رجال الدين في القطيف يدعون لوقف التظاهرات الاحتجاجية شبكة راصد الإخبارية - 21 / 4 / 2011م - 8:38 م
دعا عشرات من رجال الدين في القطيف إلى وقف التظاهرات الاحتجاجية التي درج أهالي المنطقة على المشاركة فيها منذ نحو شهرين للمطالبة بحقوق سياسية واطلاق السجناء.
وأورد بيان علمائي مقتضب صدر الخميس "نرجو من إخواننا وأبنائنا الأحبة التروي والتأني .. وتهدئة الشارع" وذلك في اشارة إلى وقف التظاهرات الاحتجاجية في المنطقة.
البيان الذي وقع عليه 35 من رجال الدين برر الدعوة لوقف التظاهرات بـ"إعطاء الجهود المبذولة من قبل الجميع في تحقيق المطالب المنشودة للطائفة.. والوصول إلى إنجاز مطالبنا الحقة بالطرق المتاحة".
وفي السياق ذاته أكد الموقعون على مطالبة المسؤولين بمعالجة القضايا التي طرحها نخبة من شباب المنطقة في لقائهم بأمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد ونائبه جلوي بن عبدالعزيز.
وكان عدد من شباب القطيف التقوا مؤخرا قبل أسابيع أمير المنطقة ونائبه ورفعوا سلسلة مطالب كان من أبرزها معالجة التمييز الطائفي الذي يتعرض له الشيعة في مختلف قطاعات الدولة وحرمان المواطنين الشيعة من تولي المناصب العليا والوسطى في القطاعات الحكومية.
وكان المطلب الأبرز اطلاق السجناء "المنسيين" الذين مضى على اعتقالهم 16 عاما دون محاكمة تحت مزاعم بضلوعهم في تفجير ثكنة عسكرية امريكية في مدينة الخبر عام 1996.
وشارك في توقيع البيان عدد من أبرز رجال الدين في المنطقة ومنهم القاضي الأسبق للمحكمة الجعفرية في القطيف الشيخ عبدالله الخنيزي والشيخ حسن الصفار والسيد منير الخباز والشيخ عبدالكريم الحبيل.
ميدانيا وعلى صعيد متصل روى شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن قوات الأمن في القطيف نفذت انتشارا واسع النطاق في المحافظة وسط تحليق مستمر لمروحية تابعة للأمن في أجواء المنطقة تحسبا على ما يبدو لخروج تظاهرات جديدة.
ونقل شهود أن دورات الأمن تمركزت عند أبرز تقاطعات الطرق فيما ظلت نقاط التفتيش قائمة عند مداخل العديد من القرى والمدن.
وشهدت المناطق الشيعية في المنقطة الشرقية على مدى الشهرين الأخيرين خروج سلسلة من التظاهرات المطالبة بحقوق سياسية واطلاق السجناء. ولا تزال السلطات تحتجز منذ أكثر من شهر نحو 120 متظاهرا جلهم من منطقة القطيف.
نص البيان:
فإننا في الوقت الذي نؤكد فيه مطالبتنا المسؤولين بمعالجة القضايا وتوفية الحقوق المشروعة التي طرحها نخبة من شباب المجتمع في لقائهم بسمو أمير المنطقة ونائبه، وفي خطابهم المرفوع بهذا الشأن، فإننا نرجو من إخواننا وأبنائنا الأحبة الأعزاء شاكرين جهود الجميع التروي والتأني وإعطاء الجهود المبذولة من قبل الجميع في تحقيق المطالب المنشودة للطائفة وتهدئة الشارع من أجل التعاون الأخوي للوصول إلى إنجاز مطالبنا الحقة بالطرق المتاحة، والله ولي التوفيق، والصلاة على محمد وآله الطاهرين.