الملا محمد بن الملا علي بن محمد جواد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الجميع، من أهالي قرية العوامية، وأصلهم من قرية (الأوجام) إحدى قرى القطيف المنفصلة عن واحتها.
كان مولده في تاريخ 16/رمضان/1321 هـ، تلقى تعليمه الخطابي على يد الملا عبد الله بن حسين النمر، المعروف بـ(أبي المقداد)، وأصبح يرتقي المنبر الخطابي منذ كان عمره (12 عاما) وإلى جانب ممارسته فن الخطابة فقد امتهن حصاد اللؤلؤ مع أحد نواخذة الغوص آنذاك وهو الحاج علي صباح من أهالي العوامية، وفي عام 1341 هـ، زاول مهنة التعليم فتخرج على يده جملة من الخطباء نذكر منهم: الملا أحمد آل زايد، والملا علي الدبيسي، والملا علي بن أحمد بن الشيخ، والملا مرهون الخاتم التاروتي الأصل.
وفي آخر حياته فقد بصره وثقل سمعه بحكم السن الذي بلغه، ولكن مع ذلك كان يتمتع بقوة الذكاء وحسن الذاكره, له من المؤلفات كشكوله الذي لا يزال مخطوطًا، جمع فيه عددًا كبيرًا من القصائد التي قيلت في حادثة كربلاء المقدسة، بالإضافة إلى ديوان شعره الذي يضم بين دفتيه أكثر من ألفي بيت باللغة الدارجة، في رثاء أهل البيت والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وكانت وفاته في أحد أيام شهر جمادى الأولى عام 1412 هـ، وأرخ نجله الملا علي وفاته في بيت من الشعر قد كتب على قبره في مقبرة العوامية، وهو هذا:
شهر جمادى قد طوى حياته**** (غيب شمس) أرخوا وفاتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عام 1412هـ
من كتاب/ أدباء في ذمة التاريخصفحة: 278 ـ 279