جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

قصة السامري في القرآن الكريم (ح 1)

قصة السامري في القرآن الكريم (ح 1)
الدكتور فاضل حسن شريف



قال الله تعالى عن سامري ومشتقاتها "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ" طه 85 السَّامِرِيُّ: ال اداة تعريف، سَّامِرِيُّ اسم علم، قال الله لموسى: فإنا قد ابتلينا قومك بعد فراقك إياهم بعبادة العجل، وإن السامري قد أضلهم، و "قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ" طه 87 قالوا: يا موسى ما أخلفنا موعدك باختيارنا، ولكنَّا حُمِّلنا أثقالا مِن حليِّ قوم فرعون، فألقيناها في حفرة فيها نار بأمر السامري، فكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام، و "قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ" طه 95 يَا سَامِرِيُّ: يَا حرف نداء، سَامِرِيُّ اسم علم، قال موسى للسامري: فما شأنك يا سامري؟ وما الذي دعاك إلى ما فعلته؟ و "مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ" المؤمنون 67 سامرا اسم، سامراً: سُمّاراً حول البيت. و السَّمر: الحديث ليلاً. وأصل السمر الليل، سامرا: سُمّارًا حوْله بالليل، سَامِرًا تَهْجُرُونَ: كانوا يسهرون الليل بالكلام الفاسد عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن القرآن، تفعلون ذلك مستكبرين على الناس بغير الحق بسبب بيت الله الحرام، تقولون: نحن أهله لا نُغْلَب فيه، وتتسامرون حوله بالسيِّئ من القول.

جاء في تفسير التبيان للشيخ الطوسي: قصة السامري‌: و ‌کان‌ سبب‌ عبادتهم‌ العجل‌ ‌ما ذكره‌ ‌إبن‌ عباس‌. ‌ان‌ السامري‌ ‌کان‌ رجلا ‌من‌ اهل‌ (بأكرم‌). و ‌کان‌ ‌من‌ قوم‌ يعبدون‌ البقر. و ‌کان‌ حب‌ عبادة البقر ‌في‌ نفسه‌. و ‌کان‌ ‌قد‌ اظهر الإسلام‌ ‌في‌ بني‌ إسرائيل‌، فلما قصد موسي‌ ‌الي‌ ربه‌ خلف‌ هرون‌ ‌في‌ بني‌ إسرائيل‌: ‌قال‌ ‌لهم‌ هرون‌: انكم‌ تحملتم‌ أوزارا ‌من‌ زينة آل‌ فرعون‌، و امتعة و حلي‌، فتطهروا منها، فإنها بخس‌، و أوقد ‌لهم‌ ناراً. و ‌قال‌ ‌لهم‌: اقذفوا ‌ما ‌کان‌ معكم‌ ‌فيها‌. فجعلوا يأتون‌ ‌بما‌ ‌کان‌ معهم‌ ‌من‌ تلك‌ الامتعة و ‌ذلك‌ الحلي‌، فيقذفون‌ ‌به‌ ‌فيها‌. ‌حتي‌ ‌إذا‌ انكسر الحلي‌ و رأي‌ السامري‌ أثر فرس‌ جبرئيل‌، فأخذ ترابا ‌من‌ اثر حافره‌، ‌ثم‌ اقبل‌ ‌الي‌ النار. ‌فقال‌ لهارون‌ ‌ يا ‌ نبي‌ اللّه‌ القي‌ ‌ما ‌في‌ يدي‌! ‌قال‌ نعم‌ و ‌لم‌ يظن‌ هرون‌ الا انه‌ كبعض‌ ‌ما جاء ‌به‌ غيره‌ ‌من‌ الحلي‌ و الامتعة. فقذف‌ ‌فيها‌ و ‌قال‌ كن‌ عجلا جسداً ‌له‌ خوار و ‌کان‌ البلاء و الفتنة و ‌قال‌: ‌هذا‌ إلهكم‌ و اله‌ موسي‌، فعكفوا ‌عليه‌ و احبوه‌ حبا ‌لم‌ ير مثله‌ قطاً. اللغة: و سمي‌ العجل‌ عجلا مأخوذ ‌من‌ التعجيل‌ لأن‌ قصر المدة كالعجل‌ ‌في‌ الشي‌ء. و ‌قال‌ ابو العالية: انما سمّي‌ العجل‌ عجلا، لأنهم‌ عجلوا فاتخذوه‌ قبل‌ ‌أن‌ يأتيهم‌ موسي‌. و ‌قال‌ الحسن‌ صار العجل‌ لحماً و دماً. و ‌قال‌ غيره‌ ‌لا‌ يجوز لأن‌ ‌ذلک‌ ‌من‌ معجزات‌ الأنبياء. و ‌من‌ وافق‌ الحسن‌ ‌قال‌: ‌ان‌ القبضة ‌من‌ اثر الملك‌ ‌کان‌ اللّه‌ ‌قد‌ اجري‌ العادة بأنها ‌إذا‌ طرحت‌ ‌علي‌ اي‌ صورة كانت‌ حية، فليس‌ ‌ذلک‌ بمعجزة إذ سبيل‌ السامري‌ يه‌ و سبيل‌ غيره‌ سواء. و ‌من‌ ‌لم‌ يجز انقلابه‌ حيا، فاوّل‌ الخوار ‌علي‌ ‌ان‌ السامري‌ جعل‌ ‌فيه‌ خروقا، فدخلها الريح‌ فحدث‌ ‌فيه‌ صوت‌ كالخوار. و انما ‌قال‌: "وَ أَنتُم‌ ظالِمُون" (البقرة 51) يعني‌ ظالمي‌ أنفسهم‌ ‌إذا‌ دخلوا عليها الضرر ‌بما‌ يستحقون‌ ‌علي‌ عبادته‌ ‌من‌ العقوبة و الظلم‌. و ‌قد‌ ‌يکون‌ للنفس‌ و ‌قد‌ ‌يکون‌ للغير. و انما وصفوا بأنهم‌ اتخذوا العجل‌ إلها و ‌هي‌ صفة ذم‌ ‌لهم‌ ‌بما‌ ‌لم‌ يفعلوا لرضاهم‌ ‌بما‌ ‌کان‌ ‌عليه‌ أسلافهم‌، و سلوكهم‌ طرائقهم‌ ‌في‌ المخالفة لأمر اللّه‌، و الذم‌ ‌علي‌ الحقيقة ‌علي‌ أفعالهم‌ فان‌ ‌کان‌ اللفظ ‌علي‌ أفعال‌ أسلافهم‌ فاخرج‌ اللفظ مخرج‌ ‌من‌ كأنهم‌ فعلوا ‌ذلک‌ لسلوكهم‌ تلك‌ الطرق‌ و عدولهم‌ ‌الي‌ المخالفة. فالذم‌ متعلق‌ ‌بما‌ ‌کان‌ منهم‌ ‌في‌ الحقيقة.

جاء في الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي: قوله تعالى "قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي" (طه 96) قال الراغب في المفردات: البصر يقال للجارحة الناظرة نحو قوله: "كَلَمْحِ الْبَصَرِ" (النحل 77)، و "وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ" (الاحزاب 10) وللقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة وبصر نحو قوله "فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" (ق 22)، وقال "ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى" (النجم 17) وجمع البصر أبصار وجمع البصيرة بصائر، قال تعالى "فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ" (الاحقاف 26) ولا يكاد يقال للجارحة: بصيرة، ويقال من الأول: أبصرت، ومن الثاني: أبصرته وبصرت به، وقلما يقال في الحاسة بصرت إذا لم تضامه رؤية القلب. والآية تتضمن جواب السامري عما سأله موسى عليه‌السلام بقوله "فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ" (طه 95) وهو سؤال عن حقيقة ذاك الأمر العظيم الذي أتى به وما حمله على ذلك،والسياق يشهد على أن قوله "وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي" (طه 96) جوابه عن السبب الذي دعاه إليه وحمله عليه وأن تسويل نفسه هو الباعث له إلى فعل ما فعل وأما بيان حقيقة ما صنع فهو الذي يشير إليه بقوله "بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ" (طه 96) ولا نجد في كلامه تعالى في هذه القصة ولا فيما يرتبط بها في الجملة ما يوضح المراد منه ولذا اختلفوا في تفسيره. ففسره الجمهور وفاقا لبعض الروايات الواردة في القصة أن السامري رأى جبريل وقد نزل على موسى للوحي أو رآه وقد نزل راكبا على فرس من الجنة قدام فرعون وجنوده حين دخلوا البحر فأغرقوا فأخذ قبضة من تراب أثر قدمه أو أثر حافر فرسه ومن خاصة هذا التراب أنه لا يلقى على شيء إلا حلت فيه الحياة ودخلت فيه الروح فحفظ التراب حتى إذا صنع العجل ألقى فيه من التراب فحيي وتحرك وخار.فالمراد بقوله "بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ" (طه 96) إبصاره جبريل حين نزل راجلا أو راكبا رآه وعرفه ولم يره غيره من بني إسرائيل،وبقوله "فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها" (طه 96) فقبضت قبضة من تراب أثر جبريل أو من تراب أثر فرس جبريل والمراد بالرسول جبريل فنبذتها أي ألقيت القبضة على الحلي المذاب فحيي العجل فكان له خوار. وأعظم ما يرد عليه مخالفة هذه الروايات للكتاب فإن كلامه تعالى ينص على أن العجل كان جسدا له خوار والجسد هو الجثة التي لا روح لها ولا حياة فيها، ولا يطلق على الجسم ذي الروح والحياة البتة. وتقرير الآية على ذلك أن موسى عليه‌السلام لما أقبل على السامري باللوم والمسألة عن الأمر الذي دعاه إلى إضلال القوم بالعجل قال :"بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ" (طه 96) أي عرفت أن الذي عليه القوم ليس بحق وقد كنت قبضت قبضة من أثرك أي شيئا من دينك فنبذتها أي طرحتها ولم أتمسك بها وتعبيره عن موسى بلفظ الغائب على نحو قول من يخاطب الأمير: ما قول الأمير في كذا؟ ويكون إطلاق الرسول منه عليه نوعا من التهكم حيث كان كافرا مكذبا به على حد قوله تعالى حكاية عن الكفرة "يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ" (الحجر 6) ومن المعلوم أن خوار العجل على هذا الوجه كان لسبب صناعي بخلاف الوجه السابق. وفيه أن سياق الآية يشهد على تفرع النبذ على القبض والقبض على البصر ولازم ما ذكره تفرع النبذ على البصر والبصر على القبض فلو كان ما ذكره حقا كان من الواجب أن يقال: بصرت بما لم يبصروا به فنبذت ما قبضته من أثر الرسول أو يقال :قبضت قبضة من أثر الرسول فبصرت بما لم يبصروا به فنبذتها.

عن الامام محمد الباقر عليه السلام فنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس: ألا إن رسول الله يريد الحج وأن يعلمكم من ذلك مثل الذي علمكم من شرائع دينكم ويوقفكم من ذاك على ما أوقفكم عليه من غيره، فخرج صلى الله عليه وآله وخرج معه الناس واصغوا إليه لينظروا ما يصنع فيصنعوا مثله، فحج بهم وبلغ من حج مع رسول الله من أهل المدينة وأهل الأطراف والأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف الذين أخذ عليهم بيعة هارون فنكثوا واتبعوا العجل والسامري، وكذلك أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله البيعة لعلي بالخلافة على عدد أصحاب موسى.


شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - السبت 11 / 11 / 2023 - 12:58 مساءً     زيارات 358     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788