جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

القضية ضد أو مع التعايش!! (حسن آل ناصر)

القضية ضد أو مع التعايش!!

بقلم/ حسن محمد آل ناصر

كلما أمعنا النظر في قضية الأمة وما يجري في حياة الإنسان نجد فيها الجديد، وعلى كل المستويات، ليس لأنها ما تزال دافئة بين ضلوعنا، بل لأنها تحتوي على مجموعة القيم التي تنشدها الإمكانية للإنسانية على اختلاف مشاربها.
وقضية المعوقات شائكة الأبعاد، وهي ما يجب التأكيد عليها في الممارسات العلمية لدينا، ويكفي أن نتأمل مواقفنا، صرخات، صرخات ، هيهات منا الذلة ، قد نشتكي من تاريخنا والحقيقة تاريخنا هو الشاكي علينا.
إني أحب وطني وديني الإسلام ، لو القينا نظرة واقعية على عالمنا المعاصر لوجدنا أن بعضنا مسترسل وأن بعضنا عديم الخبرة بالآتي، فما الذي يدربنا لنمتطي صهوة الجواد، وبالتالي فإننا جميعا مكبلين ولا يمكن رفع هذا القيد إلا بمعالجة الداء واجتثاثه من جذوره، ولا يتم ذلك إلا بواسطة خبراء مختصين فيهم وحدهم يقومون بتحديد المصير.
غير أن تلك التزكية لا يمكن أن تحدث أثرها إلا عن طريق إتباع العقيدة الصحيحة والمعاملات المشروعة، بعيدا عن ممارسات الظلم والتعسف والعدوان أو انتهاك الحرمات.
لقد حصر الإسلام توجيه الإنسان في غاية سامية هي إرضاء الخالق عز وجل وركز بدوره هموم الفرد في هدف واحد هو العمل على ما يرضيه سبحانه وتعالى فبذلك يتحرر الإنسان من العبودية لأنانيته وشهوات نفسه ورغائبه المادية وعبوديته للآخرين .
وهناك الكثير من المساوئ بمناهجها الفكرية ذات المنحنى الإلحادي والنظريات الأفلاطونية التي يتذرع بها الوجوديون الذين يرون أن النفس الإنسانية تتقاسمها ملكات الروح الثلاثة:
العقلية ، الشهوانية ، الغضبية.
إن ما يريده الغرب منا :
1ـ محاولة إنكار ديننا الإسلامي.
2ـ محاولة إنكار إرادتنا وحريتنا.
3ـ يبثون نظريات لا وجود لها ( إن الروح منفصلة عن الجسد).
4ـ إن الغريزة هي دفاع النفس لدى الكائن البشري.


مهمة صعبة هي في حد ذاتها، ومنصة للشروع في خدمة البشرية، فأنت تكتب وهم يمسحون، فما سبيل الرضا في تقصي الجانب الآخر ؟ أو تقبل نقيض أو دخول معترك الفكر بما يسمى بالرأي الآخر؟
النقد جميل ومهم جدا، على سبيل النيل من دعاة السلام وهم لا سلام ولا أمان لهم، فالدوافع التي نرتقي بها هي الجذور الأساسية والتي هي قوام الدين والشريعة والمذهب الحق، وبهذا فهي كفيلة قبل كل شيء بأن نفكر ونحترس .
وإذا كانت هناك للضرورة أحكام فقد وضعت لنا قواعد تجيز الضرورة بقدر الضرر الذي يتعرض له المسلم، أي بقدر ضررها إن كان طعاما أو كساء أو ما شابه.
جاء الإسلام لنا نحن الأمم كلنا وبكل مداركنا ليطلق العقل من أسره ويفك عنه الأغلال التي عطلته زمنا طويلا وهو يرفل في الضلالة والانحراف والجهالة، فالعقل يميز الإنسان من غيره من الحيوانات ( إنسان في الشكل فقط)
نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله، أتى بالقيم إذ ادخل في أعماقنا ثروة ثمينة وتفكير عميق ونظرة كبيرة في تاريخنا الماضي والمعاصر والمستقبل.
ونحن هنا لا نفرض عقيدة خاصة ولا نوجب نظرية علمية على العقل ولكننا نحرم أية دعوة ضلالة، أجل نحن نكره الترويج للإلحاد ونكره التهديد ونكره الخوف والاضطهاد، نعم نريد العقل أن يستجيب إلى عالمه المعايش، ونريد سحق الوهم والسخافة والسفاهة، نعم قد وعينا وأدركنا ما يهم أمتنا العربية والإسلامية.
منذ بداية الإنسان وتكوينه وخروجه إلى هذا الوجود يمر بعدة أطوار فيكون جاهلا بطبعه يعيش على الفطرة ، من طفل يرضع إلى شاب يافع إلى رجل بالغ إلى شيخ هرم طاعن في السن.
هكذا الإنسان، ولكن أين التعايش في زمن كبل اللسان وكسر عود السلام؟ نحن لا ندعي المسؤولية، ولا نزعم أننا أهل لحملها ، فقط جربونا مع ما تنشرون من تعايش سترونا إن شاء الله أهلها ، حيث البداية ( صلح الأمة وليس الفرد فيها فقط ولكن بأكملها ) أجل صالح المواطن.
أحبتي في الله ذلك التسامح الذي لا يساوم ولا يداهن، يدعو الناس إلى الخير والعدل والعزة والكرامة والخلق الكريم بعيدا عن حدود الوطن والعنصرية والتعصب واللون والطائفية...
قضية المعوقات والإشكالات في شرخ كلمة الأمة موضوع هام جدا، ويبقى الحديث يحمل معنى وليس هوائيا، نقول أن تبني شعارات لوحدة الأمة وبتحديد أكثر ما يخص الوحدة الداخلية، وهي مرام كل عاقل يطمح إلى تطوير مجتمعه، ولا تزال تراوح مكانها رغم هزال الصيد الذي يختلف البعض عليه الآن.
إما لقصورهم الذاتي الذي يعني عجزهم عن تحقيق أحلام الآلاف من أبناء مجتمعهم في هذا المطلب الشبيه بالسهل الممتنع لديهم، أو لأنهم لا يملكون الطموح الكافي ليكونوا الصف الأول في المسيرة، الذين تقع عليهم مسؤولية التضحية.
الوحدة الداخلية الشاملة لا تزال وستبقى مطلبا لجميع الأمم والمجتمعات وللوصل إلى هذه الغاية يحتاج الأمر إلى تضحيات كبيرة، في مقدمتها تضحيات تمس الأنا والذات.
السلام بين الشعوب كان التضحية الأعظم والأكبر في التاريخ لذلك استطاع البعض أن يخلد المبادئ والقيم التي نطالب بها الآن، إن إصرارنا على الوحدة الداخلية تأكيد على أنها من أهم المكتسبات التي يمكن أن نحصل عليها، ولأنها قيمة بحد ذاتها ستمكننا من الحصول على استحقاقات لا حصر لها وهذا الأمر يتطلب التعالي على الجراحات والآلام ونكران الذات.
ولا يمكن الوصول إليها إلا بعد أن تسود بيننا ثقافة التسامح ومحبة الآخرين، والتضحية من أجلهم وهذه قيمة عظيمة أعطاها الله للبشر حتى يتسامون من خلالها، وتبقى علائق المودة متصلة بينهم، ولا تموت بينهم المروءة.
وسيبقى شعار الأمة العربية اختبار يتكرر كل عام لمدى قناعتنا بمبادئها وقيمتها التي بذلت نفسها وأهلها من أجلنا نحن الجيل القادم (الشعوب القادمة).


شبكة الوادي الثقافي - الأحد 11 / 04 / 2010 - 07:44 مساءً     زيارات 1178     تعليقات 1
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788