جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

صفحات من الذاكرة (الأوجام قرية تتوسد الصحراء)(1)

صفحة من الذاكرة (الأوجام قرية تتوسد الصحراء)

ليس هناك شئ أجمل من استعادة الذكريات وإن شابها أمور وقضايا صعبة، فذلك من جماليات الحياة وفكاهة العيش، ونكتة الزمن.. أمور عديدة في حياتنا مكبوتة في أفئدتنا لا تظهر إلا لذاتها فالذات وحدها تعيش التفاصيل، يقظة مرئية أو أحلاماً وردية، والصديق للذات هو الحديث الصادق والمخلص لتتفجر بين جنباتها ينابيع الحيوية والنشاط فترسل الموجات الدافئة للعقل ليدبر الأمور ويتقنها فيصلح الخلل إن وجد، وإلا فالمزيد من الإبداع يتدفق فوق راحات الدروب المضيئة وتنشر عبق ورود الصفاء تحت أقدام أحبتنا فتزداد تألقاً وانتعاشاً، لقد كنا في الأعوام السابقة أطفالاً ثم أصبحنا شباباً وها نحن رجالاً لدينا أطفالاً نربيهم ونعيد فيهم طفولتنا وشبابنا، يكبرون ونكبر معهم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.. هذه هي الدنيا بحلوها ومرها تذهب أعوام وتأتي أعوام والإنسان في نقص من العمر لكي يرحل في يوم كما رحل من قبله رجال ورجال..

فمن الذاكرة صفحة كنا قد ملأناها ببعض الدفء الذي غالبا ما يلجأ له الأب أو الجد فيحتمي به ويتزود منه.. لقاءات قمنا بإعدادها في سنوات ماضية نحييها لكم هنا مع صور جميلة يمكن الإحتفاظ بها للذكرى وحفظاً لها من الضياع بين الأوراق المتناثرة هنا وهناك:

الحاج مهدي الناصر والحاج حسن المبارك لهما موقف في ذاكرتي وهو عندما جاءني تكليف بإعداد تقرير عن قرية الأوجام التابعة لمنطقة القطيف، وفي التفاصيل ما يلي:
في البداية كان أخي العزيز سعيد اسماعيل المصور بجريدة عكاظ يرافقني في أزقة وطرق الأوجام، وكنا نبحث عمن يحدثنا عن شئ ولو يسير عن هذه القرية اللطيفة وأناسها الطيبون، فعندما كنا نتحدث ونتبادل بعض الأفكار والآراء إذ بأحدهم يخرج من بيته القديم وهو في حالة غضب، كانت فرصة لي لأتحدث معه ولكنني ترددت في البداية بسبب المنظر الذي رأيته وأخي سعيد يبتسم فتارة ينظر لي وتارة أخرى ينظر لذلك الرجل لكي لا يذهب من أيدينا، فتشجعت واقتربت منه فقلت له السلام عليكم، فرد علي السلام وقال (نعم) قالها بغلظة وبان علي الزعل كما هو واضح في الصورة، فكرت بأن أنسحب ولكنني كنت حينها رابط الجأش فقلت له نحن لدينا مهمة وجولة في قريتكم الجميلة (الأوجام) ولم نر أحداً هنا سواك فهل تحدثنا عن بعض ما تعرف لكونك من سكانها ومن القديمين وتعيش في بيت قديم؟ فقال: قل ماذا تريد؟ إسمك وعمرك: أنا اسمي/ مهدي صالح الناصر، وعمري الآن تقريباً (60) عاماً، طبعاً لم يكن الحاج مهدي مستعداً لهذه المقابلة المفاجئة والتي جاءت بعد معركة حامية الوطيس جرت داخل منزله قبل أن يخرج ويغلق الباب بقوة ونتلقفه نحن ليصوره سعيد وهو سعيد بهذه الصدفة بالتأكيد..أودعناه بعد أن قدمنا له الشكر الجزيل ليذهب في حال سبيله،

أكملنا مسيرتنا في طرق الأوجام الضيقة وطبعاً كل ذلك سيراً على الأقدام، بعد ذلك بدقائق مر من حولنا رجل لطيف كبير في السن له ابتسامة عريضة أراحتنا من عناء المقابلة الأولى، فكاد أن يأخذنا بالأحضان.. وكانت الأسئلة تطرح على الماشي والحاج حسن عبدالله المبارك ذو الخمسة والستين عاماً يجيب بكل أريحية ودعة.. الحاج حسن لم يرزق أولاداً فقد عاش في ذلك المنزل الذي أشار إليه بيده مع زوجته لوحدهما وهو من متقاعدي شركة أرامكو...

طبعاً هذه الجولة في قرية الأوجام كانت في عام 1416 هجرية، ولا أدري من ذكرناهم وأرفقنا صورهم لا يزالون على قيد الحياة أم انتقلوا الى جوار ربهم؟ الله أعلم..

الحديث حول قرية الأوجام جداً جميل وعذب وكنا نود أن نلتقي بالمزيد ولكن لم نعثر على أحد في تلك الطرق بعدها فاكتفينا بإلقاء نظرة عامة على النسيج العمراني القديم الذي يشبه تماماً النسيج العمراني في قرى وأرياف منطقتي القطيف والأحساء.. والتقرير المذكور نشر في جريدة عكاظ تحت عنوان ( الأوجام قرية تتسود الصحراء) وهي بالفعل كذلك وأناسها من أطيب الناس وأرقهم وألطفهم، حفظهم الله وحفظ لنا الأوجام فهي دون الذكرى قابعة في قلوبنا وأحبتنا هناك نسعد بلقياهم وإن ابتعدنا دعونا لهم بالموفقية ومزيداً من التقدم والإزدهار...

اليكم هذه الصور ونسألكم الدعاء:



الحاج مهدي الناصر


الحاج حسن المبارك

شبكة الوادي الثقافي - الإثنين 22 / 03 / 2010 - 06:01 مساءً     زيارات 4793     تعليقات 1
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788