جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

مفهوم الأرض المقدسة في القرآن الكريم (ح 9)

مفهوم الأرض المقدسة في القرآن الكريم (ح 9)
الدكتور فاضل حسن شريف


كل مجموعة من هذه الحلقات تنشر في أحد المواقع تفصل تفاسير وروايات عن الأرض المقدسة.

لخص الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل: "يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ" (المائدة 21) و قد اختلف المفسّرون حول المراد بعبارة (الأرض المقدسة) الواردة في الآية، و حول موقعها الجغرافي من العالم. فيرى البعض أنّها أرض (بيت المقدس) حيث القدس الشريف، و آخرون يرون أنّها (أرض الشام) و فئة ثالثة ترى أنّها (الأردن و فلسطين) و جماعة أخرى تقول أنّها أرض (الطور).

أقام موسى عليه السلام في بيت المقدس الاجتماعات والفرائض. وقال موسى عليه السلام لقومه كما جاء في القرآن الكريم "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ " (المائدة 21) والارض المقدسة هي بيت المقدس أو بيت المقدس وما يحيطه عند مفسرين. ن أبي ذر قال (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض اول؟ قال المسجد الحرام. قلت ثم اي؟ قال المسجد الأقصى. قلت كم بينهما؟ قال أربعون سنة). روي ان آدم عليه السلام عاش فترة في بيت المقدس الذي هو ضمن ارض فلسطين. وهذه الارض تحوي قبور إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسحاق عليه السلام ويعقوب عليه السلام في الخليل، أما يوسف عليه السلام فقبره في نابلس وشعيب عليه السلام في حطين. عن الشيخ عبد الحافظ البغدادي في الصفحة الاسلامية لوكالة انباء براثا عن مجلس حسيني فضل الايام والاماكن والعبادات: هناك حالات قسم عديدة في القران اذكر منها "والضحى * والليل اذا سجى) (الضحى 1-2). وقوله: "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ" (المائدة 21). فاصبح عندنا دليلا من القران بتقديس الارض والزمان المعين في العبادة.

جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "وَ إِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (59)" (البقرة 58-59) التّفسير: عناد بني إسرائيل: و هنا نصل إلى مقطع جديد من حياة بني إسرائيل، يرتبط بورودهم الأرض المقدسة. تقول الآية الاولى: "وَ إِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ" (البقرة 58) و القرية كل مكان يعيش فيه جمع من النّاس، و يشمل ذلك المدن الكبيرة و الصغيرة، خلافا لمعناها الرائج المعاصر، و المقصود بالقرية هنا بيت المقدس. ثم تقول الآية: "فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ" (البقرة 58) أي حطّ عنا خطايانا، "نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة 58)‌. كلمة "حطّة" في اللغة، تأتي بمعنى التناثر و المراد منها في هذه الآية الشريفة، آلهنا نطلب منك أن تحطّ ذنوبنا و أوزارنا. أمرهم اللّه سبحانه أن يردّدوا من أعماق قلوبهم عبارة الاستغفار المذكورة، و يدخلوا الباب، و يبدو أنه من أبواب بيت المقدس، و قد يكون هذا سبب تسمية أحد أبواب بيت المقدس (باب الحطة). و الآية تنتهي بعبارة "وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة 58)‌ أي أن المحسنين سينالون المزيد من الأجر إضافة إلى غفران الخطايا. و القرآن يحدثنا عن عناد مجموعة من بني إسرائيل حتى في ترتيل عبارة الاستغفار، فهؤلاء لم يرددوا العبارة بل بدلوها بعبارة اخرى فيها معنى السخرية و الاستهزاء، و القرآن يقول عن هؤلاء المعاندين: "فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ‌" (البقرة 59) و كانت نتيجة هذا العناد ما يحدثنا عنه كتاب اللّه حيث يقول: "فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‌" (البقرة 59). و (الرجز) أصله الاضطراب- كما يقول الراغب في مفرداته- و منه قيل رجز البعير إذا اضطرب مشيه لضعفه. و يقول لطبرسي في مجمع البيان: إنّ الرجز يعني العذاب عند أهل الحجاز، و يروي عن الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قوله بشأن مرض الطاعون: (إنّه رجز عذّب به بعض الأمم قبلكم). و من هنا يتضح سبب تفسير (الرجز) في بعض الروايات أنه نوع من الطاعون فشا بسرعة بين بني إسرائيل و أهلك جمعا منهم. قد يقال إن الطاعون لا ينزل من السماء، لكن هذا التعبير قد يشير إلى حقيقة انتشار هذا المرض عن طريق الهواء الملوّث بميكروب الطاعون الذي هبّ بأمر اللّه آنذاك في بيئة بني إسرائيل. يلفت النظر أن من عوارض الطاعون اضطرابا في المشي و الكلام، و هذا يتناسب مع أصل معنى (الرجز) تماما. و من الملفت للنظر أيضا أن القرآن يؤكد أن هذا العذاب نزل‌ عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فقط، و لم يشمل جميع بني إسرائيل. ثم تذكر الآية تأكيدا آخر على سبب نزول العذاب على هذه المجموعة من بني إسرائيل بعبارة: "بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‌" (البقرة 59). و الآية الكريمة بعد ذلك تبين بشكل غير مباشر سنة من سنن اللّه تعالى، هي أن الذنب حينما يتعمق في المجتمع و يصبح عادة اجتماعية، عند ذاك يقترب احتمال نزول العذاب الإلهي.

جاء في موقع الدرر السنية عن دخول بني إسرائيل أرض فلسطين: بعد انقضاء المدة المحكوم على بني إسرائيل فيها بالتيه، فتح بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون عليه السلام، ويذكر اليهود أنهم دخلوها من ناحية نهر الأردن. ويقسم المؤرخون تاريخهم في فلسطين إلى ثلاثة عهود: أ - عهد القضاة: والمراد به أن يوشع بن نون عليه السلام لما فتح الأرض المقدسة، قسم الأرض المفتوحة على أسباط بني إسرائيل، فأعطى لكل سبط قسماً من الأرض، وجعل على كل سبط رئيساً من كبرائهم، وجعل على جميع الأسباط قاضياً واحداً يحتكمون إليه فيما شجر بينهم، وهو يمثل الرئيس لجميع الأسباط، واستمر هذا الحال ببني إسرائيل قرابة أربعمائة عام فيما يذكر اليهود، وكان بينهم وبين أعدائهم حروب دائمة يكون النصر فيها لبني إسرائيل مرَّة ولأعدائهم أُخرى. ب - عهد الملوك: وهو العهد الذي بدأ فيه الحكم ملكيًّا، وقد قصَّ الله علينا خبر أول ملوكهم في قوله عز وجل: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ" (البقرة 246) فجعل الله عزَّ وجلَّ عليهم طالوت ملكاً، فقبلوه على كره منهم، ويسمونه في كتابهم شاؤول. وملك عليهم بعده داود عليه السلام، ثم ابنه سليمان عليه السلام، وكان عهدهما أزهى العهود التى مرت على بني إسرائيل على الإطلاق، وذلك لما أوتيه هذان النبيَّان الكريمان من العدل والحكمة مع الطاعة والعبادة لله عزَّ وجلَّ. ج - عهد الانقسام: هو العهد التالي لسليمان عليه السلام حيث تنازع الأمر بعده رحبعام بن سليمان عليه السلام ويربعام بن نباط، فاستقل رحبعام بسبط يهوذا وسبط بنيامين، وكوَّن دولة في جنوب فلسطين عاصمتها (بيت المقدس)، وسُميت دولة يهوذا نسبة إلى سبط حكامها، وهو سبط يهوذا الذي من نسله داود وسليمان عليهما السلام وملوك تلك الدولة. واستقلَّ يربعام بن نباط بالعشرة أسباط الأخرى، وكوَّن دولة في شمال فلسطين، سُميت دولة إسرائيل وجعل عاصمتها نابلس، وأهل هذه الدولة يسمون لدى اليهود بـ (السامريين)، نسبة إلى جبلٍ هناك يسمَّى (شامر) اشتراه أحد ملوكهم وهو (عمري) وسمَّاه نسبة إلى صاحبه السامرة، وسُميت منطقتهم (السامرة). ويلاحظ أن السامريين وهم شعب دولة إسرائيل غيَّروا قبلتهم من بيت المقدس إلى جبل يسمى (جرزيم) ويعتبرهم اليهود من شعب يهوذا ملاحدة وكفاراً؛ لتغييرهم القبلة. ثم إنَّ الدولتين كان بينهما عداء وقتال، وكان يحدث في بعض الفترات من تاريخهما توافق وتعاون، وكانت دولة إسرائيل كثيرة القلاقل والفتن وتغيَّرت الأسرة الحاكمة فيها مراراً عديدة. أما دولة يهوذا فاستقر الحكم في سبط يهوذا في ذرية سليمان بن داود عليه السلام، وكانت تقع على الدولتين حروب من جيرانهم الأراميين، والفلسطينيين، والأدوميين والموآبيين كما أن الدولتين وقع من حكامهما وشعبيهما عبادة للأصنام في كثير من الأوقات وخاصة دولة إسرائيل واليهود السامريين.

جاء في موقع الدكتور منصور العبادي عن فلسطين هي الأرض المقدسة والمباركة: يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة: مكث بني إسرائيل في مصر ما يقرب من ثلاثمائة سنة وكانوا معززين مكرمين في زمن حكم يوسف عليه السلام ولكن بعد موته بدأ المصريون يضيقون بهم ذرعا ومن ثم بدأوا باستعبادهم وتعذيبهم وقتل أبنائهم واستحياء نسائهن كما جاء في قوله تعالى "وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ" (الأعراف 141). لقد أنجى الله عز وجل بني إسرائيل من بطش فرعون مصر بقيادة موسى وهارون عليهما السلام وأهلك فرعون وجنوده في البحر والذي شقه الله عز وجل ليعبر منه بني إسرائيل سالمين كما جاء في قوله تعالى "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (يونس 90). وبعد عبور بني إسرائيل بحر خليج السويس وربما خليج العقبة أمرهم موسى عليه السلام بالتوجه إلى فلسطين لقتال الجبابرة (الكنعانيون) الذين كانوا يعيشون فيها كما جاء في قوله تعالى "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ" (المائدة 21). ولكن بني إسرائيل بعنادهم المعهود رفضوا أمر موسى عليه عليه السلام وطلبوا منه أن يذهب هو وربه لقتال جبابرة فلسطين وأنهم سيدخلونها بعد أن يخرجوا منها كما جاء في قوله تعالى "قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ" (المائدة 22) وقوله تعالى "قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ" (المائدة 24). وبسبب هذا العناد والكفر من بني إسرائيل فقد حرم الله عز وجل عليهم دخول الأرض المقدسة وهي فلسطين أربعين عاما وكتب عليهم التيه فانتقلوا من سيناء إلى شمال الجزيرة العربية وجنوب الأردن كما جاء في قوله تعالى "قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ" (المائدة 26) وكما جاء في سفر العدد الإصحاح 32 (فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَتَاهَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الْجِيلِ الَّذِي فَعَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ). وعند إنتهاء فترة التيه وموت معظم كبار بني إسرائيل الذين عصوا موسى عليه السلام سار عليه السلام بجيل جديد نحو الأرض المقدسة وعند وصوله مدينة مادبا وقف على جبل نيبو الذي يقع في الشمال الغربي منها حيث يمكن مشاهدة أريحا والبحر الميت وبيت المقدس وما حوله بكل وضوح. ولقد كتب الله عز وجل الموت على موسى عليه السلام قبل أن يدخل الأرض المقدسة مع قومه فقد روى البخاري في صحيحه فقال: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فسأل (موسى) الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر). قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر). وفي الحديث الذي رواه النسائي في السنن الكبرى قال: (عَنْ أَنَس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت ليلة أسري بي على موسى عِنْدَ الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره). وقد قام القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي عند تحريره بيت المقدس من الصليبيين ببناء مقام على ما كان يعتقد أنه قبر النبي موسى عليه السلام بعد أن وجد البدو الذين يعيشون في تلك المنطقة يتبركون بقبر في الخان الأحمر على جانب طريق القدس من أريحا يعتقدون أنه قبر موسى عليه السلام وفي رواية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو في طريقه إلى تحرير بيت المقدس فأراه مكان القبر.
شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الجمعة 20 / 10 / 2023 - 12:02 مساءً     زيارات 252     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788