هو الخطيب الحاج الأستاذ/ سعيد بن ناصر بن حسين بن علي بن محمد بن علي بن حسن بن عبد الله الخاطر، أسماه سعيدًا العلامة سماحة الشيخ حسين القديحي بطلب من والده الحاج ناصر الخاطر.
ولد بالقديح في صباح اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى 1353هـ، تلقى دروس القراءة والكتابة وعلوم القرآن وفنون الخطابة على يد المرحوم الملا حسن المقيلي، وهو في السابعة من عمره، وما أن بلغ الثانية عشر حتى ارتقى المنبر الحسيني ليبدأ مشواره الخطابي.
أستاذ فاضل، تجذبك إليه أخلاقه الدمثة، وتزداد إعجابًا بشخصيته عندما تجالسه وتجاذبه أطراف الحديث، فلديه ما ينعش القلب ويسر الخاطر ويؤنس الفؤاد، له شهرة واسعة النطاق في أرجاء البلاد بسبب ثقافته، وحسن إدارته للأمور الإجتماعية، فهو بطبعه اجتماعي، له أياد بيضاء على بلدته القديح، صاحب شخصية مرموقه لها وزنها وثقلها في وسط المجتمع القطيفي، يتحلى بنفس جياشة تحب الأعمال الخيرية، متعطش دومًا لخدمة أهل البيت (عليهم السلام)، فلازم الحسينية الخاصة بعائلة الخاطر ليروي من خلالها ظمأه وضالته التي ينشد.
رجل ذاب في وطنه حبًا عميقًا كما يذوب المرء في هوى معشوقته، فكان ممن ساهم بشكل فعال في إدخال الدراسة النظامية إلى بلدته القديح حتى افتتحت أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1382هـ، كما كان من أبرز المؤسسين لجمعية مضر الخيرية التي تعتبر من أوائل الجمعيات الخيرية بالمنطقة، وشارك في تأسيس النادي الرياضي بالبلدة، رُشِّح مع الأستاذ علي بن العلامة الشيخ حسين القديحي ليكونا ممثلين عن بلدة القديح في المجلس البلدي عام 1387هـ، وعمل فيه حتى عام 1390هـ.
التحق بشركة أرامكو التي رشحته فيما بعد للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل على شهادة الأدب العربي عام 1382هـ، كما درس علوم اللغة العربية على يد الخطيب الكبير الشيخ الميرزا حسين البريكي، مما أهّله لأن يتسلّم عدة مناصب في شركة أرامكو، حيث كان مراسلاً لمجلة القافلة الصادرة عن إدارتها، وأصبح ممثلاً لمكتبات أرامكو في معارض الكتاب بمنطقة الشرق الأوسط، حتى أصبح مسؤولاً عامًا على الأقسام العربية بمكتباتها، عمل خلالها على إعادة تصنيف المكتبات وتزويدها بأبرز الكتب العالمية التي كانت تفتقر لها رفوفها في ذلك الوقت حتى تقاعد عام 1406هـ، وهو الآن متفرغ للعمل الإجتماعي وأحد أعضاء اللجنة التأسيسية لمهرجان مضر للزواج الجماعي، حفظه الله وأعانه على فعل الخير.
-------------------------------------------
(منقول من كتاب أدباء في ذمة التاريخ).