جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

ترسيخ الوطنية والسيد الشهيد

ترسيخ الوطنية والسيد الشهيدسلام محمـد العبودي"إنَّ عالمنا اليوم مليء بالأحداث والفتن والاضطرابات؛ وجميعها تحتاج إلى, من يدل ويرشد ويعلم الناس، ونحن كمسلمين نحتاج إلى من يرشد الناس؛ من الظلمات إلى النور" السيد محمد باقر الحكيم.

سطرت شخصيات دينية, ملاحم عظيمة في الجهاد, خلدها التاريخ ويذكرها القاصي والداني, حتى باتت تلك الأسر, معروفة عند عامة الناس, ومن تلك الأسر آل الحكيم, العالم المجاهد والمخطط الأول, لدولة المواطنة استشرافاً, لما يجب أن يكون بعد زوال حكم البعث.

لم يسلك السيد محمد باقر الحكيم, طريق المعارضة للطغيان بطراً, ومن أجل مصالح شخصية, بل هو تكليفٌ شرعي وواجِبٌ وطني حتمي؛ فحالة القمع للكلمة, واتخاذ سياسة التفرد بالقرار, وطاعة الفرد الواحد, ومحاربة الطرح المعارض, من سمات حزب البعث, والاتهامات الجاهزة لِحَدٍ لا يَحتمل الصمت, ولا فرق لدى أجهزة الطاغية, بين الشيخ والشاب أو المرأة المسنة وصغار السن؛ فصار العراق سِجنٌ كبير.

أشد ما يخيف الظالم, كلمة الحق تُقال بوجهه, وهذا لا يمكن أن يمتلكه العامة, قُبالة الحكم الدكتاتوري, فكان العالم الحكيم, مالك فِكر الوسطية, هو ما أرعب صدام و جلاوزته, فعمد لتصفية تلك العائلة, وتأريخهم معروفٌ بمقارعة الظلم, ومن أجل إرهابهم قام, بسجن العديد منهم, وأعدم منهم أكثر من ستين فرداً, وهي تضحية لا تمتلكها, أي عائلة من المعارضين, مما اضطرهم للهجرة, والعمل باجتهاد مُضني, على كشف إجرام حزب البعث دولياً, إضافة إلى العمل على توعية الشعب, إعلامياً عن طريق إذاعة المعارضة, وممارسة المعارضة العسكرية, التي تستهدف بعض الفرق الحزبية, و جلاوزة النظام من الرفاق ورجال الأمن.

كان العراق حينها يعيش, حالة من استغلال الشعب, وإدخاله بحروب دامية, تمثلت بما أسماه حرب القادسية, لترسيخ العداء بين العراقيين والإيرانيين, ثم دخل الكويت, فأجهض بذلك القوة العسكرية, وراح ضحية تلك السياسية, أكثر من مليونين من الجيش العراقي, مضافاً لها تهديم البنى التحتية للبلد, وتخريب الاقتصاد العراقي, وتكبيله بالديون الدولية, التي يعاني منها لهذا اليوم.

تَبنى السيد محمد باقر الحكيم, مفهوم الوطنية ممزوجاً بالفكر الإسلامي, وهو مالم يحصل من غيره, وكانت أطروحاته عن طريق,     كتب و دراساتٍ إضافة  لبحوث ومحاضرات وغيرها من أساليب نشر الفكر الوطني وتنميته, لقد حدد السيد الحكيم أسس المواطنة, فقد أقر بالتعددية القومية والمذهبية, والعمل المشترك في إطار الوحدة الوطنية العراقية.

وضَحَ السيد الشهيد محمد باقر الحكيم, ممارسة الأمة العراقية, وهو مصطلح لم يكن متداولاً سياسياً, ويرى أن تلك الممارسة, اعتماد مبدأ الانتخاب في اختيار الحاكم, واعتبار ذلك من الحقوق السياسية للإنسان, ويجب أ يكون ذلك الاختيار, لمن يراه مناسباً, وهذا يندرج تحت ترسيخ, مبدأ الحرية للمواطن.

كانت أطروحات السيد شهيد المحراب السياسية, بعد عودته لأرض الوطن, صادمة للقوى الظلامية, فعمدوا إلى تصفيته, لتضيف عائلة آل الحكيم المجاهدة, شهيداً هز بما يمتلك من فكر وطني, كل من يريد الشر بالعراق وأهله.

لم يكتفي الكارهون لنظام دولة العراق الجديد؛ باغتيال السيد محمد باقر الحكيم, بل اعتمدوا كافة الوسائل الخسيسة, لتشويه الخط ألحكيمي الوطني, أملاً منهم في السيطرة على ثروات العراق, كونهم يعتبرونه مغنمة.

فهل يصل المواطن العراقي, وهو في ظل التقدم التكنولوجي, وتكثيف الهجوم على الوطنية الحقة, من خلال برامج التواصل المختلفة, أن يفرز بين الحق والباطل؟ ذلك ما نتمناه من وعي للأمة العراقية.



شبكة الوادي الثقافي - سلام محمد العبودي - السبت 19 / 02 / 2022 - 08:29 مساءً     زيارات 194     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788