"محمد حيان" .. وكأن العمودية لاتريد القديح
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
منذ سنوات طويلة والقديح تفتقر لوجود عمدة لا لسبب سوى أن عزوف رجالها عن تسلم هذا المنصب، بحجة أو بأخرى، المهم أن القديح كلما اقتربت العمودية منها سرعان ما تذهب وكأنها حلم، وفي هذه المرة كادت العمودية أن تصبح قاب قوسين أو أدنى من متناول اليد وفي أحضان البلدة، لولا أن غيب الموت الشاب السعيد محمد حسين عبدالله حيان، والذي تقدم للعمودية قبل فترة لكي يقدم لأهل بلده الخدمات التي تخص هذا المجال والتي افتقرت إليها القديح، ومن المفترض أن يتسلم مهام عمله الجديد خلال أيام، وعلى ما نقل لي بأنه قد اجتاز كل الإجراءات وكان آخرها الفحص الطبي، ولم يتبقى سوى الختم وبعض الأوراق الرسمية..
فودعته بلدة القديح مساء الخميس الموافق 1/5/1431هجرية، وهو في الثلاثين من عمره، قضى نحبه على إثر حادث مروري أثناء قدومه من عمله، لم أعرفه إلا مبتسماً بشوشاً مرحاً.. صاحب أخلاق عالية وأعمال طيبة ولا سيما خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه.. التي تعد من أفضل الأعمال وأطيبها بل وأعذبها..فعلى أهالي القديح أن يجمعوا أوراقهم من جديد وألا تقف عند هذا الحد فالطريق طويل ونحن وأنتم بحاجة لمن يقدم الخدمات ويعمل بإخلاص، وأما قول البعض بأن من يتسلم منصب العمودية يكون غير مرغوباً فيه أو متواطئاً أو غير ذلك فهو مشتبه ولم يعاني، وإلا العمدة هو موظف مثله مثل أي موظف في الجهاز الحكومي يخدم الوطن، بل من أهم الموظفين في هذا الجهاز، قد ينظر البعض إلى الراتب وإلى بعض الأمور الإلزامية التي تكبل العمدة ولكن إذا نظر إلى الخدمات التي سيقدمها ويوفرها لأهل بلده يهون كل شئ، فهل ستشهد القديح متقدمين جدد لهذا المنصب المهم أم سنحتاج إلى خدمات العمدة في القرى المجاورة طوال عمرنا؟؟
في الأخير لا يسعنا إلا أن نتقدم لوالد ووالدة وأخوة الفقيد بأحر التعازي والمواساة، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وكذلك كل من يعز عليه من صديق وقريب... رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه الفسيح من جنته.
محبكم/ مشرف عام شبكة الواديean
شبكة الوادي الثقافي - السبت 17 / 04 / 2010 - 11:23 مساءً
زيارات 3529 تعليقات 4
شارك المحتوى عبر مواقع التواصل الإجتماعي