جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

في الأزهار قارب الـ80 وفي الخطابة فاق الـ50 وفي مجلس حيان بلغ الـ30


معلم وخطيب، وشاعر ومؤلف وأديب.. قد أخذ منه التواضع كل مأخذ.. بلغ من الشهرة في بلده ما بلغ لخدماته الإجتماعية المتواصلة، صدح صيته في آفاق وطنه منذ صغره لشغفه وحبه لاقتناء القطع الأثرية والإحتفاظ بها وجعلها في متحف جميل يرتاده كل معجب ومهتم بذلك.

جمع ما استطاع أن يجمعه من كتب تهتم بالتاريخ والأدب وفي سائر المواضيع والفنون.. وتشهد له مكتبته المتنوعة وهي أيضاً مفتوحة للراغبين في التزود بالعلوم والمعرفة..

خطيب جمع بين الشعر والتأليف فأصبح لديه مجموعة مؤلفات لو قدر لها أن تخرج للعيان لأصبح أكثر شهرة واهتماماً من الآخرين ممن يقدرون العلم والأدب وأهله..

انه الملا محمد علي مكي آل ناصر من مواليد القديح وأحد خطبائها وشعرائها المميزين، ماذكر في محفل من محافل الخطابة والثقافة إلا وأثني عليه، ولهذا يجتمع المحبون والمخلصون من أبناء بلده لتكريمه، وهي خطوة مباركة غير مسبوقة في تاريخ القديح..

الدكتور محمد جعفر حيان وقف أمام المنصة عريفاً لهذا التكريم فقدم بادئ ذي بدئ القارئ ابراهيم الفرحان ليشنف اسماع الحضور بقراءة آيات من الذكر الحكيم.

ثم قدم عريف الحفل مقدمة جميلة لهذا الحفل بدأها بآية قرآنية وهذا نصها:

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
نتلمس من هذه الآية إشارات في مظاهر التكريم على الملأ من الناس، فتكفير السيئات وإدخال الجنة لا يكون في خفية من الناس بل يكون في موكب كريم مهيب يشهده الأنبياء والمرسلون وعباد الله المكرمون تحفهم الملائكة وتتلقاهم بالبشارة والترحيب.

في هذا اليوم المشهود تبرز مكانة أهل الإيمان والعمل الصالح فتتلألأ أنوارهم ويجوزون الصراط على ضوئها.

وما أن يقتربوا من أبواب الجنة وإذا بهم يُستقبلون من الملائكة بالترحيب والثناء عليهم، إن الحشر في هذا الموكب الكريم وهذا النور الذي يسعى بين أيديهم وبأيمانهم وتلقي الملائكة لهم لهي سعادة لا تضاهيها سعادة الدنيا بأسرها.

في هذه الآية وغيرها من الآيات إشارة لأهمية الإشادة بالمحسنين والمنجزين وامتداحهم وتكريمهم على الملأ، ومن هذا المنطلق يقيم عميد عائلة حيان الحلج حسين أحمد حيان هذا الحفل التكريمي للخطيب الحسيني المخضرم وعلم القديح المكرم الحاج الملا محمد علي بن الخطيب الحاج حسن آل ناصر حفظه الله ورعاه، وذلك نظير مشاركته في احياء ذكر أهل البيت عليهم السلام من على منبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام طيلة عشرات العقود في بلدة القديح وما جاورها، منها مايزيد عن ثلاثين عاماً في مجلس الحاج حسين أحمد حيان، 
هذا بالإضافة الى انجازاته الأدبية والثقافية والإجتماعية... وغيرها على مستوى الوطن.

ثم سرد سيرة المحتفى به الذاتية المطولة ابتداءً من النسب (1) والمولد (2) معرجاً على دراسته (3) ورحلته إلى النجف الأشرف (4) ثم عودته إلى أرض الوطن (5) وذكر أيضاً آثاره التاريخية والأدبية التي تقارب الـ11 مؤلفاً و7 دوواين شعر، وانتهاءً بذكر بعض الكتب التي تضمنت ترجمته وبعض أشعاره..

الملا محمد علي آل ناصر، رجل قارب الثمانين من عمره وقلبه لايزال قي عنفوانه وقدرته على العطاء الخير.. قد رأى الحاج حسين أحمد حيان تكريمه لمضي (30) عاماً على المداومة في القراءة الأسبوعيه لديه.

وفي كلمة له قال بعد الترحيب بالحضور:

الخطيب الملا محمد آل ناصر يستحق التكريم فأي مهني يبدع في مهنته يستحق التقدير.. فما بالك وهو خادم أهل البيت عليهم السلام..
وبما أنني عجزت عن التعبير لأوفي هذا الرجل بعض حقوقه علينا، قررت اقامة هذا التكريم وبحضوركم أنتم لنعلم جميعاً بأنه ليكرم في حياته وهذا أقل ما أقدمه لهذا الرجل العظيم..

وكما اريد أن أشير الى تواضعه فهو يمتلك تواضعاً عجيباً قد لا نجده في غيره من الخطباء أو قل أمثاله في هذا الزمن..

وقد ضرب الحاج آل حيان مثالاً بما يقتضيه الموقف فذكر ذلك النجار الذي كان مثال الرجل العامل المخلص في عمله وقد حظي بالتكريم من قبل أبناء بلده بالبحرين لأكثر من مرة في حياته، وبعد مماته تم تأبينه ويدعى الحاج علي الترنجه ومن تلامذته عيسى الدعيبل وحسن المحيشي وغيرهم.. فهذا رجل قد امتهن مهنة النجارة وحظي بالتكريم، ألا يستحق خطيب من خطبائنا كأبي حسن التكريم منا وهو خادم للإمام الحسين عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام؟

قصيدة شعبية للشاعر الملا محمد عبدالنبي:

يسعدني ويشرفني أن أمثل أمامكم في هذا الحفل العظيم بمعانيه، والكبير بما يحتويه، حفل تكريم خطيب كبير من خطباء قديحنا الغالية، بل خطيب كبير من خطباء القطيف العزيزة، وهو الأستاذ أبو حسن الملا بل الشيخ محمد علي الناصر حفظه الله وأطال بقاه، استجابة لدعوته الكريمة، أنشأت هذه الأبيات المتواضعة وأرجو أن أكملها مستقبلاً:

شيخ الخطابة في البلد والديرة ** محمد علي الناصر نقي السيرة
نعم الخطيب اقرايته محمودة ** المحاضرة لا جابها مسنودة
أفكاره كلها امرتبة او موجودة** معطاء عسى الباري ايكثر خيره
خمسين من عمره قضاها خدمة** للآل ساداته وأعظم نعمة
محمد علي ملا رفيع الهمة *** ما خاب او حيدر سيده وأميره
رحمة اعلى أم أنجبت هالإنسان** رحمة اعلى والد علمه للقرآن
ملا حسن مرحوم من الرحمن ** والولد سار او واصلن لمسيرة
او راح النجف كله عزيمة واصرار** ينهل من علوم الوصي حامي الجار
مدة قضاها او صار من الشطار** يحمل ذكاء يحمل وعي وابصيرة
محمد علي القراية عنده اعباده** يخدم رسول الله النبي وأولاده
الله يعطيه ما أمله وازيادة** ياربي سره اوزيد من اسروره
والليلة جينا قاصدين التكريم** واحضورنا اجلال اله مع تعظيم
ياليت هالفكرة تلاقي التعميم** تعم الملالي وتنتشر في الديرة
شكراً جزيلاً مع عظيم العرفان** نشكر عميد العائلة بن حيان
نهديه ورد او رازقي مع ريحان** وهي الصلاة اعلى النبي واكبيره
يعطيك ربي العافية بو ياسمين** يا خادم العترة أو خادم لحسين
فعلك الليلة زين بل فوق الزين** يعطيك ربي قصر قد الديرة

كلمة الملا سعيد العبيدان:

ذكر الملا سعيد العبيدان في كلمته بهذه المناسبة عدد من مميزات المحتفى به.. قال فيها بعد الصلاة على محمد وآله الطاهرين:
هنالك مميزات امتاز بها الخطيب المحتفى به واتكلم عنها عن قرب وملامسة مع الخطيب حفظه الله منذ الصغر.

 فأول ميزة من مميزاته تشجيعه لبراعم الخطباء ـ إن صح التعبيرـ والمبتدئين في الخطابة أو في الشعر، وكنت في بداية أشعاري أعرض عليه بعض قصائدي فما كان يستهجنها بل كان يصححها ويقومها ويشجعني على طرح المزيد من تلك الأشعار، وكذلك يحفز الخطباء أيضاً على أن يرتقوا في قراءتهم وفي خدمتهم لساداتهم أهل البيت عليهم السلام، وهذه ميزة نحتاجها في التعامل مع الآخرين وخصوصاً في نفس ضرب المهنة التي نمتهنها.

الميزة الثانية التي يمتاز بها الخطيب وهي عمقه في الطرح، هنالك بعض المنابر وانا لا أستصغر اي منبر فكلها تصب في خدمة الإمام الحسين عليه السلام واهل البيت عليهم السلام، وإنما حينما يطرح بحث من البحوث ترى ذلك البحث عميقاً مستدلاً بالأدلة ومستنداً الى مصادر حينما يطرح أي بحث فوق المنبر، وهذه أيضاً ميزة يحتاجها الخطيب عندما يطرح بحثاً.

الميزة الثالثة وهي تواضعه ومحبته لأهل بلده وهنالك شواهد كثيرة ولكن اتذكر شاهد من الشواهد وهي الأيام الصعبة التي مرت علينا وأعني حريق الخيمة الذي نتج عنه وفيات كثيرة قرأ الشيخ ما يزيد عن عشرة فواتح وبمبالغ تزيد على العشرين ألف ريال قبضها وتبرع بها الى الجمعية..
زيادة على ذلك وقفاته وخدماته الإجتماعية والتي لايزال يعمل مع ابناء بلده في اقامة الإحتفالات كمهرجان الزواج الجماعي.. ووقفاته في مجلس الخطباء الذي توقف لفترة ثم عاد لنشاطه ببركة جهوده واعادة نشاطه من جديد..
الميزة الأخيرة انه دائم الحضور في المآتم فليس لديه اي تفرقة لهذا المجلس أو ذاك كبر أو صغر.. وانما الفكر الأساس والرئيس هو خدمة محمد وآل محمد.

هذا ما أحببت طرحه والا هنالك الكثير والنفس جياشة بما تريد ولكن هذا ما نستطيع التعبير عنه في شخصية المحتفى به حفظه الله تعالى وحفظ الله أبا ياسمين وجميع الحضور على هذه الدعوة وهذه البادرة والسابقة وآخر دعوانا الصلاة على محمد وآله.


كلمة المحتفى به الملا محمد آل ناصر:

اتقدم بالشكر أولاً لأخي العزيز الوفي ابو ياسمين الذي اعطانا صفحة من الصفحات المشرقة التي نأمل إن شاء الله أن تكون درساً مثالياً للآخرين، هذا الإنسان كلما مرت الأيام بي وبه أراه يزداد فضلاً ونبلاً وأنا لا أستطيع في الواقع أن أوفيه بعض ثنائي،
وإذا استطال الشئ قام بنفسه*** وصفات قول الشمس تذهب باطلاً.

كما أشكركم أيها الأخوة على هذا الحضور واتمنى للجميع منكم حسن التوفيق واتمنى من الله أن يجعلنا وإياكم إن شاء الله ممن رضي الله قوله وقبل عمله، كما أخص بالشكر الخطيبين الكريمين الأستاذين ابو مصطفى (الملا محمد عبدالنبي) وابو عبدالله (الملا سعيد آل عبيدان) فلهما الفضل ولهما مني بالغ التقدير،

شكراً لك أبا ياسمين على هذا الإجتماع وعلى هذه البادرة الطيبة التي أردتموها أن تكون.. فما كرمني أبا ياسمين لأني أنا الملا محمد علي، ولا كرمني لأني قديحي وهو قديحي وانما كرمني لأجل سيد الشهداء، كرمني لأن الرابطة الأولى الرابطة المقدسة هي سفينة النجاة ومصباح الهدى، أثابه الله على عمله وجزاه الله خير الجزاء وأنتم جزاكم الله خيراً وتقبلوا مني ما قلت أحسن الله لي ولكم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

هذا وتقدم المحتفى به الى منصة التكريم حيث قام الحاج حسين حيان وبعض الأساتذة الكرام في المشاركة بتسليم الهدايا التذكارية للخطيب الكبير الملا محمد علي الناصر، وأخذ اللقطات التذكارية أيضاً لتسجل هذه المناسبة في صفحات التاريخ.. تاريخ بلدة القديح، وستكون حاضرة في أذهان أبنائها لأعوام قادمة إن شاء الله تعالى.

وفي النهاية وللتاريخ فقد أقيم هذا التكريم في ليلة الجمعة الموافقة للخامس والعشرين من شهر شوال لعام 1440 للهجرة، في مجلس الحاج حسين احمد حيان بالقديح.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو الملا محمد علي نجل الخطيب الحاج حسن المولود سنة 1331هـ، بن الحاج مكي بن محمد آل ناصر،
(2) المولد: سنة 1363هـ.
(3) قرأ القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والخطابة على يد والده، قرأ النحو من الآجرومية إلى نهاية الألفية عند الخطيب الحاج علي المولود سنة 1337هـ، بن الحاج حسن            المولود سنة 1280هـ، والمتوفى سنة 1354هـ الطويل.
(4) سافر إلى النجف الأشرف وهناك حضر دروس المنطق والبلاغة والفقه على جملة من العلماء الأعلام منهم:ـ العلامة السيد حسن بن آية الله السيد محمد جمال                الهاشمي.ـ العلامة السيد هاشم بن آية الله السيد محمد جمال الهاشمي.ـ العلامة الدكتور عبدالهادي الفضلي المولود سنة 1354هـ.ـ العلامة الشيخ سليمان بن            الشيخ محمد علي المدني المولود سنة 1359هـ والمتوفى سنة 1424هـ من أهالي (جد حفص) بالبحرين.
(5) عاد من النجف الأشرف إلى بلدته القديح ليكمل دراسته فقرأ المنطق والأصول  وصناعة الشعر لدى العلامة الشيخ عبدالحميد الخطي (1331 ـ 1422هـ)   ـ وفي              الفقه عند العلامة الشيخ عبدالله الخنيزي المولود سنة 1350هـ.  والعلامة الشيخ منصور البيات المولود سنة 1325هـ والمتوفى 28/ شعبان/1420هجرية.
صور
شبكة الوادي الثقافي - عيد حيان - السبت 29 / 06 / 2019 - 01:53 صباحاً     زيارات 3119     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788