هو المرحوم الملا مهدي بن محمد بن أحمد آل درويش، أحد خطباء القديح من الرعيل الأول، ولد في بلدته (القديح)، سنة 1344هـ، ليلة النصف من شعبان (مولد الإمام الحجة المنتظر، عجل الله تعالى فرجه الشريف).
ثمانون عامًا ونيف من عطاء هذا الرجل، قد تكون كافية لبزوغ تجربة غنية بالأدب والشعر وتفاصيل الحياة، وقاره يجذبك للتحدث إليه والاستماع له، وهدوؤه اللافت يحثك على التفكير بأسئلة جديدة تنهلها من عمق الذكريات، إنه أحد المعلمين الكبار، الذي نهل من معين الأدب، وحفظ قصائد كثيرة من الشعر العربي، والمقاطع النثرية والأحاديث النبوية الشريفة، وغيرها.
توفي والده وهو في سن السادسة، جهدت والدته في تربيته التربية الحسنة، فأدخلته الكتاب، وهنا تحركت لديه غريزة العلم، فدرس القرآن الكريم على يد السيد محمد علوي الشميمي القديحي، فحفظ وأجاد تجويده، وهو آنذاك في العاشرة من عمره، برع في القراءة والخط، وأصبح يرتقي المنبر الحسيني، واستعان به بعض العلماء والأدباء من معاصريه لكتابة مؤلفاتهم بخط يده، له قصائد عديدة في رثاء ومدح أهل البيت (عليهم السلام)، وأكثرها باللغة الدارجة، لا تزال تقرأ بعضها على المنابر، وأما الشعر العربي فممارسته له نزر قليل، ومنه قوله يمدح أستاذه السيد محمد الشميمي: أنالني الله العظيم بمــــــنة رزقت من الخلاق شيئًا معظمًـــــــا
ختمت من القرآن حقًا منزلا بأستاذي الموثوق في الذكر قد علا
له كتاب في خروج الإمام الحسين (عليه السلام)، من مكة المكرمة مع أولاده وبني هاشم أسماه [IMG]