جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

مدين وأهلها في القرآن الكريم (ح 3)

مدين وأهلها في القرآن الكريم (ح 3)
الدكتور فاضل حسن شريف



كل مجموعة من مقالات هذه السلسلة تنشر في أحد المواقع.

قال الله جل جلاله في آيات من سورة هود عن اهل مدين قوم نبي الله شعيب عليه السلام التي تكرر مفاهيم بعض آياتها كما في آيات سورة الاعراف التي تم التطرق لها في الحلقة السابقة "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89) وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92) وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)" (هود 84-95) ارسل الله تعالى نبي الله شعيب عليه السلام الى اهل مدين، فقال لهم ان يعبدوا الله وحده لا اله غيره، وايفاء الكيل للحاجيات التي يصعب وزنها والميزان للاشياء التي توزن، ولا يبخسوا اي يقللوا من الاشياء التي تكال او توزن عند بيعهم اياها للناس، فان حصل بخس فان ذلك نوع من الفساد في الارض، وتعثوا اي اشد الفساد، والاخ اشارة ان شعيبا انه من اهلها. فان فعلتم الاصلاح فهذا الفعل من افعال المؤمنين الخيرة. من صفات الانبياء عليهم السلام خوفهم على قومهم من ان يصيبهم العذاب كما خاف نبي الله شعيب عليه السلام على قومه من عذاب يوم محيط اي عذاب يحيطكم من جميع الجوانب الذي لا مفر منه. ان كل نبي في قومه هو بقيت الله، ووجوده خير لقومه ليحولهم من الكفر الى الايمان، والله تعالى هو حافظهم طالما هم مؤمنين، وان شعيب عليه السلام لا يستطيع حفظهم وانما هو مبلغ لرسالة ربه عز وجل. فرد قومه عليه قائلين: اصلاتك اي كتابك المنزل يأمرك ان نترك ما كان يفعله الآباء من عبادة غير الله تعالى ومن بخس المكيال والميزان ونتصرف بأموالنا كما نشاء فانك الحليم الرشيد، استهزاءا بشعيب عليه السلام وأقواله. فرد شعيب عليه السلام عليهم قائلا بعد ان جاءتني البينة اي الحجة الواضحة ورزقني بان جعلني اعبده لا اشرك به شيئا وابتعد عن البخس بالمكيال والميزان والابتعاد عن الفساد في الارض، والفساد عكس الاصلاح الذي اطلبه منكم. واطلب التوفيق من الله على عملي هذا معكم واني توكلت على الله ولن اتراجع عنه، وانيب وارجع اليه سبحانه وتعالى. ولا يحميلنكم شقاقي اي اختلافي معكم في العقيدة ان تصروا على عقيدتكم الزائفة كما حصل من العواقب السيئة لاقوام نوح وهود وصالح عليهم السلام واقربهم لكم قوم لوط عليه السلام. فما عليكم ان تستغفروا ربكم الله على ما كنتم تعتقدون وتفعلون، فتوبوا الى الله فهو الرحيم والودود على عباده التائبين. فأجابوه قائلين: يا شعيب ما نعلم ونفقه كثيرا ما تقوله لنا، وانت في اعتقادنا ضعيف لا قوة لك و لا تستطيع مجابهتنا، ولولا رهطك اي اهلك قليلي العدد المقربين و كونك تنتمي الى قومنا لقتلناك. فرد عليهم هل ان اهلي اعز عليكم من الله رب العباد الذي جعلتموه وراء ظهوركم، فالله عز وجل عارف بما تفعلون. فانا على عملي وانتم على عملكم فننتظر ونرقب من الكاذب الذي سيأتي عليه العذاب. فعندما جاء امر الله تعالى نجى الله سبحانه نبيه شعيب عليه السلام والذين آمنوا معه برحمته سبحانه، ونزلت على قوم مدين الصيحة فاهلكتهم جاثمين صرعى موتى. فمرة نزلت عليهم رجفة كما جاء في سورة الاعراف " فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ" (الاعراف 91) واخرى صيحة "وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ" (هود 94). ولم يغنوا فيها اي يبقوا في مكانهم متنعمين كما حصل لما قبلهم من العذاب وهم قوم ثمود.

قال الله تبارك وتعالى "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ" (هود 84) جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي وقوله: "وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ" (هود 84) المكيال والميزان اسما آلة بمعنى ما يكال به وما يوزن به، ولا يوصفان بالنقص وإنما يوصف بالنقص كالزيادة والمساواة المكيل والموزون فنسبة النقص إلى المكيال والميزان من المجاز العقلي. وفي تخصيص نقص المكيال والميزان من بين معاصيهم بالذكر دلالة على شيوعه بينهم وإقبالهم عليه وإفراطهم فيه بحيث ظهر فساده وبان سئ اثره فأوجب ذلك شدة اهتمام به من داعى الحق فدعاهم إلى تركه بتخصيصه بالذكر من بين المعاصي. وقوله: "إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ" (هود 84) أي أشاهدكم في خير، وهو ما أنعم الله تعالى عليكم من المال وسعة الرزق والرخص والخصب فلا حاجة لكم إلى نقص المكيال والميزان، واختلاس اليسير من أشياء الناس طمعا في ذلك من غير سبيله المشروع وظلما وعتوا، وعلى هذا فقوله: "إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ" (هود 84) تعليل لقوله: "وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ" (هود 84). ويمكن تعميم الخير بأن يراد به أنكم مشمولون لعناية الله معنيون بنعمه آتاكم عقلا ورشدا ورزقكم رزقا فلا مسوغ لان تعبدوا الالهة من دونه وتشركوا به غيره، وأن تفسدوا في الأرض بنقص المكيال والميزان، وعلى هذا يكون تعليلا لما تقدمه من الجملتين أعني قوله: "اعْبُدُوا اللَّهَ" (هود 84) الخ، وقوله: "وَلَا تَنقُصُوا" (هود 84) الخ، كما أن قوله: "وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ" (هود 84) كذلك.

جاء في شبكة المعارف الاسلامية الثقافية عن النبي شعيب عليه السلام: الله تعالى: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)" (الاعراف 85-86) الآيات. قال أمين الإسلام الطبرسي في قوله تعالى "وإِلى مَدْيَنَ" أي أهل مدين وهو اسم القبيلة قيل إن مدين بن إبراهيم الخليل فنسب القبيلة إليه. قال عطاء هو شعيب بن نوبة بن مدين بن إبراهيم وكان خطيب الأنبياء لحسن مراجعة قومه وهم أصحاب الأيكة. و قال قتادة أرسل شعيب مرتين إلى أهل مدين مرة وإلى أصحاب الأيكة مرة. "فَأَوْفُوا الْكَيْلَ والْمِيزانًَ" (الاعراف 85) أي أدوا حقوق الناس على التمام في المعاملات. "وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمًْ" (الاعراف 85) أي لا تنقصوهم حقوقهم. "وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها" (الاعراف 85) أي لا تعملوا في الأرض بالمعاصي واستحلال المحرمات بعد أن أصلحها الله بالأمر والنهي وبعثه الأنبياء. "وَ لا تَقْعُدُوا" (الاعراف 86) فأنهم كانوا يقعدون على طريق من قصد شعيبا للإيمان به فيخوفونه بالقتل وأنهم كانوا يقطعون الطريق فنهاهم عنه. "وَ تَبْغُونَها عِوَجا" (الاعراف 86) بأن تقولوا هو باطل "فَكَثَّرَكُمْ" أي كثر عددكم. قال ابن عباس وذلك أن مدين بن إبراهيم تزوج بنت لوط فولدت حتى كثر أولادها. علل الشرائع بإسناده إلى أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكى شعيب من حب الله عز وجل حتى عمي فرد الله عز وجل عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه يا شعيب إلى متى يكون هذا أبدا منك إن يكن هذا خوفا من النار فقد أجرتك وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك فقال إلهي وسيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن عقد حبك في قلبي فلست أصبر وأراك فأوحى الله جل جلاله إليه أما إذا كان هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران. قال الصدوق رحمه الله يعني بذلك لا أزال أبكي وأراك قد قبلتني حبيبا. و قال شيخنا المحدث أبقاه الله تعالى كلمة وبمعنى إلى أن وإلا أن أي إلى أن يحصل لي غاية العرفان والإيقان المعبر عنها بالرؤية وهي رؤية القلب لا البصر. الحاصل طلب كمال المعرفة بحسب الاستعداد والقابلية والوسع والطاقة انتهى.

جاء في كتاب نفحات القرآن للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قال تعالى "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (العنكبوت 36). عندما بُعث شعيب عليه السلام الذي كان يعيش في فترة حياة موسى‏ عليه السلام إلى‏ مدينة (مدين) (مدينة تقع جنوب غرب الاردن اسمها الحالي (معان) وتقع شرق خليج العقبة) قال لقومه: "فَقَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوا فِي الْارَضِ مُفسِدِينَ" (العنكبوت 36) لقد أكّد شعيب عليه السلام في بداية دعوته على‏ مبدأين أساسيين تعتمد عليهما جميع الأديان هما (المبدأ) و (المعاد) ودعا الناس للإيمان بهما. والمراد من رجاء اليوم الآخر هو رجاء نيل الثواب الإلهي في ذلك اليوم، أو أن يكون معنى‏ الرجاء هنا بمعنى‏ الإيمان والاعتقاد بذلك اليوم.



شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - السبت 18 / 11 / 2023 - 11:43 مساءً     زيارات 231     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788