
وسط جمهور متنوع من محبي وعشاق الحسين عليه السلام كان لنا عدة لقاءات زاروا وزرن مخيم هيئة كربلاء الصغرى، فكان الانطباع يجدي بالتشجيع والقبول من ذوي الاختصاص.
حضر عدداً من الشخصيات منهم الدكتورة والفنانة أمنة الكعيو والأستاذ عبد الرسول الخميس والفنان التشكيلي منير الحجي الفنان التشكيلي عبد العظيم شلي والفنان التشكيلي سعيد الجيراني في الوقت نفسه تحدث المسؤول عن الخيمة الفنية الأستاذ محمد العلوي عن بعض الأعمال التي شاركت من خلال جولة داخل المعرض، وعلى هامش المعرض انتهزت "صحيفة غدير القطيف" فرصة الحديث مع رموز شديدة الحضور في معرض هيئة كربلاء الصغرى.
ذكرت الدكتورة أمنه الكعيو سررت كثيرا للتنظيم و المجهود الكبير و الضخم لتجسيد حدث مهم في تاريخ البشرية جمعاء و تجسيد واقعة الطف التي أدمت قلوب الجميع لما فيها من وحشية وتعدي على حرمة رسول الله و قتل أولاد أمير المؤمنين و سبي بنات بنت رسول الله.
وأضافت الكعيو إن التجسيد الضخم الذي يلامس العقل و الوجدان لما له من أثر دامي في قلوبنا حيث تأخذك تلك الصور والأعمال لتعيش لحظات في العتبة الحسينية أو العباسية و ترتقي بك الروح معرجة لكربلاء حيث تجعل الواقعة حاضرة في ذهنك راسمة أبعادها الدامية في قلبك فتحلق بك الألوان راسمة لك كيف نحن مترابطين بأئمتنا الكرام؟! وكيف هي التضحية من أجل البقاء و الاستمرار لما تجسده لك من انتصار الدم على السيوف و أن تلك الواقعة الأليمة تزيدنا إصرارا على تمسكنا بهم لنجسد بهم أروع ما تفيض به مشاعرنا وأحاسيسنا فترى كل شخص يعبر بطريقة جميلة و خاصة به (رسم، نحت، تصوير، مخطوطات قرآنية).
وأكدت الكعيو يجب أن نشيد بدور كل القائمين على هذا العمل و نقدم لهم الشكر الجزيل لتجسيد الواقعة، كما إنها فرصة جيدة لتعليم الأطفال و غرسها في عقولهم من الآن، ونطلق لهم عنان النفس لتتحرك مشاعرهم الداخلية للرائية المتعطشة و المتذوقة لهذا الفن الحسيني الحزين الأليم.
من جهة أخرى تحدث الأستاذ عبد الرسول الخميس أن هذه السنة الثانية أزور فيها هيئة كربلاء الصغرى وأرى تطورا ملحوظا وجهدا يشكرون عليه، لكن للأسف ينقصهم الدعم المادي والمعنوي من المعنيين بالمنطقة.
وقدم الخميس رسالة لجميع أهالي المنطقة من نساء ورجال وشباب وأطفال أن يزوروا هيئة كربلاء الصغرى، وأشاد بالتعب والمجهود الذي بذله القائمين عليه.
ذكر الفنان منير الحجي أن هذه الجهود الجبارة تشكرون عليها وعلى الإمكانية القليلة عندهم إلا أنهم ثبتوا بهذا العمل الجميل كيف تكون خدمة الحسين عليه السلام.
وأضاف الحجي نحن مستعدون للانضمام مع ما يخدم ويقوم مثل هذه الأعمال الجوهرية، ولابد أن نتعاون كلنا لنبني ونعطي مقومات جبارة أكثر وأكثر.
وأشاد الفنان عبد العظيم شلي بالعمل الكبير الذي سجل ملحمة الحسين عليه السلام من فن تشكيلي ونحت وتصوير، وأعطى انطباع للطفل ورسخ ذاكرة التاريخ في كربلاء الحسين عليه السلام.
وهو سعيد جدا بما شاهده من حفاوة وقوة في جماليات المخيمات وما تملك من قدرة بسيطة إلا أنها عملت ما تستطيع لبث النور في بلدنا الحبيب من خلال الكم الفعلي لهذه الأعمال المشرفة.
وعلق الفنان سعيد الجيراني أنه يحس أن هذه الخدمة والوقوف لهيبة الإمام الحسين لهي شرف كبير.
وأضاف الجيراني إنه سعيد جدا بالتعاون مع هيئة كربلاء الصغرى ويسعده الاستمرار بالعمل ولو بالقليل، وشكر كل القائمين على هذا العمل الإنساني الديني الذي يحمل أسم أهل البيت عليهم السلام.
وأخيرا تتقدم "صحيفة غدير القطيف" لكل من ساهم ولو بكلمه نحو مضي نهضة الحسين عليه السلام، وبالخصوص هيئة كربلاء الصغرى بما كان لها النصاب الأكبر في تلك الخدمة الأخروية.
*نقلاً من صحيفة غدير القطيف