جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

كلمات مترابطة في القرآن الكريم (غفور حليم)

كلمات مترابطة في القرآن الكريم (غفور حليم)

الدكتور فاضل حسن شريف


قال الله تعالى "لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ  وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" البقرة 225 غفور اسم، حليم صفة، غفور: سَتور، غفراناً: غطى عليه و عفا عنه، لا يعاقبكم الله بسبب أيمانكم التي تحلفونها بغير قصد، ولكن يعاقبكم بما قصدَتْه قلوبكم. والله غفور لمن تاب إليه، حليم بمن عصاه حيث لم يعاجله بالعقوبة، و "أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" البقرة 235 واعلموا أن الله غفور لمن تاب من ذنوبه، حليم على عباده لا يعجل عليهم بالعقوبة، و "إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا  وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" آل عمران 155 إن الذين فرُّوا منكم يا أصحاب محمد عن القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة أُحد، إنما أوقعهم الشيطان في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب، ولقد تجاوز الله عنهم فلم يعاقبهم، إن الله غفور للمذنبين التائبين، حليم لا يعاجل من عصاه بالعقوبة، و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا  وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" المائدة 101 يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تسألوا عن أشياء من أمور الدين لم تؤمروا فيها بشيء، كالسؤال عن الأمور غير الواقعة، أو التي يترتب عليها تشديدات في الشرع، ولو كُلِّفتموها لشقَّتْ عليكم، وإن تسألوا عنها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحين نزول القرآن عليه تُبيَّن لكم، وقد تُكلَّفونها فتعجزون عنها، تركها الله معافيًا لعباده منها. والله غفور لعباده إذا تابوا، حليم عليهم فلا يعاقبهم وقد أنابوا إليه.


جاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (غفر) "غفور" ساتر على عباده ذنوبهم، ومنه المغفر، لأنه يغطي الرأس، وغفرت المتاع في الوعاء: إذا جعلته فيه لأنه يغطيه ويستره، و "غفرانك ربنا" (البقرة 285) أي مغفرتك يا ربنا. "أهل التقوى وأهل المغفرة" (المدثر 56) أي يؤنس باتقائه لأنه يؤدى إلى الجنة، وبمغفرته لأنه غفور، يقال: أهلت بفلان آنست به ومنه: الأهل وهم أهلي. والحليم: الذي لا يعاجل بالعقوبة، ومنه "أن الله غفور حليم" (البقرة 235) (ال عمران 155). (نزل) "نزلا من عند الله" (ال عمران 198) أي جزاء وثوابا، ومثله: "نزلا من غفور رحيم" (السجدة 31) والنزل في قوله تعالى "فنزل من حميم" (الواقعة 93)، ما يعد للضيف النازل على الشخص من الطعام والشراب "أنا خير المنزلين" (يوسف 59) أي خير المضيفين، و "أنزلني منزلا مباركا" (المؤمنون 29) وقرئ: منزلا أي إنزالا أو موضع إنزال، و "أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج" (الزمر 6) أي قضى لكم وقسم لان قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح المحفوظ كل كائن يكون، و "أنزلنا الحديد" (الحديد 25) مثله أو خلقناه وأنشأناه كقوله: "وأنزل لكم من الأنعام" (الزمر 6) و "القمر قدرناه منازل" (يس 39). (حلم) "لأنت الحليم الرشيد" (هود 87) هو كناية عن إنهم قالوا أنت السفيه الجاهل وقيل: إنهم قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء، وقيل: هذا من أشد سباب العرب، ومثله "ذق إنك العزيز الكريم" (الدخان 49) والحليم: الذي لا يعاجل بالعقوبة، ومنه "أن الله غفور حليم" (البقرة 235) (ال عمران 155).


جاء في معاني القرآن الكريم: غفر الغفر: إلباس ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ (انظر المجمل 3/863)، والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب. قال تعالى: "غفرانك ربنا" (البقرة 285)، و "مغفرة من ربكم" (ال عمران 133)، "ومن يغفر الذنوب إلا الله" (ال عمران 135)، وقد يقال: غفر له إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن، نحو: "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله" (الجاثية 14). والاستغفار: طلب ذلك بالمقال والفعال، وقوله: "استغفروا ربكم إنه كان غفارا" (نوح 10)، لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفعال، فقد قيل: الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين، وهذا معنى: ادعوني أستجب لكم" (غافر 60). وقال: "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم" (التوبة 80)، "ويستغفرون للذين آمنوا" (غافر 7). والغافر والغفور في وصف الله نحو: "غافر الذنب" (غافر 3)، "إنه غفور شكور" (فاطر 30)، "هو الغفور الرحيم" (الزمر 53)، والغفيرة: الغفران، ومنه قوله: "اغفر لي ولوالدي" (نوح 28)، "أن يغفر لي خطيئتي" (الشعراء 82)، "وأغفر لنا" (البقرة 286). وقيل: أغفروا هذا الأمر بغفرته (انظر اللسان: غفر)، أي: استروه بما يجب أن يستر به، والمغفر: بيضة الحديد، والغفارة: خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس، ورقعة يغشى بها محز الوتر، وسحابة فوق سحابة.


جاء في المعاجم: الحليم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يُعجِّل بالعقوبة والانتقام، والذي لا يحبس إنعامَه عن عباده لأجل ذنوبهم، بل يرزق العاصي كما يرزق المُطيع، وذو الصَّفح مع القدرة على العقاب. حلُم الشَّخصُ: تأنّى وسكن عند غضب أو مكروه مع قدرة وقوّة. الحِلْمُ: الأَناةُ وضبطُ النَّفْس. الحِلْمُ: العقْل. تحلَّم فلانٌ: تكلَّف ضبطَ النَّفْس رأيت كرام النَّاس إن كُفَّ عَنْهُمُ بحلم رأوا فضلاً لمن قد تحلَّما. الحليم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يُعجِّل بالعقوبة والانتقام، والذي لا يحبس إنعامَه عن عباده لأجل ذنوبهم، بل يرزق العاصي كما يرزق المُطيع، وذو الصَّفح مع القدرة على العقاب "إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا" (الاسراء 44). الحِلْمُ: الأناةُ، والعَقْلُ، ج: أحْلامٌ وحُلومٌ، ومنه: "أمْ تَأمُرُهُم أحْلامُهُم بهذا" (الطور 32)، وهو حَلِيمٌ، ج: حُلَماءُ وأحْلامٌ، وقد حَلُمَ حِلْماً.
وفي البقرة ثلاثة وثلاثون اسما من اسماء الله الحسنى: يا محيط يا قدير يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم ـ يا تواب يا بصير يا ولي يا واسع يا كافي يا رءوف يا بديع ـ يا شاكر يا واحد يا سميع يا قابض يا باسط ـ يا حي يا قيوم يا غني يا حميد يا غفور يا حليم يا إله ـ يا قريب يا مجيب يا عزيز يا نصير ـ يا قوي يا شديد يا سريع يا خبير.


عن تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: قوله تعالى "وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" (ال عمران 155) حيث ذكر العفو وسكت عن جميع ما أكرم الطائفة الأولى به ثم ختم الكلام بذكر حلمه وهو أن لا يعجل في العقوبة والعفو الذي مع الحلم إغماض مع استبطان سخط فإن قلت : إنما سوى بين الطائفتين من سوى بينهما لمكان ورود العفو عنهما جميعا. قلت: معنى العفو مختلف في الموردين بحسب المصداق وإن صدق على الجميع مفهوم العفو على حد سواء، ولا دليل على كون العفو والمغفرة وما يشابههما في جميع الموارد سنخا واحدا. وفيها حث وترغيب للمؤمنين أن لا يطيعوا غير ربهم فإنه هو مولاهم وناصرهم، وإشهاد لهم على صدق وعده وأن الهزيمة والخذلان لم يكن يوم أحد إلا من قبل أنفسهم، وتعديهم حدود ما أمرهم الله به ودعاهم رسوله إليه وأن الله سبحانه مع ذلك عفا عن جرائمهم لأنه غفور حليم. وجه تذييل الكلام بقوله "وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" (ال عمران 155) مع كون الكلام مشتملا على النهي غير الملائم لصفتي المغفرة والحلم فالاسمان يعودان إلى مفاد العفو المذكور في قوله "عَفَا اللهُ عَنْها" (ال عمران 155) دون النهي الموضوع في الآية. قوله تعالى "إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ" (هود 75) الحليم هو الذي لا يعاجل العقوبة والانتقام، والأواه كثير التأوه مما يصيبه أو يشاهده من السوء، والمنيب من الإنابة وهو الرجوع والمراد الرجوع في كل أمر إلى الله.


وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى " إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ‌" (التغابن 17) و عبارة "يَغْفِرْ لَكُمْ"‌ للإشارة إلى أنّ الإنفاق أحد عوامل غفران الذنوب. "شكور" هو أحد صفات اللّه تعالى الذي يشكر عباده بمجازاتهم أفضل الجزاء و أجزل الجزاء. و كونه "حليم" أي يغفر الذنوب و لا يتعجّل العقوبة. قوله تعالى "إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً" (الاسراء 44). فبمقتضى (حلمه) لا يتعجّل عقابهم، و بمقتضى (غفرانه) يتقبّل توبتهم بشرائطها في أي مرحلة من مراحل مسيرهم، و عليه فإنّ ذيل الآية يشير إلى وضع المشركين و شمول الرحمة الإلهية لهم في حال توبتهم و إنابتهم. اعتبر بعض المفسّرين أنّ هذين الوصفين ذكرا لارتباطهما بموضوع حفظ السموات و الأرض، إذ أنّ زوالهما مصيبة عظيمة، و بمقتضى حلم اللّه و غفرانه فإنّه لا يشمل الناس بمثل ذلك العذاب و تلك المصيبة، و إن كانت أقوال و أعمال الكثير من هؤلاء الكفّار موجبة لإنزال ذلك العذاب. قوله تعالى "وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ‌." (البقرة 235) و بهذا لا بدّ أن تعلموا أنّ اللّه تعالى مطّلع على أعمالكم و نيّاتكم و في نفس الوقت لا يؤاخذ المذنبين بسرعة.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً مائة إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهي:

الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأوّل، الآخر، السميع، البصير، القدير، القاهر، العليّ، الأعلى، الباقي، البديع، البارىء، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحيّ، الحكيم، العليم، الحليم، الحفيظ، الحقّ، الحسيب، الحميد، الحفيّ، الربّ، الرحمن، الرحيم، الذارىء، الرازق، الرقيب، الرؤوف، الرائي، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، السيّد، السبّوح، الشهيد، الصادق، الصانع، الطاهر، العدل، العفوّ، الغفور، الغنيّ، الغياث، الفاطر، الفرد، الفتّاح، الفالق، القديم، الملك، القدّوس، القوي، القريب، القيّوم، القابض، الباسط، قاضي الحاجات، المجيد، المَولى، المنّان، المحيط، المبين، المقيت، المصوّر الكريم، الكبير، الكافي، كاشف الضرّ، الوِتر، النور، الوهّاب، الناصر، الوَدود، الهادي، الوفيّ، الوكيل، الوارث، البَرّ، الباعث، التوّاب، الجليل، الجواد، الخبير، الخالق، خير الناصرين، الديّان، الشكور، العظيم، اللطيف، الشافي.
شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الإثنين 16 / 10 / 2023 - 03:44 مساءً     زيارات 357     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788