شبابنا الأعزاء أن لا يحتسبوا تلك الجريمة البشعة على الطائفة السنية الكريمة ".
وأضاف أن هذه الجريمة كفيلة بأن تفتح مجالا أكبر لتلاحم الشعب ومد جسور المحبة بين أفراد المنطقة، وأن تكون مجالا للتواصل.
من جهة أخرى طالب الحبيل المسؤولين بالقضاء على كل مظاهر الطائفية البغيضة، وكل ما من شأنه أن يشعل فتيلها من خلال الإعلام، أو القنوات، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو الخطب، أو الكتب التي تنشر، منوها إلى أن تكون هناك حركة جادة للقضاء على كل نواحي التمييز في بلادنا العزيزة.
وأشار إلى أن هذه الجريمة لم تمس الشيعة فقط ، وإنما مست كل أبناء الوطن، موضحا أن هؤلاء القتلة كان هدفهم أن يملؤا البلاد رعبا ، ويعيثوا في البلاد الفساد، ويزرعوا فيه الفتن، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الوطن من شرهم، وأن يخلص بلاد المسلمين من شرهم وأن يتغمد شبابنا الأعزاء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنته وأن يربط على قلوب فاقديهم بالصبر والسلوان.