الدراجات النارية وأثرها السلبي على المجتمع
كتب: المشرف العام
في حين تستخدم كوسيلة للمواصلات في بلدان متعددة، أصبحت في بلدنا هواية وتسلية وتضييع للأوقات وهدر للأموال وإزعاج للأخرين...
الدراجات النارية أصبحت عبئاً على المجتمع القطيفي يقض مضجعه ويقلق راحته، حيث ازدادت اعدادها بشكل هائل ومخيف في الآونة الأخيرة وتحولت هذه الوسيلة إلى نقمة تتسع دائرتها وتتفاقم مشاكلها دون إيجاد الحلول الناجعة لتقليلها أو القضاء عليها، شباب في مقتبل العمر يضيع وقته ويهدر أمواله وتذهب من عمره سنين وتضمحل طاقاته التي كان ينبغي أن يجعلها في خدمة وطنه وأبناء جلدته، فهو محاسب من الله عز وجل يوم القيامة عن هذه الطاقات في أي شئ صرفها وأمضاها قد لايعي البعض هذه الحقيقة لغياب الوازع التربوي والديني والأخلاقي لإهمال الأب له وعدم ارشاده الى الطريق القويم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد أصيب عدد من الشباب قبل أيام بطلق ناري من قبل قوات الأمن المنتشرة في بلدنا القطيف وهؤلاء المصابون من هواة ركوب الدراجات النارية وممن يزعجون الآخرين ليل نهار، أين الآباء من أبنائهم ولماذا أعطوهم هذه الحرية وأطلقوا لهم العنان وأهملوهم وجعلوهم في كف القدر كسخرية لأجيال قادمة متقدمة ومتحضرة، تتعوذ الناس منهم إن رأوهم ومروا بهم.. وتتمنى لهم نهاية صعبة ومؤلمة ليفيقوا من عنجهيتهم وتكبرهم كإصابة هؤلاء الشباب وسجنهم وقد يعذبون في السجون لا لجرم ارتكبوه يستحق ذلك ولكن قد يكون عقاب الله عز وجل لهم، وضربة موجعة في خاصرة الدراجة التي طالما آدت الأهالي.. ودرس للآباء المهملين والغير مدركين للعواقب ليعيدوا حساباتهم ويغيروا من اسلوب تربيتهم لأبنائهم فالأب أيضاً محاسب امام الله جلة قدرته على إهماله والسماح لأبنائه باستخدام وسيلة تضر به وبأبناء بلده وتقضي على سمعته ومستقبله، وقد تكون أداة للقضاء على حياته فكم من شباب ذهبوا ضحية تلك الدراجات فخسروا حياتهم بطريقة لايتمناها أي مرب غيور ومحافظ وملتزم...
نسأل الله العافية لنا ولكم جميعاً وأن يهدي شبابنا الى الطريق القويم وأن ينتبه الآباء من غفلتهم فيحافظوا على فلذات أبنائهم...