جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

ماذا لو تهدم ثالوث الكتابة

ماذا لو تهدم ثالوث الكتابة 

رسل جمال

الكتابة كلام مدون، ولكن ليس كل الكلام قد يكون مفهوم وله معنى، لان بعض الكلام يشبه الضوضاء أشبه بالتلوث الفكري، كذلك الكتابة البعض منها كلام فارغ لامعنى له،  او قد يكون مقلوب المعنى.

مثلما تلوح لنا بعض اللوحات الاعلانية المليئة بالأخطاء الاملائية، والنحوية، بل الادهى من ذلك ان كثرة الأخطاء الاملائية المنتشرة عبر وسائل الاعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة، التي ترسخ لثقافة الخطأ، وتعمد الى تبنيه على حساب اللغة الصحيحة، وهذا يمثل بداية النهاية لهويتنا العربية وأرثنا اللغوي الصحيح، ومع مرور الوقت ستتكرس لغة اخرى هجينة لا تشبهنا بشيء ولا تعبر عنا، بل هي خليط غير متجانس من حروف ورموز غير مفهومه ولا تبلغ بنا  للمطلوب منها وهنا الكارثة.


اذ سينعدم التفاهم بواسطة اللغة وستحل الاشارة او الايماءات محلها او الاصوات العالية محلها!

فلا تكفي الغاية من الكتابة كعمل انساني ان تكون وسيلة للتواصل، حتى لو كانت تحمل فكرة صحيحة، ولكن يجب ان يكون الوعاء الحامل لها كذلك سليم ونقصد به اللغة، ويجب ان تخلو من الأخطاء الأملائيةو المنطقية،  لتستوفي كامل الشروط .


كذلك يجب ان تكون الكتابة مفيدة،  ولا يمكن للكاتب ان يتناول موضوع غير صحيح، او يحرف حقيقة ما، والا ستكون الكتابة عمل مضر اكثر من كونه عمل نافع وسينتج عنه بضاعة فكرية،  غير قابلة للاستهلاك البشري، يتم تسويقها بعلب واغلفة ملفته، تحت غطاء ثقافي، الغرض منها تشويه الحقائق وقلب الاحداث، او لخلق ظاهرة مجهولة الهوية !

وبالعادة لا تستهوي ولا تُمرر مثل هكذا نوع من الكتابات الا العقول الساذجة، التي اعتادت على تلقي المعلومات والمواضيع الجاهزة، بدون تدقيق او تمحيص او البحث عنها وتحليلها.

ولا يجيد هذه الصناعة الا (الكُتاب المرتزقه) الذين يتم تجنيدهم من اجل خلق واقع افتراضي او لحرف الحقيقة عن مسارها الصحيح، وهم بالحقيقة ليسوا كُتاب لانهم امتهنوا الكتابة!

لان الكتابة لا يمكن ان نعدها مهنة ويُنتظر منها ان تدر النقود، الكتابة عمل  راقي، لذلك يحتاج  الكاتب ان يكون مطمئن مادياً، فلا يستطيع المشغول بتحصيل لقمة عيشه ان يكون كاتباً،  لان النتاج الادبي لا يكون، الا في اجواء من الاسترخاء الجسدي والعقلي، لكي يبحث الكاتب عن قضايا قد يغفل عنها الانسان الكادح، الذي يدور كالهامستر في عجلة الحياة اليومية.

الكاتب  لا يكون كاتباً بحق الا ان يكون شجاعاً، كالفيلسوف، لا يوجد ما يخاف منه ولا عليه!

الخطير بالأمر تلك البيانات والأحصائيات والارقام التي تبين لنا انحسار (الكتابة) بشقيها المكتوب والمقروء، و انخفاض الانتاج الفكري والادبي يقابله كذلك انخفاض في عدد القراء، اذ ان العالم العربي، احتل مكاناً في ذيل القائمة الامم القارئة، بمتوسط قراءة لا تتعدى ربع صفحة للفرد سنويا!

في حين بقية الدول تحتل مكان متصدر في عدد القراء والانتاج الفكري والادبي، وهو امر يفسر ان العالم العربي اصبح مكباٍ ومكان مهيأ لرمي النفايات الفكرية والثقافية للامم الاخرى، اضف لذلك فان العالم العربي يعد الوحيد الذي ينفرد بظاهرة (قمامة المكتبات) وهي ظاهرة رمي الكتب القديمة والتي تعد بعضها امهات للكتب، بين النادر والثمين، رميها في الطريق او بيعها كأي سلعه تالفة في الاسواق، هي خسارة للمكتبات العربية وتعد مؤشر لانحدار الوعي الثقافي لدى الناس .
شبكة الوادي الثقافي - رسل جمال - الأربعاء 2 / 11 / 2022 - 05:52 مساءً     زيارات 346     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788