جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

النبي والملك والقائد داود عليه السلام في القرآن الكريم

النبي والملك والقائد داود عليه السلام في القرآن الكريم 
الدكتور فاضل حسن شريف




الحكام الظالمون البعيدون عن الحكمة لهم نهاية مغزية، فهذا نمرود انهته بعوضة وفرعون الطاغية بعصا وغرق. وبسبب قتل داوود عليه السلام للظالم جالوت "وقتل دَاوُدَ جَالُوت وآتاه الملك" (البقرة 251) فإن الله تعالى أعطاه الملك والنبوة والحكمة وجعل ابنه سليمان عليه السلام ملكا. واستطاع داوود أن يجمع شمل قبائل بني إسرائيل ويوحدهم بحدود الألف قبل الميلاد ويسترد لهم حقوقهم. ذاعت شهرة داود عليه السلام بين بني إسرائيل وعند ملكهم طالوت بعدما تمكن من قتل جالوت. ثم أصبح داود عليه السلام ملكاً على بني إسرائيل. فبهذا يكون عهد سليمان عليه السلام في حدود القرن العاشر للألف الأولى قبل الميلاد. وبهذا يرتبط جزء من تأريخ بابل العراقية بهذه التواريخ وذلك باخذ الايات القرآنية بعين الاعتبار.

جاء في الوسيط لطنطاوي: وبعد أن ساق سبحانه هذا الجانب من قصة موسى عليه السلام. أتبع ذلك بالحديث عن جانب من النعم التى أنعم بها على نبيين كريمين من أنبيائه، وهما داود وسليمان عليهما السلام فقال تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ" (النمل 15). قوله سبحانه "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً" (النمل 15) كلام مستأنف مسوق لتقرير قوله تعالى "وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرآن مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ" (النمل 6) إذ القرآن الكريم هو الذى قص الله تعالى فيه أخبار السابقين، بالصدق والحق. وداود هو ابن يسى، من سبط يهوذا من بنى إسرائيل، وكانت ولادته فى بيت لحم سنة 1085 ق. م تقريباً، وهو الذى قتل جالوت، كما قال تعالى "فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ الله الملك والحكمة وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ" (البقرة 251) وكانت وفاته سنة 1000 ق. م تقريباً. وسليمان هو ابن داود عليهما السلام ولد بأورشليم حوالى سنة 1043 ق. م وتوفى سنة 975 ق. م. وقد جاء ذكرهما فى سورتى الأنبياء وسبأ وغيرهما. ويعتبر عهدهما أزهى عهود بنى إسرائيل، فقد أعطاهما الله تعالى نعما جليلة. والمعنى: والله لقد أعطينا داود وابنه سليمان علما واسعا من عندنا، ومنحناهما بفضلنا وإحسانا معرفة غزيرة بعلوم الدين والدنيا. وقوله سبحانه "وَقَالاَ الحمد لِلَّهِ الذي فَضَّلَنَا على كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ المؤمنين" (النمل 15) بيان لموقفهما من نعم الله تعالى عليهما، وهو موقف يدل على حسن شكرهما لخالقهما. والواو في قوله "وَقَالاَ" للعطف على محذوف، أى: آتيناهما علما غزيراً فعملا بمقتضاه وشكرا الله عليه، وقالا: الحمد لله الذى فضلنا بسبب ما آتانا من علم ونعم، على كثير من عباده المؤمنين، الذين لم ينالوا ما نلنا من خيره وبره سبحانه. قال صاحب الكشاف: (وفى الآية دليل على شرف العلم، وإنافة محله. وتقدم حَمَلَتهِ وأهله، وأن نعمة العلم من أجل النعم، وأجزل القسم، وأن من أوتيه فقد أوتي فضلاً على كثير من عباد الله). وفى التعبير بقوله تعالى:"َضَّلَنَا على كَثِيرٍ" (النمل 15) دلالة على حسن أدبهما، وتواضعهما، حيث لم يقولا فضلنا على جميع عباده.

وفي تفسير العياشي عن محمد الحلبي عن الصادق عليه السلام. قال: كان داود وإخوة له أربعة. ومعهم أبوهم شيخ كبير. وتخلف داود في غنم لابيه. ففصل طالوت بالجنود فدعاه أبو داود وهو أصغرهم. فقال: يا بني اذهب إلى اخوتك بهذا الذي صنعناه لهم يتقووا به على عدوهم وكان رجلا قصيرا ارزق قليل الشعر طاهر القلب. فخرج وقد. تقارب القوم بعضهم من بعض فذكر عن أبي بصير. قال سمعته يقول: فمر داود على حجر فقال الحجر: يا داود خذني واقتل بي جالوت فإني إنما خلقت لقتله. فأخذه فوضعه في مخلاته التي تكون فيها حجارته التي يرمي بها عن غنمه بمقذافه. فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت. فقال لهم داود ما تعظمون من أمره فو الله لئن عاينته لاقتلنه فحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت. فقال يا فتى وما عندك من القوة؟ وما جربت من نفسك؟ قال: كان الاسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفك لحييه منها فاخذها من فيه قال: فقال: ادع لي بدرع سابغة فاتي بدرع فقذفها في عنقه فتملا منها حتى راع طالوت ومن حضره من بني إسرائيل. فقال طالوت: والله لعسى الله أن يقتله به. قال: فلما أن اصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقى الناس قال داود: أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصك به بين عينيه فدمغه ونكس عن دابته. وقال الناس: قتل داود جالوت. وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر. واجتمعت بنو إسرائيل على داود. وأنزل الله عليه الزبور. وعلمه صنعة الحديد فلينه له. وأمر الجبال والطير يسبحن معه. قال: ولم يعط أحد مثل صوته. فأقام داود في بني إسرائيل مستخفيا. وأعطى قود في عبادته.


شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الأربعاء 8 / 11 / 2023 - 10:31 مساءً     زيارات 247     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788