جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

عندما يتخلد الإنسان

مقال, أرفق لكم مقال لي متمنيا ان يوافي شروطكم بالنشر ويجد طريقه للنشر لديكم, مع فائق الشكر والتقدير لكم,
عندما يتخلد الإنسان

محمد جواد الميالي

دائماً ما يبحث الإنسان عن الخلود، فسادت أساطير. حكايات ومنذ العصور القديمة، حول وجود نبتة او نبع او شجرة للحياة الأبدية..

فكرة الأبدية للمخلوقات خيالية، لأن إكسير الحياة لا يخلد الشخوص مادياً وإنما فكرياً، والبشر يمكن أن يتخلد ذكره لا جسده في قلوب محبيه.

الخالدون فكراً كثيرون، لكنهم يحتلفون بدرجة تأثيرهم، هناك من بقى إسمه ينبض داخل شوارع الفكر العراقي، والشهيد السيد محمد باقر الحكيم واحد منهم.. فهو عاش مجاهداً و أرتقى إلى الرحمن شهيداً، وأفكاره التي حاول تطبيقها كثيرة، ومتشعبه في نواحي الحياة الإجتماعية، وكذلك في فكر المدنية السياسية، مما جعلها قائمة إلى اليوم، يحاول من جاء بعده تطبيقها على أسس الإنتماء الوطني، وإعلاء عقيدة الوطن أولاً، حيث كانت أهداف الشهيد العراقي تتمحور في عدة جوانب.

ما يميز الشهيد رؤيتهُ للمرجعية، حين قال في أولى خطبة "أن مرجعيتنا هي النجف" في إشارة منه إلى سماحة السيد السيستاني، لأنه كان يعلم جيداً مدى أهمية المرجعية في حفظ تماسك المجتمع العراقي، فهو يعلم أنها صمام الأمان لكل خطر محدق بالبلاد، وكيف يمكنها أن ترينا المسار الصحيح للعملية السياسية.

من أفكاره المميزة كذلك، رؤيته لسيادة العدالة والمساواة بين المواطنين، بعيداً عن الإختلاف الديني والمذهبي، وخدمة المكونات والأقليات العراقية، تحت راية الحرية مكفولة للجميع، حين قال "أنا خادم لكل العراقيين" لذلك أراد هنا أن يبين أن مصلحة المواطن، فوق جميع الأحزاب التي ستأتي في الحكم، وأن التوازن الحقيقي للوطن يكمن في مشاركة الجميع بقيادة البلاد، وذلك لأهميته للصالح العام وعدم أنزلاق العراق إلى ما لا يحمد عقباه.

كذلك كانت للشهيد رؤية واضحة في العقيدة الوطنية، فهو أراد أن يعيد إيمان المجتمع وتوحيدة تحت سقف الروح الوطنية، لأن الوطن ثابت وكل الأمور متغيره، و مشروع إعلاء عقيدة الإنتماء للأرض أولاً، يستطيع النهوض بالعراق من حطام الفساد والإستبداد الدكتاتوري، والتفرد بالسلطة، عن طريق سواعد أبناء بلاد الرافدين وتلاحمهم من أجل أبناء جلدتهم.

ومن أهم ما سعى له هو إيجاد صياغة للعمل السياسي، لينسجم موقف العراق من كل الدول، ضمن مبدأ الوسطية والأعتدال، وأن تكون الإتفاقات وفق المصالح المشتركة مع البلدان الأخرى، مما سيجعل بلدنا، محطة للإستثمار العالمي, ومكان للتوازن بين الدول المتخاصمة، نكون للجميع لا لدولة واحدة.

هذا جزء صغير من فكر المدنية السياسية، التي جاء بها محمد باقر الحكيم، وسعى لوضع حجر أساس لها في وطننا، لكن أيادي الغدر والخيانة أغتالته.. لأنها تعلم جيداً أنه لن يترك خفافيش الظلام، تعيش في دهاليز السياسة، لو أستلم زمام الأمور.

هذا بالإضافة إلا أن المشروع الديمقراطية كان يحتاج إلى قائد وطني لا شرقي ولا غربي ليمكن له أن ينجح في العراق، وبالتالي كان لابد من التخلص منه، فنجاحه سيؤدي إلى هيمنة العراق في المنطقة ونجاح الديمقراطية فيه وهذا ما لا ترتضيه دول الجوار، لأن نهوضنا سيسقط عروشا في الدول المجاورة، وهذا ما لا يقبله أشقائنا..

للأسف خسر العراق شخصية كانت قاب قوسين أو أدنى من تغيرنا نحو غداً أفضل، لكن الشهيد العراقي قد تخلدت أفكاره، التي ممكن أن يسير المجتمع على خطاها، نحو عراق آخر ممكن.



شبكة الوادي الثقافي - محمد جواد الميالي - السبت 19 / 02 / 2022 - 09:06 مساءً     زيارات 227     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788