جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

كلمة زهرة في القرآن الكريم

كلمة زهرة في القرآن الكريم
الدكتور فاضل حسن شريف



جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (طه 131) زهرة اسم، زهرة: زينة و بهجة. زهرة الحياة الدنيا: زينتها و بهجتها. ولا تنظر إلى ما مَتَّعْنا به هؤلاء المشركين وأمثالهم من أنواع المتع، فإنها زينة زائلة في هذه الحياة الدنيا، متعناهم بها؛ لنبتليهم بها، ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به وأدوم؛ حيث لا انقطاع له ولا نفاد.

جاء في المعاجم: زَهرة: (اسم) الجمع: زَهْر، أزاهير و أزهار و زُهُور. زَهَرة، زَهرة. زَهرة: نَورة النّبات والشّجر، وتنشأ من بُرعم، وتحمل أعضاء التناسل في الزهريَّات. زَهْرة الدُّنيا: بهجتها ومتاعها وحُسْنها. زَهْرة العمر: ريعانُه صبيَّة في زَهْرَة العمر. زَهْرَة الغسيل: مادة زرقاء توضع في ماء الغسيل لتزيد اللون الأبيض إشراقًا. زَهْرة الثَّالوث البَرِّيَّة: نبتة مهجّنة تم إنتاجها بخلط أنواع معيّنة من البنفسج، لها أزهار صغيرة شائكة ومتعدّدة الألوان. زَهْرة الأندلس: نبات زاهي الألوان، موطنه أوربا ومنطقة حوض البحر المتوسط. علم الأزهار: علم دراسة الأزهار من حيث عددها وتوزيعها ونوعها في منطقة أو أكثر. زَهَرَ: (فعل) زهَرَ يَزهَر، زَهْرًا وزُهُورًا، فهو زاهِر. زَهَرَ نَباتُ الحُقولِ: أَيْنَعَ، أَزْهَرَ، نَوَّرَ. زَهِرَ: (فعل) زهِرَ يَزهَر، زَهَرًا وزَهارةً وزُهُورةً، فهو أزهرُ. زَهِرَ: حَسُن وابيضَّ وصَفا لونُه فهو أزهرُ، وهي زهراءُ. أَزْهَرَ: (فعل) أزهرَ يُزهر، إزهارًا، فهو مُزهِر. أزهر النَّباتُ:طلع زَهْرُه أو نبته، بدأ في النّموّ أو التَّفتُّح. الأَزْهَران: الشَّمس والقمر. الزَّهْراوان: سورتا البقرة وآل عمران. الزَّهراء: لقب السّيّدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اللَّيالي الزُّهر: الليالي الثلاث من أول الشَّهر. إِنَّها زَهْرَةُ الدُّنْيا: بَهْجَتُها، زينَتُها.طه آية 131 "وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الحَياةِ الدُّنْيا" (قرآن): زَهْرَةُ العُمْرِ. زُهَير: (اسم) تصغير أَزْهر: بحذف الألف على غير القياس: مُشرِق الوجه.

التبيان للشيخ الطوسي: قوله تعالى "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ  وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (طه 131) قرأ "زهرة"‌‌ بفتح‌ الهاء‌‌ يعقوب‌. و قرأ الباقون‌ بسكونها، و هما لغتان‌. و قرأ نافع‌ و ابو جعفر‌‌ ‌من‌ طريق‌ ‌إبن‌ العلاف‌‌ و أهل‌ البصرة و حفص‌ "‌أو‌ ‌لم‌ تأتهم‌" بالتاء. الباقون‌ بالياء. و ‌قد‌ مضي‌ نظائره‌. نهي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ نبيه‌ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم و المراد ‌به‌ جميع‌ المكلفين‌ ‌عن‌ ‌ان‌ يمدوا أعينهم‌، و ينظروا ‌إلي‌ ‌ما متع‌ اللّه‌ الكفار ‌به‌، ‌من‌ نعيم‌ الدنيا و لذاتها، و الامتاع‌ الالذاذ ‌بما‌ يدرك‌، و ‌ذلك‌ ‌بما‌ يري‌ ‌من‌ المناظر الحسنة و يسمع‌ ‌من‌ الأصوات‌ المطربة، و يشم‌ ‌من‌ الروائح‌ الطيبة، يقال‌: أمتعه‌ إمتاعاً، و متعة تمتيعاً، ‌إلا‌ ‌ان‌ ‌في‌ متعه‌ تكثر الامتاع‌. و ‌قوله‌ "أَزواجاً مِنهُم‌" معناه‌ أشكالا منهم‌، ‌من‌ المزاوجة ‌بين‌ الأشياء، و ‌هي‌ المشاكلة، و ‌ذلک‌ أنهم‌ اشكال‌ ‌في‌ الذهاب‌ ‌عن‌ الصواب‌. و ‌قوله‌ "زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا" فالزهرة الأنوار ‌الّتي‌ تروث‌ عند الرؤية، و ‌من‌ ‌ذلک‌ ‌قيل‌ للكوكب‌ يزهر، لنوره‌ ‌ألذي‌ يظهر. و المعاني‌ الحسنة زهرة النفوس‌. و ‌قوله‌ "لِنَفتِنَهُم‌ فِيه‌ِ" معناه‌ لنعاملهم‌ معاملة المختبر، بشدة التعبد ‌في‌ العمل‌ بالحق‌ ‌في‌ ‌هذه‌ الأمور ‌الّتي‌ خلقناها ‌لهم‌. و ‌قوله‌ "وَ رِزق‌ُ رَبِّك‌َ" يعني‌ ‌ألذي‌ وعدك‌ ‌به‌ ‌في‌ الآخرة ‌من‌ الثواب‌ "خَيرٌ وَ أَبقي‌" مما متعنا ‌به‌ هؤلاء ‌في‌ الدنيا. و ‌قيل‌ ‌إن‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ نزلت‌ ‌علي‌ سبب‌، و ‌ذلك‌ ‌أن‌ النبي‌ صلى الله عليه وآله وسلم استسلف‌ ‌من‌ يهودي‌ طعاماً فأبي‌ ‌أن‌ يسلفه‌ ‌إلا‌ برهن‌، فحزن‌ ‌رسول‌ اللّه‌ صلى الله عليه وآله وسلم، فأنزل‌ اللّه‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ تسلية ‌له‌. و روي‌ ‌ذلك‌ ‌أبو‌ رافع‌ مولاه‌. و ‌قيل‌ "زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا" زينة الحياة الدنيا‌‌ ‌في‌ قول‌ قتادة‌‌.

جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (طه 131) مد العين مد نظرها وإطالته ففيه مجاز عقلي ثم مد النظر وإطالته إلى شيء كناية عن التعلق به وحبه والمراد بالأزواج كما قيل الأصناف من الكفار أوالأزواج من النساء والرجال منهم ويرجع إلى البيوتات وتنكير الأزواج للتقليل وإظهار أنهم لا يعبأ بهم. وقوله: "زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" بمنزلة التفسير لقوله:"ما متعنا به" وهو منصوب بفعل مقدر والتقدير نعني به أو جعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا وهي زينتها وبهجتها، والفتنة الامتحان والاختبار، وقيل: المراد بها العذاب لأن كثرة الأموال والأولاد نوع عذاب من الله لهم كما قال: "وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ" (التوبة 85). وقوله: "وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى" المراد به بقرينة مقابلته لما متعوا به من زهرة الحياة الدنيا هو رزق الآخرة وهو خير وأبقى. والمعنى: لا تطل النظر إلى زينة الحياة الدنيا وبهجتها التي متعنا بها أصنافا أوأزواجا معدودة منهم لنمتحنهم فيما متعنا به، والذي سيرزقك ربك في الآخرة خير وأبقى.

جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (طه 131) المراد بلا تمدن عينيك لا تهتم، وبالأزواج أصناف الكفار مشركين كانوا أو كتابيين، وزهرة الحياة زينتها، ونفتنهم نبتليهم ونختبرهم، والمعنى لا تهتم يا محمد بما تراه من غنى الكفار من أي نوع كانوا مشركين أو نصارى أو يهودا لأن اللَّه سبحانه أراد أن يمتحنهم بالمال ليظهروا على حقيقتهم، ويجازيهم اللَّه على طغيانهم، قال الإمام علي عليه السلام: ان اللَّه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه، وان كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب والعقاب. وفي تفسير الطبري ان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أرسل إلى يهودي يستدين منه، فأبى الا برهن، فحزن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت الآية. وسواء أصحت هذه الرواية، أم لم تصح فإنها أوضح مثال لقوله تعالى: "ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا". ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم عاش فقيرا، ولكن فقره يعد من معجزاته الكبرى التي لم يتنبه إليها أحد إلى الآن.. كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم يملك المال، ولكنه كان أجود به من الريح، لا يدعه يتناسل عنده، بل ولا يستقر إطلاقا. كان وهو سيد أمته وصاحب شريعتها رجلا فقيرا يكدح لعيشه، يجوع يوما، ويشبع يوما، وهدفه الأول من وراء ذلك أن يثبت وحدة الانسانية، ويقر التوازن بين أفرادها، وان يعلم كل انسان ان حل مسائله الشخصية وحدها هو تعقيد لمسائل المجتمع، وان مصلحته في حقيقتها وواقعها هي التي تلد لغيره مصلحة مثلها لتحيا بها ومعها، لا أن تأكل مصلحة غيره ليهلكا معا.

قال المناوي: سميت فاطمة عليها السلام بالزهراء لاَنها زهرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. قوله تعالى "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" آل عمران 14 المآب: ال أداة تعريف، مآب اسم، حسن المآب: المرجع: أي المرجع الحسن، والله عنده حسن المآب: المرجع وهو الجنة فينبغي الرغبة فيه دون غيره، حُسِّن للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين، والأموال الكثيرة من الذهب والفضة، والخيل الحسان، والأنعام من الإبل والبقر والغنم، والأرض المتَّخَذة للغراس والزراعة، ذلك زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية. والله عنده حسن المرجع والثواب، وهو الجنَّة.



شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الأربعاء 29 / 11 / 2023 - 05:18 مساءً     زيارات 190     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788