كــــان زمــــان
بقلم/ هبة سعيد قريش
نمنمااااااااات لا أكثر وتذكر رمضاناااات الطفوله البريئة لا أكثر
ونسجها في عبارااات بسيطة للتسلايه
كاااااان زمااااان
كان ياما كان في الزمن ذاك
صبي أمضى صباه بين القلم والدفتر
بعد أن كان طفلا بين دفتي والديه يتمختر
وفتاة عانقت الأيام حلما ورديا وزيتونا أخضر
ووقت الغروب برائحة جارنا الذي عثنا
بحديقته وسرقنا لوزه الأحمر
ونسيم علا سطح بيتنا القديم
فسرى من هناك حتى المنور
وجدتي التي تعج أكمامها برائحة العود والعنبر
وعيناها المريضتين أنبتت ورد نضج و أزهر
وذاك المدلل الصغير تحت عشها إختبأ
خوفا من صراخ أبي أو كان يدرك بأنها لن تعش للعيد الأكبر
والتلفزيون والفوازير والمسلسل الجيد الذي اليوم تعذر
وصاحب البقالة التي حسبته للوهلة الأولى أبيضا
إلى أن أخبرتني زميلتي عند خروجنا من المدرسة أنه أسمر
هو لم يكن من جنسيتي كل ما أعيه بأنه
على أجسادنا كان يحنو ويتضور
وفانوس لم نشعل فتيله خوفا من ليلنا يتستر
وأخي الذي كان يشغلني ليته بالعمر عمر
وأختي التي لم تأذن لي بحمل الماعون إلى جيراننا ربما تكسر
ذاك الزمان لم يكن الحلى (بنبوني) فقط عصيدة أو حبة سكر
ولعب صبيان الحي كرة إلى أن ينطق الغروب الله أكبر
جاء الهلال أعتلى الآذان لوح المكان
ذاك شهر رمضان في الذاكرة ذكر
كنا بلا هموم بقبعاتنا ولا حزن بصدورنا يتدثر
ولم أكن وقتها شيعيا بل مسلماً نعم لا أقل ولا أكثر
أتعلم لما؟ لأنك تشبهني بالمنكبين بالحاجبين
حتى العرق والدين سبحان من صور
أي لم تكن في بطاقاتنا مدون إنك كسرى وأنا قيصر
وربما كنا ليلة العيد بالمقابر ندفن شريانا لنا
ربما عم أو إبنه أو إبن خال وربما أسمه حمد
أو حسين أو فهد وربما أنور
وربما جيد فتاة بالقلادة تزينت وبالحناء تخضبت
وحبيبهاخلف جدران عرسها عليها يتحسر
وربما نحن هناااااك واقفون وأصدقائنا خلفنا
وآخر نعيب بدنه أو لونه خائف مترقب أمامنا يتسمر
أقبل الهلال أذن الغروب لوح المكان
ذاك رمضان بالذاكرة ذكر
تسامح :: إعطي:: تنازل:: تواضع
فأنا كما قال إمامي علي إما أكون اخاً لك في الدين
أو نظير لك بالمظهر
:::::
هبة قريش
المقوله للإمام علي بن ابي طالب هي : إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق
ونحن لوينا عنق الكلمااات كي تتمشى مع النمط
مبروووووووووك الشهر الفضيل وكل عام وانتم بخير
الأثنين ليلا 7/25/2011