جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

الترك لا يعني التحريم، بل الحقد يدفعكم لتحريم الاحتفال بالمولد النبوي


الترك لا يعني التحريم، بل الحقد يدفعكم لتحريم الاحتفال بالمولد النبوي

* د. جميل ظاهري

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف علامة ودّ ومحبة لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار، التي لا يعرفها على حقيقتها إلا من عرف مكانة النبي الأكرم الذي ناداه مولاه العلي القدير في القرآن الكريم بقوله: "يا أيها النبي"، و"يا أيها الرسول"، بينما نادى بقية الأنبياء بأسمائهم.. أنها علامة محبتنا لخاتم المرسلين وأحسن الخلق كلهم ما تعني سلك طريقه والدعوة الى سبيله والى معرفته حق المعرفة والنهوض بتعاليمه وتذكير الأمة بتوصياته التي أغفلوها وتغافلوا عنها حباً بالدنيا والسلطة والمقام والقبلية الجاهلية ونكراناً للجميل ورفضاً لمواقف النبي الصادق الأمين التي تجسد فضيلة الرحمة في شخصيته المباركة، وان لا تكون سنة رسول الله في واد وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا في واد آخر كما هو حال الكثير من علماء البلاط مؤسساتهم الدينية يهرولون من وراء الريال والدرهم والدولار "والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" سورة التوبة: الآية 34 .


يحرمون المولد النبوي الشريف ويكفرون الأمة لآنها تحتفل به مدعين بأنه لو كان جائزاً لفعله الرسول ص أو لفعله الخلفاء، لابد من الرد على هذه الشبهة الدخيلة على الاسلام جملة وتفصيلاً من أن علماء الأصول عامة يؤكدون أن "الترك لا يعني التحريم" نقطة أول سطر.. أي ضلالة وبدعة هذه تأتون بها لتحرموا الاحتفال بمولد خير البشرية جمعاء، لقد ضللتم الأمة وكفرتموها وفرقتم فيما ببدعة الضلالة هذه.. الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز بادلة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وإجماع العلماء والفقهاء والمحدثين والأولياء والصالحين والقضاة والمفسرين وأئمة المسلمين ممن ألفوا وأفتوا وأكدوا جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث بالإمكان الرجوع الى كتاب "الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير" لتقفوا على أسمائهم وفتاويهم وآرائهم، ومنهم أبن حجر العسقلاني، والسيوطي، والسخاوي، شيخ الحفاظ العراقي والإمام ابن كثير، وابن دُحيه، وابن الجوزي، والقسطلاني، والإمام السيوطي...؛ هل كل هؤلاء ضلال وأنتم الفرقة الضالة المنحرفة الباغية على الدين والشريعة تقولون الصحيح؟!.


الاحتفال بميلاد وسيرة الرسول الخاتم تذكير بقيم الخير والفضيلة حيث تحيي الأوساط الاجتماعية والفعاليات الثقافية والدينية ذكرى المولد الشريف بالمدائح النبوية والأشعار والكلمات المعبرة عن المناسبة المستوحاة من المناسبة مشددين على أهمية تزكية النفس المسلمة والانطلاق من هذه الذكرى في مسيرة التصحيح القيمي والأخلاقي على مستوى الفرد والمجتمع، وان محمد الأمين جاء لمعالجة أمراض النفوس والقلوب التي تجعل الانسان يظلم أخاه الانسان والقوي يأكل الضعيف كما كان وضع العرب في عصر الجاهلية الظلماء.. ذكر العلماء والمؤرخون أن أول من أستحدث عمل المولد هو الملك المظفر الذي كان يحكم إربل، ثم وافقه العلماء والفقهاء كما ذكر ذلك السيوطي في كتابه "الأوائل" قبل (800) سنة.. فأي أمر استحسنه غالبية علماء الأمة وأجمعوا عليه فهو حسن وليس بضلالة وأي شيء استقبحه علماء الأمة فهو قبيح حيث غالبية علماء الأمة لا يجتمعون على "ضلالة" وقوله صلوات الله عليه "إِنَّ أُمَّتي لا تَجْتَمِعُ على ضَلالةٍ" - رَواهُ ابنُ ماجَه في سُنَنِهِ.


الإمام الحافظ ابن حجر رغم أنه قال أن الاحتفال بالمولد النبوي "بدعة"، إلا أنّه قال بجواز ذلك كونه بدعة حسنة، ونُقل هذا الجواز عن ابن عن ابن عيّاد في قوله: "أمّا المولد فالذي يظهر لي أنّه من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم وكلّ ما يفعل فيه ممّا يقتضيه وجود الفرح والسرور بذلك المولد المبارك.. أمرٌ مباحٌ لا ينكر على أحد قياساً على غيره من أوقات الفرح".. حيث سيكون باستذكار سيرة النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم واستعراض الأحداث المهمة في السيرة، واستحضار النعمة والفضل التي منّ الله سبحانه وتعالى على البشرية بها في يوم مولده الشريف.. فيما استدل البعض بجوازه لقوله صلوات الله سلامه عليه وعلى آله وصحبه الأخيار بأستحباب الصيام يوم الأثنين، وهو اليوم الذي وُلد فيه صلوات الله عليه، كما استدلوا على ذلك بأن الإسلام لم ينهَ عن إظهار الفرح والسرور، بل حبّب بذلك، حيث قال الله تعالى: {قُل بِفَضلِ اللَّـهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ}، "يونس: 58".


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تأكيد لما جاءت به الرسالة السماوية السمحاء بضرورة الوعي واليقظة وكسب العلم واستنكار واقع الأمة الاسلامية لناحية انتشار الكثير من مظاهر الانحراف والفساد والجريمة والعبودية لغير الله سبحانه وتعالى والتزلف للسلطان الجائر وتقديسه وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما يؤشر على ضعف ارتباط الأمة بنبيها المبشر والمنقذ؛ والتشديد على أهمية القران الكريم باعتباره الدستور الخالد والمعجزة الأبدية، والتأكيد على أهمية الوحدة ونبذ التفرقة والاهتمام بتربية النشئ والحفاظ عليهم في أجواء الفتنة والإغراءات العاصفة والفتن الدنيوية التي تكتسح الساحة الاسلامية وتزهق أرواح الابرياء والعزل وتنتهك المقدسات وتستبيح الأعراض، تلك التي أكد الله سبحانه وتعالى على حرمتها ووجوب رعايتها.


الكثير من العلماء المتأخرين ايضاً اختاروا جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لأنه لا يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية ومنهم، الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والشيخ حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، والدكتور أحمد الريسوني وغيرهم.. فيما لم يصر على حرمة الاحتفال بمولده المبارك سوى أبناء الطلقاء الحاقدين على الرسالة والنبي وأل بيت العصمة والطهارة عليهم الاسلام وفي مقدمتهم "أن تيمية" الذي أعتبره "بدعة لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه”، وقال: “ولو كان هذا خيراً محضاً، أو راجحاً؛ لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص.. حيث رد أخذ الكثير عليه هذا الإستدلال الخاطئ جملة تفصيلاً وضربوا أمثالاً على ذلك منها قيام الخلفاء الراشدين والسلف وعلى رأسهم الامام علي أمير المؤمنين عليه السلام بجمع المصحف وترتيب السور وتنقيطه، وهو لم يتم على عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه ولم يوصي به، فهل يا ترى ما فعله الخلفاء والسلف في الصدر الأول للاسلام بدعة؟!.


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة حسنة كما وصفها العلامة الشهيد الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطى، وليست بدعة كما يدعي بعض الذين حرفوا وزورا تفسير الكتاب والسنة على أهوائهم الشهوانية ورغباتهم الشيطانية ومرضاة لولي النعم الملك والأمير الذي لايعرف من الايمان حتى ألفه، مشددين ان الاحتفال "بدعة" فيما الاحتفال بشفاء الملك والحاكم واعتلائه السلطة أو عودته الى البلاد أو افتتاحه لمشروع أو ... من الاحتفالات الدنيوية مثل "العيد الوطني" و"رأس السنة الميلادية" و"الجنادرية" وغيرها المليئة بالفسق والفجور ليست ببدعة طالما تؤمن رغبة سلاطين بلاط البترودولار الذين أفسدوا الدين والكتاب والسنة ومزقوا الامة وعصفوا بها برياح التفرقة والاقتتال والتناحر والتقاتل والذبح وقطع الرؤوس والسبي والتدمير والحقد والعداء .


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة حسنة وليس داخلاً في البدع التي نهى عنها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الأخيار بقوله "وكُلُّ بِدْعَةٍ ضلالَةٌ" كما تزعمون، حيث قال الحافظ العراقي في ألفيته وكذا بعض العلماء إن أحسن تفسير وافق سياق الحديث هذا هو ما أبتدأه رسول الله بقوله "فأن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد"، ومعناه أن أحسن الكلام كلام الله (القرآن) وأحسن السِّيَرِ سِيرَةُ مُحَمَّدٍ، ثُم قَال "وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا"، فيكون المعنى إن شر الأمور المحدثات التي خالفت أحسن الحديث وأحسن الهدي وهي بدعة الضلالة، فلا دخل للبدعة الحسنة في ذلك الذم المذكور(الاحتفال بالمولد النبوي) كما يزعم الحاقدون.. إذاً من اشترطَ لجوازه أَنْ يكون الرسول صلى الله عليه وسلم عملَه أو الخلفاء فشرطه باطل.. كما أن نقط المصحف سُنَّةٌ حسنة ومن اشترط لجوازه أن يكون الرسول المصطفى عمله فشرطه باطل لأن هذين الشرطين لا أصل لهُما في دين الله تعالى وخاتم المرسلين يقول "كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ في كِتابِ اللهِ تعالى فَهُوَ باطِلٌ وإِنْ كانَ مِائَةَ شَرْطٍ"- رواه البزَار عن ابن عباس.


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو من باب محبة الرسول وتعظيمه الذي أمرنا الله سبحانه تعالى بتعظيمه في أكثر من آية منها ما جاء في تفسير الآية الكريمة "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"- سورة الأعراف: الآية 157؛ حيث قال الطبري في جامعه "وعزروه معناه عظموه" وهذا يعني أن الذين صدقوا بالنبي الأمي وأقروا بنبوته وعزروه، وقروه وعظموه؛ وجاء في "التفسير الكبير" للرازي ما نصه "وعزروه يعني وقروه"، وقال القرطبي في جامعه "فالذين آمنوا به وعزروه" أي وقروه ونصروه، وقال ابن الجوزي في زاد المسير في تأويل وعزروه عظموه وفي الدر المنثور للجلال السيوطي ما نصه ؛ عن ابن عباس في قوله "وعزروه" يعني عظموه ووقروه .


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس "محرماً" ولا "بدعة وضلالة" كما يدعي أبناء الطلقاء، كيف يفسرون إذن الرسول الأمين لعمه العباس أن يمدحه بل ودعى له، فقد ثبت بالإسناد الحسن فيما رواه ابن حجر العسقلاني في الأمالي أن "العباس قال: يارسول الله أني إمتدحتك بأبيات، فقال الرسول صلوات الله عليه "قُلْهَا لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ"، فَكانَ مِمَّا قَالَهُ العبَّاسُ في مَدْحِ النَّبِيِّ "وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أشْرَقَتِ الأَرْضُ وَضاءتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ".. ثم ليس كل أمر لم يأمرنا به الرسول ولا نهانا عنه فهو حرام.. الرسول لم يأمرنا به (الاحتفال بذكرى مولده الشريف) ولا نهانا عنه فليس حراما علينا عمله لأَنه موافق لدين الاسلام.. ليست كل أُمور الدين جاءت نصا صريحا في القرآن الكريم في الأحاديث النبوية، فلو لم يوجد فيهما أئمة هداة وأوليا صالحين وعلماء مجتهدين أهل المعرفة بالحديث والتفسير يستنبطوا الأحكام والأشياء ما يوافق الدين وهو مايؤيد قولها للنبي الحبيب "مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا..."، فيستفاد من هذا الحديث أن الله تبارك وتعالى أذن أن يحدثوا في دينه ما لايخالف القرآن الكريم والأحاديث النبوية فيقال لذلك "سُنَّةٌ حَسَنَةٌ"، وإحياء ذكرى مولد خير البشر وسيدهم وإمامهم وأحسنهم خلقاً وخُلقاً هي سنة حسنة وليست بدعة كما يزعم أهل الضلالة والتحريف والتزوير .


يقول الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق: "ان الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبير عن الفرح والحب له ومحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان وقد صح عن أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده"، مضيفاً: "ان أصل الاجتماع لاظهار شعائر الاحتفال ليلة المولد مندوب وقربة لان ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل حيث قال: لان في هذا الشهر منَّ الله علينا بسيد الأولين والآخرين فكان يجب أن يراد فيه من العبادات والخير وشكر المولى على ما أولانا به من النعم العظيمة"؛ كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظ بن الجوزي وابن كثير والحافظ بن دوحي الأندلسي والحافظ بن حجر العسقلاني والشاطبي والسيوطي والسخاوي وابن عابدين والحافظ عبد الرحيم العراقي والحافظ شمس الدين ابن الجزري وأبو شامة (شيخ النووي) والشهاب أحمد القسطلاني والكثير من كبار العلماء والرواة وأصحاب الحديث .


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يوحد الأمة الاسلامية المتفرقة ويبعّد الناس عن الضلالة والكفر بالاضافة الى التركيز والتأكيد على الوحدة الوطنية والأخوة الاسلامية والتلاحم الايماني الرباني، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول بأن إقامة الاحتفال بمولده المبارك مستحب وسنة إسلامية حسنة، حيث المحتفلون بمولد سيد الكائنات محمد الأمين لم يشركوا بالله سبحانه وتعالى ولم يجعلوا النبي شريكا لله عز وجل بل يعتبرونه من خيرة عباد الله الصالحين ويذكرون في الاحتفال فضائل ومناقب ومكارم اخلاق رسول الله ويبرزون حبهم وعشقهم لمقام النبوة لأنه يجب على المسلم الحقيقي ان يحب النبي الاعظم أكثر وأشد من حبه لآبائه واقربائه، ومن يخالف شرع الله ويعادي رسوله ويمنع الناس من إبراز الحب والعشق لمقام النبي محمد جاهل بعيد عن الاسلام المحمدي ولا قيمة لآرائهم المتعصبة المتشددة أصلا فكلنا نعشق رسول الله ونفديه بأرواحنا وأنفسنا.



jameelzaheri@gmail.com
شبكة الوادي الثقافي - د. جميل ظاهري - الثلاثاء 3 / 10 / 2023 - 03:15 مساءً     زيارات 220     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788