جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

مفهوم العدوان في القرآن الكريم (ح 6)

مفهوم العدوان في القرآن الكريم (ح 6)
الدكتور فاضل حسن شريف 


عن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (عدا) "العداوة" (المائدة 15) (المائدة 67) (المائدة 94) (الممتحنة 4) تباعد القلوب بالنيات، و "عدوا" (الانعام 6) اعتداء، ومنه: "فيسبوا الله عدوا بغير علم" (الانعام 6) و "يعدون في السبت" (الاعراف 162) يتعدون ويتجاوزون ما أمروا به، و "عدوان" (البقرة 193) (القصص 28) تعد وظلم، وقوله: "فلا عدوان إلا على الظالمين" (الاعراف 162) أي فلا جزاء ظلم ظالم إلا على الظالمين، و "عاد" (الانعام 145) في قوله: "غير باغ ولا عاد" (الانعام 145) أي لا يعدوا شبعه، وعن ابن عرفة: غير متعمد ما حد له "فأولئك هم العادون" (المؤمنون 7) (المعارج 31) أي هم الكاملون في العدوان، والمتناهون فيه، وقوله: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم" (التغابن 14) أي سبب إلى معاصي الله، و "بالعدوة" (الانفال 42) بكسر العين وضمها شاطئ الوادي، و "الدنيا" (الانفال 42) و "القصوى" (الانفال 42) تأنيث الأدنى والأقصى. قوله تعالى "فأولئك هم العادون" (المؤمنون 7) الكاملون في العدوان. والشقاق: بكسر العداوة والخلاف قال تعالى: "لا يجرمنكم شقاقي" (هود 89) أي عداوتي وخلافي. "البينة" (البينة 1) (البينة 4) الحجة الواضحة، قال تعالى: "اتيناهم كتابا فهم بينت منه" (فاطر 40) وأبان الشئ إذا اتضح فهو مبين بمعنى بان قال تعالى: "إنه لكم عدو مبين" (البقرة 168) (البقرة 208) (الانعام 142) أي مظهر للعداوة. قوله تعالى "فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء" (المائدة 15) أي هيجناها بينهم. قوله تعالى "حين البأس" (البقرة 177) وقت مجاهدة العدو. قال تعالى: "تلك حدود الله فلا تعتدوها" (البقرة 229) والحد: النهاية التي إذا بلغ المحدود له امتنع. قوله تعالى "ألد الخصام" (البقرة 204) شديد العداوة والجدل للمسلمين.

العاد المعتدي لا يكون مؤمنا حقا قال الله تعالى "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)" (المؤمنون 11-1). روي‌ ‌عن‌ أبي جعفر عليه السلام انه‌ ‌قال‌ اصبروا ‌علي‌ المصائب‌، و صابروا ‌علي‌ عدوكم‌، و رابطوا عدوكم‌. عن سماحة الشيخ محمّد صنقور: النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لم يعتمد السيف لنشر دعوته: أنَّ النبيَّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لم يُبعث بالسيف أي أنَّه لم يعتمد السيف لنشر دعوته وتبليغ رسالة ريِّه بل كان يدعو إليها بالحكمة والموعظة الحسنة، نعم لجأ إلى التوسُّل بالسيف لرد المعتدين والدفاع عن المستضعفين من أتباعه ومقارعة أئمة الكفر والمحاربين الذين يقفون سدَّاً منيعاً دون وصول دعوته للناس، فبعد أنْ لم تُجدِ معهم العهود والأيمان المغلَّظة كان عليه أنْ يحاربهم لأنَّه إنْ لم يجاهدهم وتبنَّى عدم الشهر للسيف عليهم فإنَّهم لن يتركوه وشأنه بل سيعملون جاهدين على استئصاله والإجهاز على دعوته، لذلك أمره الله تعالى بمحاربتهم في مثل قوله تعالى: "وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ" (التوبة 12) فلو انتهوا عن عدوانهم وبغيهم وتخلَّوا عن مخططاتهم ومكرِهم بالمسلمين، وتركوا النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وشأنه لتركهم وتمحَّض عمله في الدعوة إلى رسالة ربِّه كما أمره الله تعالى بقوله: "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ" (الانفال 61) وقوله تعالى: "فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا" (النساء 90).

جاء في تفسير التبيان للشيخ الطوسي: و العداوة، و البراءة، و المباعدة، نظائر. و ضد العدو، الولي‌ّ. و العدو: الحضر خفيف‌ و العدو:‌‌ ثقيل‌ يقال‌ ‌في‌ التعدي‌. و قرئ‌: "فَيَسُبُّوا اللّه‌َ عَدواً‌ بِغَيرِ عِلم‌ٍ" (الانعام 108) و العدوان‌: الظلم‌. و العدوي‌: طلبك‌ ‌الي‌ و ال‌ ليعديك‌ ‌علي‌ ‌من‌ ظلمك‌ ‌ أي ‌ ينتقم‌ لك‌‌ و العدو اسم‌ جامع‌ للواحد و الاثنين‌ و الجمع‌ و المذكر و المؤنث‌. فإذا جعلته‌ نعتاً، قلت‌: الرجلان‌ عدوّاك‌، و الرجال‌ اعداؤك‌، و المرأتان‌ عدوتاك‌، و النسوة عدوَّاتك‌. و أصل‌ الباب‌: المجاوزة. يقال‌: ‌لا‌ يعدوَّنك‌ ‌هذا‌ الأمر‌ ‌ أي ‌ ‌لا‌ يتجاوزنَّك‌. قوله‌ "تُرهِبُون‌َ بِه‌ِ عَدُوَّ اللّه‌ِ وَ عَدُوَّكُم‌" (الانفال 60) فالهاء ‌في‌ (‌به‌) راجعة ‌الي‌ الرباط و ذكره‌ لأنه‌ ‌علي‌ لفظ الواحد و ‌ان‌ ‌کان‌ ‌في‌ معني‌ الجمع‌، لأنه‌ كالجراب‌ و القراب‌ و الذراع‌. و الإرهاب‌ إزعاج‌ النفس‌ بالخوف‌ تقول‌: ارهبه‌ ارهاباً و رهبه‌ ترهيباً و رهب‌ رهبة و ترهب‌ ترهباً و استرهبه‌ استرهاباً. و العدو المراصد بالمكاره‌ لتعديتها ‌الي‌ صاحبها و العدو ضد الولي‌. قال‌ اللّه‌ ‌تعالي‌: "قُل‌ مَن‌ كان‌َ عَدُوًّا لِجِبرِيل‌َ" (البقرة 97) اجمع‌ اهل‌ التأويل‌ ‌علي‌ ‌ان‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ نزلت‌ جواباً لليهود‌‌ حين‌ زعموا ‌أن‌ جبريل‌ عدوّ ‌لهم‌، و ‌ان‌ ميكال‌ ولي‌ّ ‌لهم-‌ ‌لما‌ أخبروا ‌ان‌ جبريل‌ ‌هو‌ ‌ألذي‌ نزل‌ ‌علي‌ ‌محمّد‌ صلى الله عليه وآله وسلم قالوا: جبريل‌ عدو لنا، ياتي‌ بالحرب‌ و الجدب‌. و ميكائيل‌ ياتي‌ بالسلام‌ و الخصب‌. ‌قال‌ القوم‌: جبرائيل‌ عدونا، و يجوز ‌ان‌ تقول‌: قالوا: جبرائيل‌ عدوهم‌. و ‌لا‌ ينبغي‌ ‌أن‌ يستنكر أحد ‌أن‌ اليهود يقولون‌: ‌إن‌ جبرائيل‌ عدونا، لان‌ الجهل‌ ‌في‌ هؤلاء أكثر ‌من‌ ‌ان‌ يحصي‌. و ‌هم‌ ‌الّذين‌ اخبر اللّه‌ عنهم‌ ‌بعد‌ مشاهدة فلق‌ البحر، و المعجزات‌ الباهرة "اجعَل‌ لَنا إِلهاً كَما لَهُم‌ آلِهَةٌ" (الاعراف 137) و قالوا: "أَرِنَا اللّه‌َ جَهرَةً" (النساء 102) و مثل‌ ‌ذلک‌ طائفة ‌من‌ النصاري‌ تعادي‌ سليمان‌ ‌فلا‌ تذكره‌ و ‌لا‌ تعظمه‌، و ‌لا‌ تقرّ نبوته‌. و العداوة و الابعاد ‌من‌ حال‌ النصرة، و ضدها الولاية، و ‌هي‌ التقرب‌ ‌من‌ حال‌ النصرة، و أما البغض‌ فهو إرادة الاستخفاف‌ و الاهانة، و ضده‌ المحبة و ‌هي‌ إرادة الإعظام‌ و الكرامة.

جاء في تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: ان الإسلام أجاز القتال لأسباب: منها الدفاع عن النفس، قال تعالى "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة 190). ومنها البغي قال تعالى "فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ" (الحجرات 9). ومنها اظهار الإسلام، ولو باللسان من المعاندين له وللمسلمين، لمصلحة تعود على الجميع، لا على المسلمين وحدهم، وهذه المصلحة يقدرها المعصوم، أو نائبه، ولا يجوز لأي مسلم كائنا من كان أن يقاتل من أجل النطق بكلمة الإسلام، أو انتشارها إلا بأمر المعصوم، أومن ينوب عنه، وهو الحاكم المجتهد العادل، وعلى هذه الصورة وحدها يحمل حديث: (أمرت أن أقاتل الناس). أي اني أقاتلهم حين أرى أنا أومن يقوم مقامي ان مصلحة الانسانية تحتم القتال من أجل كلمة لا إله إلا اللَّه، وفيما عدا ذلك لا يجوز لأحد كائنا من كان ان يكره أحدا على قول لا إله إلا اللَّه. وتجمل الإشارة إلى ان القتال دفاعا عن النفس، أوعن الدين والحق لا يتوقف على إذن الحاكم ولا غيره. وتقدم الكلام عن ذلك في تفسير الآية 193، فقرة الإسلام حرب على الظلم والفساد. قوله تعالى: "إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً" (الممتحنة 2) إلخ، قال الراغب: الثقف بالفتح فالسكون الحذق في إدراك الشيء وفعله. قال: ويقال: ثقفت كذا إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ثم يتجوز به فيستعمل في الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة. انتهى. وفسره غيره بالظفر ولعله بمعونة مناسبة المقام، والمعنيان متقاربان. والآية مسوقة لبيان أنه لا ينفعهم الإسرار بالمودة للمشركين في جلب محبتهم ورفع عداوتهم شيئا وأن المشركين على الرغم من إلقاء المودة إليهم أن يدركوهم ويظفروا بهم يكونوا لهم أعداء من دون أن يتغير ما في قلوبهم من العداوة.


شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الثلاثاء 31 / 10 / 2023 - 10:54 مساءً     زيارات 264     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788