جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

ليت يعود احد من بني حمدان ـ د/ عارف العاشور



السلام عليكم السادة المحترمين تحية طيبة
ارجو نشر هذه المقالة في الفايل المرفق طيا
ولكم جزيل الشكر والتقدير
اعلام رابطة التنمية والحوار
موصل \\ العراق iraqdda@googlemail.com


ليت يعود احد من بني حمدان
بقلم الدكتور: عارف عبدالله سليم العاشور

راسلت معظم الجامعات التي لديها برامج في دكتوراه الترجمة وعلم اللغة منها الانكليزية والامريكية والاسترالية وحتى المصرية , فحصلت على قبول من جامعة بنكهامتون في نيويورك. ومن اهم الصعوبات التي واجهتني هو تاقلمي مع المناخ والبيئة الجديدة في تلك المدينة, وهذا بالطبع ليس فقط لي بل لاولادي الذين اصطحبتهم معي .فكنت في اوقات الفراغ اتابع دراستهم واطلب منهم قراءة بعض النصوص التي يدرسونها في المدرسة , وكان مما جلب انتباهي ان طلبة الصف الثالث و الرابع الثانوي ( التاسع والعاشر) في هذه المدرسة في مدينة بنكهامتون يدرسون عن بعض الدول والثقافات القديمة . ومن تلك الدول الخلافة العباسية , بل ويدرسون ايضا كيف ان الدولة العباسية كانت قد امتدت الى حدود الصين شرقا واسبانيا غربا , حيث يشاهد التلاميذ ايضا فلم عن صلاح الدين الايوبي وكيف حرر بيت المقدس وعامل بالاحسان الاسرى . وكم كان فخر اولادي في ذلك اليوم حيث في كل فرصة يتجمع حولهم التلاميذ ويسالونهم عن المزيد من المعلومات بعد ان عرفوا انهم من العراق , و لم يتوقف الامر في هذه المحاضرة التي ( يسمونها هنا الباكت) عند هذا الحد , بل لان هذا الباكت الذي هو عبارة عن مجموعة من الاوراق المستنسخة يحتوي على اسئلة وفراغات يطلب من الطالب ان يجاوب على تلك الاسئلة , فكان اول سؤال هو ما هي العوامل التي ساعدت على تقدم الدولة العباسية ؟ وكان الجواب هو ... المساواة بين العربي والفارسي والتركي وجميع الاقليات تحت سلطة الدولة . وهنا الم بي حزن شديد لما وصلت اليه الامور في العراق , وكيف اننا اي نحن العراقيين لدينا ديانتين وخمسة او ستة قوميات والدم ينزف كل يوم ومشاهد القتل تتم تحت عدة مسميات . حيث انه لو بقيت الامور على هذه الحال لربما ياتي احتلال جديد ونبقى ننزف تحت نير الاحتلالات المتتالية كما نزفت الامة العربية ما يقارب 400 عام تحت نير الاحتلال العثماني.
فعندما تكون امة ما مستهدفة من قبل عدو خارجي خاصة اذا كان هذا العدو محنكا يعرف كيف يعبث بتاريخ تلك الامة ويفرق بين اطيافها , فان هذا العدو يستهدف في اولى خطواته قيم وحضارة تلك الامة . وكلنا يعرف ان مدى تقدم كل امة يقاس بعلومها , وادبها , وفنها , واذا كان الادب من احدى المرتكزات الاساسية لمقومات الامة فان الشعر هو القاعدة العريضة والصلبة الذي يستند عليه الادب. وكلنا درس كيف مارست الدولة العثمانية سياسة التتريك فهل ننتظر الى ان ياتي الاحتلال الصيني ليمارس سياسة (التصين) !! وهذا ليس فال حسن , فالصين قارب نفوسها المليار والنصف اما الهند فهي ايضا قد اتمت المليار واكثر ومما يثير الحزن ان بلد مثل الهند الذي فيه اكثر من 300 مذهب ودين ولغة يعيش وينعم في امن وسلام مازال البعض يحاول ان يدفع بالعجلة الى الوراء فهنا يقول هذا ينتمي الى المذهب ( ط ) وذاك من العشيرة (ص) وهكذا كل مرة ياتي محتل يقولبنا كما يشاء
لكن جل ما يدعو الى الاعتزاز والفخر ما انتجته امتنا العربية والاسلامية خلال فترة حكم الامويين والعباسيين ناهيك عن ما قيل هنا وهناك من الدسائس والفتن لتشتيت وحدة المسلمين , فان في عهد خلافة الدولتين العباسية والاموية وصلت الحضارة العربية الاسلامية الى اوج عظمتها وكان الشعر العربي قد ارتقى قمة المجد بفضل شعراء عصر االدولتين .
وان ما جعلني اتمعن في موضوع الدولة العباسية اكثر (الذي يدرس هنا في نيويورك ) هو محاولات الشاعر العظيم المتنبي لارجاع هيبة الدولة العربية الاسلامية العباسية بعد تفككها , فالمتنبي عند ولوجه الى قصر بني حمدان في رعاية سيف الدولة الحمداني الذي كان يحكم حلب والموصل استطاع باشعاره ان يسحر قلب الامير الحمداني ويدفعه الى تحقيق الانتصارات المتتالية على الروم فكان يقول:
عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا
المتنبي لم يكن شاعر صرة الذهب كما يقال , نعم هو لا يختلف عن بقية الشعراء في تقبل الهبات والهدايا من الولاة عند انشاده القصائد , لكن تعلقه بسيف الدولة الحمداني لم يكن من اجل المال بل انه كان يرى في سيف الدولة الفارس الذي سوف يلم شمل الدولة العراقية العباسية ويحرر بقية الاراضي من الفرس والاتراك والروم , ولهذا وعلى العكس من جميع الشعراء فان المتنبي كان يرافق الامير الحمداني في كل المعارك ضد الروم يحارب و ينشد القصائد ويشد من ازر قائده للمضي قدما في تحرير بغداد من الدخلاء فكان يقول :
وَإِنَّما الناسُ بِالمُلوكِ وَما تُفلِحُ عُربٌ مُلوكُها عَجَم
بل انه كان يحرض الامير الحمداني على الفتك بكل الملوك عربا كانوا ام عجما وارجاع الحق الى اصحابه , وكما يقال ان اجمل القصائد هي القصائد التي لم تكتب بعد . ولكن دعوني اقول هنا سوف لن ولم يكتب ابلغ من هذا البيت الشعري:
ميعاد كل رقيق الشفرتين غدا ومن عصى من ملوك العرب والعجم
فكان المتنبي يتوعد الخلفاء الذين فتحوا الباب للتدخل الاجنبي في بغداد بان السيف سوف ينالهم قريبا , نعم وغدا بدلا من السيف يكون القلم في الانتخابات وسوف يتعاون العراقيون لارجاع هيبة الدولة وسوف لن نقبل تلك الاحزاب الفاسدة التي تريد تقسيم العراق , نعم غدا ياتي عراقي , موصلي , او زاخولي , او بغدادي , او نجفي , وسيكون سيف دولة جديد ويحقق حلم المتنبي وحلم العراقيين ويحز بالسيف رقاب الطغاة المستبدين الفاسدين الذين لاهم لهم غير رواتبهم وكروشهم وعروشهم والزعيق تحت قبة البرلمان العراقي تاركين العراق تنهش به الكلاب يسفك دم ابناءه و تدمر بنيته التحية , في كل هذا و كل يوم يتذرع هذا المسوؤل وذاك بحجج واهية منها , الارهاب ودول الجوار و و و , واذا كان الامر هكذا فان ابلغ مايقال لهذا المسوؤل هو ما قاله سيد الكائنات محمد (ص) (( ان لم تستح فاصنع ماشئت)) , نعم ان هذا المسوؤل الذي يخفق في المهمة الموكلة اليه عليه ان يقدم استقالته ويقول لا اقدر ان انجز هذه المهمة وهذه قمة الشجاعة , والا بقاءه في السلطة واخفاقه في مهمته وتمسكه بالكرسي هو قمة الجبن وغدا في الانتخابات سوف يرميه الشعب في المزبله.

رابطة التنمية والحوار
شبكة الوادي الثقافي - الثلاثاء 27 / 12 / 2011 - 08:39 صباحاً     زيارات 978     تعليقات 1
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788