أصدر الشيخ عبد الله الخنيزي قاضي محكمة الأوقاف والمواريث الأسبق بمحافظة القطيف شرق الجزيرة العربية بياناً حول المستجدات الراهنة في الأوساط المحلية السنية والشيعية في أعقاب سقوط مدينة القصير السورية وما أثارته من احتقان طائفي متصاعد.
وقال الشيخ الخنيزي في بيانه "لقد ساءني جدًا ما سمعته وقرأته في الأيام السابقة من تنامي حدة الصدام المذهبي والتعرض للعقائد في الإعلام وفي تصريحات بعض الهيئات الدينية ومن بعض الصحفيين نتيجة الأحداث السياسية المرتبطة بالمنطقة".
وأضاف سماحته: "لقد كنا دائماً ننادي ومازلنا بأن هذا الوطن جامع للكل وجميع من فيه يتساوون في الحقوق والواجبات ولهم حق رعاية مشاعرهم وتعبداتهم ونادينا بالبعد عن الزج بالدين والإثارات الطائفية في أي اختلاف ينشأ أيا يكن نوعه ودرجته".
وفي إشارة لتصريحات المفتي السعودي ومشايخ هيئة كبار العلماء وكتاب الصحف المحلية ضد عقائد وأتباع المذهب الشيعي، قال الخنيزي في بيانه: "إن ما جرى على لسان البعض من التعرض لمذهب آل البيت (ع) بألفاظ غير مناسبة جارحة ونشرها في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بما مسّ مشاعر المواطنين الشيعة قد أخذ مني مأخذه البعيد ومن نفوس المخلصين لهذا الوطن من الشيعة والسنة".
وأضاف: "إني أناشد الجميع من هيئات وجهات ومثقفين وكتاب أن يراعوا هذه الجنبة حرصاً على مصلحة الوطن وعلى تنشئة الأجيال الشابة المتعلمة والمثقفة التي تتطلع للتنمية ورفعة شأن الوطن في كل المجالات. وأطلب من الجميع أن يراعوا الله والوطن والتعايش بين المذاهب والحرص أشد الحرص على اللحمة الوطنية والوحدة التي تبدأ بالقول السليم".
وختم الشيخ الخنيزي بيانه بالقول: "أؤكد على نفسي وعلى الجميع أن نتقي الله في وطننا وأبنائنا وطريقة حياتنا ونحاسب أنفسنا على ما يصدر منا من كلمات جارحة وأحكام انفعالية لا تخدم المستقبل الجميل لهذا الوطن الحبيب".
المصدر:
https://mirat1.homeftp.net/