جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

الخاطر.. نهر عذب يزداد فيضاً بذكره

ـ مدخل:

  قبل الشروع في الحديث عن ضيفنا العزيز الغالي أبو الدكتور ناصر الخاطر يرحمه الله، أود أن أنوه الى أنني قد أخذت على عاتقي عهداً منذ فترة ليست بالقصيرة أن لا أمسك القلم واكتب الا لخدمة ما، أو طلب مشاركة في حفل تكريم وما شابه، غير أن هنا وفي هذه المحطة حيث أمسك القلم من جديد لأسطر حروفاً وكلمات بحق شخصية لطالما جالست صاحبها فكان لزاماً علي أن أقطع ذلك العهد وأخرج عن المسار ولعله آخر المشوار..

ـ مقدمة:

  نبدأ بسم الله والصلاة على رسول الله وأهل بيته الأطهار فأقول بأن كلما كتب من مقالات وتعاز وأشعار في الأيام الماضية هي في الحقيقة نابعة ولاشك من قلوب رحيمة وعطوفة قد امتلأت افئدتهم شغفا وحزناً على رحيل الوالد يرحمه الله.. وقد عبر كل صاحب قلم عما يختلج قلبه من مشاعر يعتصرها الألم بفراق عزيزهم وغاليهم.. ومع كل ذلك فقد لا يعادل هذا الكم الهائل من الرسائل والمقالات التي اضفت واقعاً ملموساً على شخصيته ثلاثون دقيقة تقضيها أو قضيتها مع الوالد الراحل .. فقد كان المنهل العذب الذي يروي الظمأ اذا ما عددته نهراً من العلم والثقافة والتواضع والتدين.. وكل الصفات الحسنة جائزة له وهو سيدها وفارسها.. كان رحمه الله قد أشرف على كتابي (أدباء في ذمة التاريخ) وبالخصوص في الجانب اللغوي.. وكانت له بصمة جميلة وكلمة قصيرة ضافية أنارت محتواه،
وهي إن شاء الله خالدة تخلد ذكراه..

ـ معضلة أهالي القديح عام صدور نظام (الضمان الاجتماعي):

  (قال الإمام علي عليه السلام: أمران يرفعان شأن المؤمن: التواضع وقضاء حوائج الناس..)
لقد أصابت القديح معضلات كثيرة ومرت على الأهالي أحداث يندى لها الجبين، وحيث أن المقام يضيق بنا هنا نقتصر على ذكر معضلة أهالي القديح التي انتهت ولله الحمد بخير.. والحديث للراحل، تمت الصياغة وفق منهجية الكتاب المذكور أعلاه:
 
  كان رحمه الله من ضمن الوفد المشارك في زيارة مرجع الطائفة الشيعية في زمانه العلامة السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس الله نفسه، إلى العراق، وكان أيضاً هو المتقدم لشرح معضلة أهالي القديح بعد صدور الضمان الاجتماعي عام 1382 هجرية وقيام مجموعة من الأهالي ـ لجهلهم وعدم المامهم بالمسائل الشرعية في بعض ما يستجد على الساحة من أمور ـ بإرسال خطاب إلى المرجع يعترضون فيه بما افتى به علامة القديح وشيخها الوحيد بعدم شمولهم بهذا النظام لكونهم سادة، وهو الحكم الشرعي المتعارف عليه في مذهب الإمامية. ولكي لا تذهب القديح إلى ابعد من ذلك كان لا بد من اتخاذ قرار تشكيل الوفد المذكور وعلى رأسهم ضيفنا العزيز الراحل الذي قام بمقابلة المرجع واطلع على فحوى خطاب أهالي القديح وشرح للمرجع القضية من كافة جوانبها وطلب منه كتاباً للأهالي بخطه وتوقيعه.. هذا وقد تكللت رحلتهم بالنجاح والتوفيق وما عادوا الى البلاد الا ولديهم ما يسر القلوب ويهدئ النفوس رجعوا وكتاب خطي من المرجع إلى عموم أهالي القديح كما طلب ضيفنا الراحل، عنوانه الشيخ حسين القديحي ثقتنا.. فكان للكتاب أثره الايجابي فبعد قراءته من قبل السيد علي الشرفاء يرحمه الله في مسجد السدرة بالقديح على جموع المصلين طابت وهدأت الأنفس.. وعادت الأوضاع في القديح كما كانت والحمد لله. ببركة تلك الثلة التواقة لعمل الخير.. جزاهم الله عن المؤمنين خيراًكثيرا.

ـ السيرة الذاتية لوالدنا الراحل:

  في تاريخ الحادي عشر من شهر ذي القعدة عام 1422 هجرية وبعد أن انتهى من إشرافه على كتابي المذكور أعلاه طلبت منه بأن يذكر لي سيرة مختصرة عن حياته تكون شاملة من الولادة حتى تاريخ تقاعده من شركة أرامكو، فأبدى استعداده لذلك وأخذ يسرد لي سيرته وهي منشورة في كتابي صفحة رقم 328 و 329 لا بأس بنقلها هنا لسبب أن الكتاب ليس بمتناول الكثيرين:

ـ اسمه ونسبه:

  هو الخطيب الحاج الأستاذ/ سعيد بن ناصر بن حسين بن علي بن محمد بن علي بن حسن بن عبد الله الخاطر، أسماه سعيدًا العلامة سماحة الشيخ حسين القديحي بطلب من والده الحاج ناصر الخاطر.

ـ مولده ودراسته غير النظامية (الكتاتيب):

  ولد بالقديح في صباح اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى 1353هـ، تلقى دروس القراءة والكتابة وعلوم القرآن وفنون الخطابة على يد المرحوم الملا حسن المقيلي، وهو في السابعة من عمره، وما أن بلغ الثانية عشر حتى ارتقى المنبر الحسيني ليبدأ مشواره الخطابي.

ـ بعض من صفاته واجتماعياته: 

  أستاذ فاضل، تجذبك إليه أخلاقه الدمثة، وتزداد إعجابًا بشخصيته عندما تجالسه وتجاذبه أطراف الحديث، فلديه ما ينعش القلب ويسر الخاطر ويؤنس الفؤاد، له شهرة واسعة النطاق في أرجاء البلاد بسبب ثقافته، وحسن إدارته للأمور الإجتماعية، فهو بطبعه اجتماعي، له أياد بيضاء على بلدته القديح، صاحب شخصية مرموقه لها وزنها وثقلها في وسط المجتمع القطيفي، يتحلى بنفس جياشة تحب الأعمال الخيرية، متعطش دومًا لخدمة أهل البيت (عليهم السلام)، فلازم الحسينية الخاصة بعائلة الخاطر ليروي من خلالها ظمأه وضالته التي ينشد. 
  رجل ذاب في وطنه حبًا عميقًا كما يذوب المرء في هوى معشوقته، فكان ممن ساهم بشكل فعال في إدخال الدراسة النظامية إلى بلدته القديح حتى افتتحت أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1382هـ، كما كان من أبرز المؤسسين لجمعية مضر الخيرية التي تعتبر من أوائل الجمعيات الخيرية بالمنطقة، وشارك في تأسيس النادي الرياضي بالبلدة، رُشِّح مع الأستاذ علي بن العلامة الشيخ حسين القديحي ليكونا ممثلين عن بلدة القديح في المجلس البلدي عام 1387هـ، وعمل فيه حتى عام 1390هـ.

ـ التحاقه بشركة ارامكو، وبعثته الى الجامعة الأمريكية ببيروت..:

  التحق بشركة أرامكو التي رشحته فيما بعد للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل على شهادة الأدب العربي عام 1382هـ، كما درس علوم اللغة العربية على يد الخطيب الكبير الشيخ الميرزا حسين البريكي، مما أهّله لأن يتسلّم عدة مناصب في شركة أرامكو، حيث كان مراسلاً لمجلة القافلة الصادرة عن إدارتها، وأصبح ممثلاً لمكتبات أرامكو في معارض الكتاب بمنطقة الشرق الأوسط، حتى أصبح مسؤولاً عامًا على الأقسام العربية بمكتباتها. عمل خلالها على إعادة تصنيف المكتبات وتزويدها بأبرز الكتب العالمية التي كانت تفتقر لها رفوفها في ذلك الوقت حتى تقاعد عام 1406هـ، وهو الآن متفرغ للعمل الإجتماعي وأحد أعضاء اللجنة التأسيسية لمهرجان مضر للزواج الجماعي.. 
 وهكذا انتهى حديثه عن سيرته الذاتية التي قمنا بصياغتها كما ينبغي لتواكب محتوى الكتاب المذكور.

ـ تعزية:

  وفي الختام نعزي انفسنا وأهلنا وأحبتنا أبناء الراحل العزيز وأهالي القديح وكل محب له بهذا الفقد الأليم والمصاب الجلل، عند الله نحتسبه ولأهله وذويه الصبر والسلوان وعظم الله أجوركم.
شبكة الوادي الثقافي - عيد حيان ـ القديح - السبت 17 / 07 / 2021 - 05:36 صباحاً     زيارات 868     تعليقات 1
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788