جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

حطة بيت المقدس

حطة بيت المقدس
الدكتور فاضل حسن شريف




عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" (البقرة 58)"القرية " (البقرة 58) بيت المقدس، وقيل: أريحا من قرى الشام، أمروا بدخولها بعد التيه، و"الباب" (البقرة 58) باب القرية، وقيل: هو باب القبة التي كانوا يصلون إليها، وهم لم يدخلوا بيت المقدس في حياة موسى، أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكرا لله وتواضعا، وقيل: السجود أن ينحنوا داخلين ليكون دخولهم بخشوع، وقيل: طؤطئ لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم فلم يخفضوها."وقولوا حطة " (البقرة 58) هي فعلة من الحط كالجلسة والركبة، وهي خبر مبتدأ محذوف، أي: مسألتنا حطة، والأصل النصب بمعنى: حط عنا ذنوبنا حطة، فرفع ليعطي معنى الثبات، كقوله: "فصبر جميل" (يوسف 18) (يوسف 83). وروي عن الباقر عليه السلام أنه قال: (نحن باب حطتكم). قوله تعالى "وسنزيد المحسنين" أي: ومن كان محسنا منكم كانت تلك الكلمة سببا في زيادة ثوابه، ومن كان مسيئا يغفر له ويصفح عن ذنوبه."فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون" (البقرة 59) أي: فخالف الذين عصوا ووضعوا مكان"حطة "،"قولا غير الذي قيل لهم" (البقرة 59) أي: ليس معناه معنى ما أمروا به، ولم يمتثلوا أمر الله، وقيل: إنهم قالوا مكان" حطة ": (حنطة)، وقيل: قالوا: حطا سمقاثا، أي: حنطة حمراء استهزاء منهم بما قيل لهم، وفي تكرير"الذين ظلموا" (البقرة 59) زيادة في تقبيح أمرهم، وإيذان بأن إنزال العذاب عليهم لظلمهم، و (الرجز) العذاب، وروي: أنه مات منهم في ساعة واحدة أربعة وعشرون ألفا من كبرائهم.

جاء في موقع سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني عن علي باب حطة: فمن المعلوم أن الآية المباركة من سورة البقرة: "ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ" (البقرة 58). نزلت في قوم موسى عليه السّلام حيث فرض الله تعالى عليهم أن يدخلوا من باب البيت المقدس في حالة الخشوع والخضوع ليُغفر لهم، وإلاّ يحرمون المغفرة وتستحوذ عليهم الشقاوة والخسران. فضربها نبينا الأكرم صلّى الله عليه وآله مثلا لاُمته بتشبيه عليٍّ عليه السّلام بالباب المذكور، كما نقل ذلك كبار أهل السنّة كصاحب الجامع الصغير، عن ابن عباس: (عليٌّ باب حطّة، من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً). وعلّق المناوي على ذلك بقوله: (أي أنه سبحانه وتعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران، جعل لهذه الاُمة مودّة علي والاهتداء بهديه وسلوك سبيله وتولّيه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران، والمراد يخرج منه خرج عليه). فعليّ ومن اقتدى به واهتدى بهديه فاتّبعه في أقواله وأفعاله، يكون مؤمناً كامل الإيمان، وهو الإيمان بأبعاده الثلاثة التي يكمل بها المؤمن كما أسلفنا، وهذا يوضّح مصداقيّة الاتّحاد بين (باب الإيمان) و(باب حطّة) وتطابق نتيجتها.

وجاء في موقع المسالك عن باب حطة كما وصفه الحنبلي وابن فضل الله: جاء في وصف باب حطة: قال تعالى: "وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا، وادخلوا الباب سجّدا وقولوا حطّة نغفر لكم خطاياكم، فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم، فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يكسبون" (البقرة 58). يقع هذا الباب في جهة الشمال من المسجد الأقصى، فيما بعد المدرسة الكريمية، يوجد أمامه ساحة مفروشة بالبلاط، من آخرها يُصعد بدرج إلى ثلاث قناطر معقودة على عمودين من الرخام وساريتين يدخل منهن إلى صحن الصخرة. يقال: إن من صلّى عند باب حطة ركعتين، كان له من الثواب بعدد من قيل له من بني إسرائيل: ادخل الباب فلم يدخل. وقال مجاهد وقتادة: هو باب حطّة من بيت المقدس، طوطىء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم فلم يخفضوا. وجاء في شرح الاية الكريمة: ادخلوا: أي بني إسرائيل. هذه القرية: بيت المقدس. حيث شئتم رغدا: لا حساب عليكم. وادخلوا الباب: باب بيت المقدس. سجّدا: لله تعالى. وقولوا حطّة: يريد لا إله إلا الله لأنها كلمة تحطّ الذنوب. فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم: قالوا بالعبرانية، حبّة سمراء، يريدون الحنطة. رجزاً: عذاباً. انظر: أبو اليمن مجير الدين الحنبلي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، القاهرة: المطبعة الوهبية، 1866م، ج2، ص29- 30. ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، تحقيق أحمد زكي ثابت، القاهرة: دار الكتب المصرية، 1924، ص88، ص465.


شبكة الوادي الثقافي - الدكتور فاضل حسن شريف - الجمعة 1 / 12 / 2023 - 12:56 مساءً     زيارات 237     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788