الشهادة الجامعية عن بعد في العراق علم ام كشخة? ـ All Iraqi
مع دخول الشبكة المعلوماتية الى العراق وما افرزته من سلبيات وايجابيات كان لا بد للدولة العراقية المتمثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بكافة مؤسساتها ووزراة التربية التعامل مع مسالة التعليم عن بعد , الذي بات شغل شاغل الكثير من العراقيين الجديين في نيل فرصة التعلم والتثقيف وغير الجديين المتصيدين من اجل الحصول على الشهادة فقط. ويمكن تقسيم الباحثين عن الشهادة الى فئتين رئيسيتين :
1. يمكن ان نطلق على الفئة الاولى فئة الشهادة للمظهر , فهذه الفئة تعتبر الشهادة من متطلبات الثقافة العراقية الجديدة (ثقافة السيارة الحديثة والموبايل والدش ) , فان هم المنخرطين الاول هو الحصول على الشهادة باي وسيلة , حتى لو اضطر الى التزوير وتقديم الرشوة , ومثل هذه الفئة تسيء الى واقع التعليم والمتعلمين ,
ولعل مايدهشنا في واقع هذه الصيغة الجديدة (عن بعد) من التعليم , ان بعض الجامعات (عن بعد) تمنح شهادة البكالوريوس والماجستير عن بعد (وخلال سنة واحدة) , بل ان بعض هذه الجامعات تنشر اكاذيب بحيث تكون الجامعة (عن بعد ) في دولة معينة والشهادة (ايضا عن بعد) تمنح من دولة اخرى ,
ولافتتاح جامعة تمنح شهادة عن بعد فانك لا تحتاج الى كادر او عناء او بنايات , حيث يمكن لشخص واحد ان يدير هذه الجامعة من منزله الخاص , ويكفي ان يكون لديه شخص مصمم مواقع جيد , يضع بعض الصور لبنايات (تمثل الجامعة) قد تكون هذه الصور من احدى الدول الاوربية ويفضل الاسكندنافية , حيث الطراز الغربي والاشجار , ثم تحتاج الى كادر تدريسي في العلوم الانسانية وهذا الكادر غالبا ما يتكون من شخص واحد يدير كل الفروع , لان العملية برمتها من اختصاص مصمم المواقع حيث يقوم بوضع بعض المواد الدراسية على الموقع , ولا ننسى فتح حساب مصرفي لاستلام المبالغ من السذج وغير السذج الباحثين عن (النفخة والكشخة). ولتسهيل عملية الدفع ان بعض هذه الجامعات (الوهمية) قد وضعت شرح مفصل لكيفية الدفع بكافة العملات وكانك تتعامل مع مكتب للصيرفة ,
2. اما الفئة الثانية التي تريد فعلا التعلم فانها غالبا ماتقع ضحية النصب والاحتيال لهذه الجامعات , لان التعليم عن بعد لا يمكن ان يكون بديلا للتعليم الاكاديمي الفعلي والانخراط في حضور الدروس اليومية ومناقشة الاستاذ وحضور المختبرات والانتظام في الدوام وتقديم الواجبات واغناء المحاضرة بنقاشات الطلبة, ان الشهادة عن بعد دعوني استعمل الكلمة العراقية المناسبة هنا (كلاوات) .
لذلك فهذه دعوة الى وزراة التعليم بكل مؤسساتها ان تقوم بدور التوعية اولا وعدم قبول هذه الشهادات ثانيا , بل مراقبة التحويلات المالية من العراق الى هذه الجامعات الوهمية ,
فهذ دعوة الى المواقع العراقية الحكومية وغير الحكومية على شبكة النت ان تضع اسماء هذه الجامعات على صفحاتها حتى يتم تقليل الضحايا , وربما يكون هنالك بعض الجامعات (الحقيقية) لها مثل هكذا تعليم ولكن هكذا تعليم لا يمكن ان يصل الى مستوى التعليم بالانتظام وحتى يتم معالجة شافية لهذا الموضوع يجب ان تاخذ الجامعات العراقية دورها الريادي في تعزيز الدراسات المسائية والصباحية بفتح فرص الانخراط لمن فاته القطار على ان تكون باجور مناسبة , من اجل تعليم متطور .